أبدي والي إقليم شمال دارفور أسفه الشديد للتقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي والذي أشار فيه إلى عدم تعاون حكومة السودان مع البعثة المشتركة واصفا ذلك بالتعبير المزدوج حيال القضايا المتعلقة بدار فور ، وخاصة أن الوضع في دار فور يشير إلى عكس ذلك تماما ، كما عبر الوالي عن عدم رضاء حكومته بالنهج الذي اتبعته إدارة الشئون المدنية ببعثة اليوناميد في اختيار ممثلي المجتمع المدني بدار فور لملتقى الدوحة برغم تدخل حكومة الولاية بالاجتماعات التي عقدت بأمانة حكومة الولاية وار سال رسائل بذلك إلى بعض جهات الاختصاص. وأشار كبر خلال لقاءه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ادموند موليت ، وممثل رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى ال(يوناميد) هنري انيداهو أشار إلى بعض الممارسات التي قامت بها قوة اليوناميد بمنطقة ابيض جيليدات بمحلية أم كدادة في العشرين من نوفمبر الماضي والذي تمثل في توزيع بعض المواد الغذائية بصورة تنم عن الاستفزاز غير اللائق وخاصة إن بعض من تلك المواد الغذائية كانت فاسدة ، مشيراً إلى انه قد لفت نظر ال (يوناميد) بعدم تكرار ذلك مجددا التزام حكومة الوحدة الوطنية بالولاية بالتعاون مع البعثة من اجل إنجاح مهامها. وجدد والي إقليم شمال دارفور إدانة حكومة الولاية وأسفها الشديد لحادثتي منطقتي سرف عمرة وشنقل طوباى اللتان وقعتا مؤخرا و راح ضحيتهما عدد من جنود قوات حفظ السلام التابعين للبعثة المشتركة مشيرا إلى أن الحادثتين جاءا نتاجا لسلوك اجرامى من بعض قطاع الطرق الذين يمارسون سلوكا دخيلا على الولاية . وحمل سيادته تعازيه وتعازي مواطني الولاية للامين العام للأمم المتحدة وللبعثة المشتركة و لأسر الضحايا ، معلنا أن الجناة في الحادثتين والذين تم إلقاء القبض عليهم سيتم تقديمهم للمحاكمة عاجلا. من جانبه أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة التزام المنظمة الدولية بإعمال التوازن والحيادية في التقارير التي تقدم لمجلس الأمن الدولي بشان الأوضاع في دار فور مشيدا بالتعاون والتنسيق القائم بين حكومة الولاية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى ، كما أشاد بالتقدم الذي طرا على الأوضاع التنموية والاقتصادية بالولاية وعبر المبعوث الاممى عن حزن المنظمة الدولية لفقد خمسة من رجال حفظ السلام بدار فور ، والاختطاف الذي مازال مستمرا لبعض موظفي البعثة بولاية غرب دار فور ، لكنه أشاد بالجهود التي بذلتها حكومة الولاية وأدت إلى إلقاء القبض على الجناة في الحادثتين مطالبا بمحاكمتهم حتى تكون رسالة للذين يمارسون تلك الانتهاكات ضد قوات البعثة المشتركة.