بدأت أعداد كبيرة من اليوغنديين مغادرة جنوب السودان بسبب استمرار العنف المنظم تجاههم وتفادى حدوث مزيد من عمليات الاغتيال يأتي ذلك وسط انتقادات وجهها التجار اليوغنديين لحكومة بلادهم وحكومة جنوب السودان بعدم التحرك وغض الطرف عما يجرى بعد مقتل ثمانية يوغنديين خلال الشهر قبل الماضي حيث تم ضرب خمسة منهم حتى الموت في مدينة رومبيك وقتل ثلاثة آخرين في ياى إضافة لإلقاء القبض على آخرين والاعتداء من السلطات المحلية. واستنكر رئيس اتحاد التجار اليوغنديين بجوبا سبب حدوث مثل هذه الأعمال مشيراً إلى أنه لم يتلق رداً من حكومة الجنوب أو القنصلية اليوغندية بجوبا ودعا التجار اليوغنديين لمغادرة الجنوب وعدم العودة إلا بعد الانتخابات التي توقع ان تشهد المزيد من العنف في الجنوب. وأشارت التقارير الواردة من جوبا ان اليوغنديين أصبحوا مترددين بشأن مزاولة أى عمل تجارى في الجنوب بسبب المضايقات ومصادرة الممتلكات التي يتعرضون لها. وكان الرئيس اليوغندي يورى موسفينى أعتبر ان مثل تلك التصرفات عادية ومتوقعة في جنوب السودان خاصة ان الجنوبيين عادوا للتو من حرب استمرت عدد من السنوات وأن الوضع سيتغير نحو الأفضل . ولم ترض هذه التصريحات اليوغنديين الذين اتهموا رئيسهم بالتعاطف مع الجنوبيين دون اليوغنديين المعتدى عليهم.