قامت قوات الجيش الشعبي بمنع د. بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان من مخاطبة احتفالاً قبلياً بذكرى أحد السلاطين بمسقط رأسه بمنطقة قوقريال بعد أن حاول منعه من دخول شمال بحر الغزال التي زارها أيضاً لتفقد دائرته الانتخابية التي احتفظ بثقله فيها منذ العام 1968م. وقال ملوال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمركز السوداني للخدمات الصحفية انه فضّل عدم الحديث امام الحشد القبلي خوفاً من حدوث مواجهات بين المواطنين وافراد الجيش الشعبي.وابان ان حزبه قد يتقدم بشكوي للمحكمة الدستورية تجاه ما حدث إلا أنه يفضل اللجوء إلي محكمة الرأي العام. ودعا ملوال الحركة الشعبية لتوفير الحريات في الجنوب قبل المطالبة بتوفيرها في كل السودان منتقداً المسيرات التي تنظمها مع المعارضة الشمالية دون الالتزام بالقانون وأخذ الإذن من السلطات المختصة وقال إن الحركة لم تسعَ خلال السنوات الماضية لخلق جو من الاطمئنان للمواطنين بل عمدت إلي التخريب وحرق مقار الاحزاب السياسية والسيارات التي هي ملك للجنوب. واوضح ملوال أن قيام الانتخابات التزام دستوري بموجب اتفاقية السلام وأن الجنوب لا يمكن ان يطالب بالاستفتاء في حال عدم قيام الانتخابات وقال إن الحركة غير مستعدة للجلوس مع الاحزاب الجنوبية لوضع أسس للاتفاق حول مشاركتها في حكومة الجنوب كما نص عليه اتفاق السلام. وفيما يتعلق باستفتاء تقرير المصير قال ملوال أن هناك متطلبات تسبق ذلك أهمها سيادة حكم القانون وأن الحركة بدلاً من توفير ذلك أعطت مؤشرات لفشلها في تهيئة المواطنين للاستفتاء.