اوضح طونق لوال رئيس الحزب الديمقراطي المتحد بجنوب السودان الذي تم الافراج عنه مؤخراً بعد اعتفاله بولاية شمال بحر الغزال ان المشكلة بدأت عند ذهبه لتأسيس الحزب، الذي بدأ في سنة 2008م وأعطي شهادة التسجيل في 1/6/2009م بقاعة الصداقة. وقال في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) بقاعة الشهيد الزبير اليوم انه في يوم 17/9 سافر لبحر الغزال لفتح مكاتب للتنظيم في الولاياتالجنوبية العشر، ويواصل: وفي ولاية شمال بحر الغزال قمت بكتابة خطاب للوالي وصورة لرؤساء الحكومة بشمال بحر الغزال، وكنت أود أن أجلس معه و وأضح ليه البرنامج الذي أسعى لتنفيذه، فكنت أريد افتتاح مكتب لتدشين أعمال الحزب في شمال بحر الغزال، فاتفاقية السلام الشامل تقول أي مواطن سوداني حر في تكوين حزب أو الانضمام لأي حزب. وقال طونق لوال في حديثه: كنت أود المساهمة في الحراك السياسي في الجنوب وقدمت الخطاب للوالي في يوم 16/10 وسمحوا لي بمقابلته في يوم 22/10 عندما ذهبت لمقابلته كنا ثلاثة الوالي، مدير الأمن وشخصي. وعندما أخبرت الوالي بقصدي وقدمت له شهادة الحزب، قال لي أنت ما حزب أنت (زول) دفعوك ناس المؤتمر الوطني لكي تخرب الجنوب و(دفعوا ليك قروش)، وهناك قام بإعطاء مدير الأمن تعليمات باعتقالي في السجن ومن هناك قادوني لبيت أحد أفراد الشرطة وفي الليل جاءوا بعربة جيش، وإلى منطقة قيادة جيش الحركة في سجن (لوكي) السجن السري الذي يقع تحت مسؤولية جهاز الأمن، والسجن فيه أكثر من (150) من الشماليين والمؤتمر الوطني والسجن هذا ما فيه تحقيق وهو سيئ للغاية ولأول مرة أجد سجن بهذه المواصفات في العالم وليس في السودان فحسب. في جنوب السودان ليست هناك أي حرية، مكثنا في السجن لم يقدم لنا أي أكل، فقط طعام (البليلة)؛ وإذا مرضت في السجن لايذهبون بك الي المستشفى ، ولا توجد دورات مياه فقضاء الحوائج يتم تحت الشجرة، وكنا مربوطين بجنزير واحد، والسجن لا ياتي فيه جماعات حقوق الإنسان، وحقيقة رأيت اشياء كثيرة فافراد الحركة يقولون انهم يريدون ديمقراطية ولكن ديمقراطية الحركة هذه ليست ديمقراطية، هذا مجرد حديث. والحركة الشعبية لا تريد الانتخابات أو الأحزاب الأخرى. والمشاركة في الانتخابات وفي سياسات الجنوب، وطبعاً في اتفاقية السلام الشامل تطلب وجود حرية وديمقراطية لكن الحركة لا تريد كل ذلك. الجنوب ليس ملكاً للحركة الشعبية وحدها، أي مواطن سوداني من كل الاتجاهات الشرق، الغرب، الشمال لديه حق في الجنوب. هناك اتهامات كثيرة يتم توجيهها للناس هناك، والمواطن هناك بسيط لا يعرف مؤتمر وطني ولا حركة شعبية ويتم قهر الناس. حتي نسبة الجنوب في البترول وهي 50% لا يتم توجيهها لإنسان الجنوب، يأخذوها هم وحدهم، ويفترض حسب اتفاقية السلام ان توجه هذه الاموال للتنمية، والآن ليس هناك مدارس او مستشفيات او عمل، فالجنوبيون معظمهم عطالة والذين يتركون العمل ينزلون بدون حقوق. الحركة الشعبية يجب أن تعرف أن الجنوب به أحزاب أخرى والممارسات التي تقوم بها هي التي تأتي بالقبلية في الجنوب والتفرقة وتخلق المشاكل. أرى أن الحركة الشعبية فشلت فشلا ذريعا في الجنوب، وجوبا الآن ليس فيها حكومة، فالذين يختلسون أموال في الجنوب في السلطة هناك لا يحاسبون .. فكيف تكون هناك حكومة هناك بهذه الصورة ؟ فلابد من المحاسبة الناس والحكومة التي لا تحاسب ليست حكومة. حكومة الجنوب اليوم سيئة. والحكومة التي كانت قبلها هي الأفضل، وإذا نزلت الحركة في الانتخابات اليوم لن تفوز لأنه لا احد يريدها. الحركة لا تريد لأحزاب الجنوب أو إنسان الجنوب ان يدخل الانتخابات حتي تؤمن فوزها في الانتخابات. يجب أن نعمل من أجل الديمقراطية لأنها هي الأفضل للشعب. الفرق واضح بين الجنوبوالخرطوم، فالحرية والديمقراطية في الخرطوم متاحة. وإذا أردت أن تقوم بندوة فانك تخاطب الشرطة وليس الوالي، لكن في الجنوب لا تخاطب الا الوالي وهذه ليست بديمقراطية. افراد الحركة الشعبية في الشمال يمارسون نشاطهم بحرية لكن في الجنوب لا يتركون المساحة للمؤتمر الوطني.. لماذا؟ فلا توجد ديمقراطية في جنوب السودان. وفي السجن قعدت جلست مع افراد الاممالمتحدة ومنظمة هيومن رايتس وشرحت لهم ما يحدث داخل السجن فاستغربوا وقالوا لم نكن ندري ان مثل هذه الممارسات تحدث هناك، ومدير الهيومن رايتس كتب تقرير وقال انه سيدفع به للإدارة في واشنطن حتي ينظروا في أفعال الحركة الشعبية وخروقاتها لحقوق الإنسان. حديث الحركة عن أن 90 أو 80% من مواطنين الجنوب يريدون الانفصال كاذب، ولو انها استمرت في الجنوب ستحدث مشاكل كثيرة، فالحركة فشلت في الجنوب ولم تستطع فعل اي شئ. أسئلة الصحفيين: هل تم تعذيبك داخل سجون الحركة الشعبية؟ نسأل أستاذ طون لوال آيات أين كان قبل ذهابه الي الحزب الديمقراطي ؟ وإذا كان قد انضم لأي تنظيم سياسي قبل ذلك فما هي دواعي الخروج؟ الأجوبة: أنا أساساً كنت عضوا في الحركة الشعبية وعضوا في الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان، وأردنا بالانضمام إحداث التنمية في الجنوب وعندما تحققت اتفاقية السلام في 2005م فرح الجنوبيون وكانوا يعتقدون أن التنمية حتحدث ولكن ثبت لنا أن الحركة الشعبية لن تحقق لنا التنمية، فقلت لابد من الخروج وتكوين حزب جديد يكون همه الجنوب، فالحركة الشعبية ليست لديها هدف، فلا توجد تنمية حتى الآن هناك ولا مستشفيات. عندما كنت في السجن حدثت لي مشاكل كثيرة، كان المسئولون يتهمونني بالعمل مع جهاز الأمن وانه تم دفع اموال لي لتخريب الجنوب؟ ولا يوجد أكل في السجن والحياة فيه قاسية وصعبة ولم أضرب في جسدي ولكنهم هددوني وقالوا لي كيف تعارض سلفاكير وكيف تقول انك تريد الانتخابات. ............؟ بمجرد وصولي الخرطوم قدمت شكوى للمحكمة الدستورية وللحكومة عن الأشياء التي حدثت لي هناك وساقوم بترك الجنوب وقدمت شكوى للهيومن رايس ووتش في الخرطوم. وحول الانتخابات فعملنا جاري مع بقية أحزاب الجنوب لبحث كيفية الدخول في الانتخابات القادمة.