منعت الحركة الشعبية بولاية واراب مستشار رئيس الجمهورية رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان بونا ملوال من مخاطبة لقاء جماهيري. بمنطقة تورالي بالولاية أقيم بمناسبة تأبين السلطان فيرفيك أكبر سلاطين المنطقة. وشن مستشار رئيس الجمهورية هجوماً عنيفاً على الحركة الشعبية واتهمها بعدم الالتزام بالقوانين موضحاً أنه كان في زيارة لمنطقة تورالي بولاية واراب منذ 3 ديسمبر الجاري للمشاركة في تأبين السلطات فيرفيك وطرح برنامجه الانتخابي بمنطقته، مؤكداً أن قوات الحركة منعته من الدخول لمدينة واو بحجة أن الطريق مغلق، مبيناً أنه دخلها بواسطة وزير بحكومة بحر الغزال، مشيراً لعدم استقباله كمستشار لرئيس الجمهورية. وقال بونا ملوال في مؤتمر صحفي عقده أمس بالمركز السوداني للخدمات الصحفية عقب عودته من الجنوب أمس إن ضابطاً برتبة عميد يدعى قودي فاسيلي من قيادات الحركة الشعبية قام بمنعه من مخاطبة الحشد الجماهيري بحجة التوترات الأمنية مشيراً إلى أنهم طوقوا المنطقة بقوات الشرطة. وأضاف أنه تنازل عن مخاطبة الحشد تخوفاً من حدوث اشتباكات بين قوات الحركة من جهة وقواته وأبناء السلطان فيرفيك من جهة أخرى، واستنكر ملوال مطالبة الحركة الشعبية بالحريات في الشمال وقال إنها لا تطبقها في الجنوب مؤكداً عدم وجود جدوى من إجراء الانتخابات في ظل الوضع بالجنوب، مؤكداً أن الحركة تسيطر على 90% من السلطة في الجنوب، وأضاف أنها ومنذ توليها للسلطة في الجنوب لم توفر أجواء الاطمئنان هناك وأردف دائماً ما «تشوشر» بأن المؤتمر الوطني والشمال فشلا في حكم الجنوب. وأشار ملوال إلى أن الحركة لا تعترف بالأحزاب الجنوبية الأخرى مستهجناً وقوفها مع المعارضة وهي شريك أصيل في الحكومة. وأوضح ملوال أنه سجل اسمه بالجنوب والشمال وبرر ذلك بتخوّفه من عدم قيام الانتخابات في الجنوب وقال لا يوجد ما لا نتوقعه من الحركة.