أكد جيروم فالكي الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن ما حدث بين مصر والجزائر خلال تنافسهما على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب إفريقيا، كان بمثابة الفضيحة التي تتطلب وقفة حاسمة من الجميع. وقال فالكي «ما حدث كان بمثابة الفضيحة .. لقد فتحنا تحقيقًا في هذا الشأن، لأننا لا يمكن أن نترك أمورًا كهذه تمر دون مراجعة، لا يمكنني الآن تحديد المذنب، وأن البت فى الأحداث التى صاحبت مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم يحتاج إلى كثير من الوقت، وقد يستغرق الأمر حوالى شهرين قبل أن تصدر لجنة الانضباط التابعة لفيفا قراراتها بهذا الشأن. وأضاف أمين عام الفيفا: "الأمر يتعلق بالأحداث التى وقعت قبل وبعد المباراتين فى القاهرة أولا ثم فى السودان، ونحن سننظر فى التقارير الواردة من ثلاثة اتحادات قبل اتخاذ القرارات المناسبة". لكن يمكنني القول إن ما حدث هو أمر مشين. وتحدث الأمين العام للاتحاد الدولي عن الاتّهامات الموجهة من قبل الجزائريين للجماهير المصرية برشق حافلة «الخضر» بالحجارة بعد وصولها مطار القاهرة، وإصابة العديد من لاعبيهم، حيث قال: «لقد وصفت ما حدث بالأمر الخطير، لكنني لا أعلم مَن الذي اعتدى على الحافلة، والتقرير النهائي هو مَن سيحدد المذنب، لكن ما أستطيع قوله الآن أن الملعب كان مليئًا بالشماريخ، وهو أمر مرفوض من قِبل «الفيفا»، وننتظر توضيحات من المسؤولين عن تواجد الشماريخ في ملعبي القاهرة وأم درمان أثناء المباراتين. وانتقل فالكي للحديث عن لقاء السودان، حيث قال: «لقد اعتمدنا نتيجة اللقاء، لكن لا يمكنني التأكيد بأن كل شيء جرى على ما يرام، طالما لجنة التحقيق لم تنشر تحقيقها حتى الآن. وأنه لم يكن بمقدور «الفيفا» تأجيل المباراة التي جرت في القاهرة حسب رغبة الجزائريين، وإلاّ تحولت لحرب أهلية، وأشار إلى إنه طالب المسؤولين في البلدين بتهدئة الأنصار قبل المباراتين، والتأكيد على أنها مباراة «كروية» وليست صراعًا سياسيًّا. وعن العقوبات المنتظر توقيعها، فأكد أنها قد تكون غرامة مالية، أو حرمان الفريق من اللعب على أرضه، أو اللعب بدون جمهور، وكل ذلك سيتحدد وفقًا للتقرير النهائي الذي سيصدر في يناير، وسيعلن عنه في فبراير المقبل.