علقت اللجنة العليا المشتركة لبرنامج العودة الطوعية للنازحين من الجنوب عمليات العودة للولايات الجنوبية بسبب ما أسمته عدم وجود خطة واضحة للعودة والتكاليف الباهظة للترحيل بجانب عدم توفر الخدمات بمناطق العودة. وقال كورماج شول بدونق منسق العودة الطوعية لحكومة الجنوب بالشمال في تصريح خاص ل(smc) أن ملف العودة الطوعية شائك ومعقد مبيناً ان اللجنة العليا المكونة من الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب والأممالمتحدة قد قامت بترحيل مئات النازحين إلى قراهم منذ انطلاقة المشروع في العام 2007م مؤكدا أن اللجنة علقت عمليات العودة لعدة أسباب منها مالية وعدم وجود حفريات في مناطق العائدين فضلاً عن إحجام الأممالمتحدة عن التمويل بحجة التكلفة الكبيرة للعودة وضمانات حقوق الإنسان مضيفاً ان اللجنة ظلت تتعامل مع أربعة فئات من النازحين هم الراغبين في العودة والمتمردين والتائهين والذين يريدون التوطين وشدد على ان الملف معلق حتى هذه اللحظة لعدم وجود خطة للتعامل مع النازحين والمح إلى أنه يمكن ان يتم تفعيل لعمليات العودة حال زوال هذه المعوقات مشيراً إلى ان مفوضية العون الإنساني بالجنوب ستطلب من اللجنة العليا القيام بإجراءات مسح جديدة للراغبين في العودة بمعسكرات الخرطوم والولايات الشمالية . وكشف كورماج ان إجازة قانون الاستفتاء مؤخراً قد خلق تردداً لدى بعض النازحين وتابع قائلاً النازحون يتحدثون عن تخوفهم من هضم حقوقهم من جهات لم يسمونها . وأبان ان الأممالمتحدة رفضت عمليات التمويل بسبب نقص الخدمات بالجنوب وترتيبات الترحيل للنازحين التي تختص بحقوق الإنسان.