تشهد حركة (العدل والمساواة) المتمردة انقساماً حادّاً جديداً. حيث قبل (5) أيام فقط من بداية شهر ذي الحجة واستهلال الليالي العشر، تزلزلت (الحركة) زلزالاً شديداً . حيث فاجأها أحد عشر قيادياً في (الحركة) بإصدار مذكرة بتاريخ 18/8/2017م. مذكرة شديدة اللهجة خطيرة المحتوى والعواقب. وقد أرسلت مذكرة (الأحد عشر) قيادياً بواسطة (الواتساب ) إلى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي ل(الحركة) ، لتصبح الشغل الشاغل وقضية الساعة، ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ. الذي زاد نار (المذكرة الزلزال) اشتعالاً, أن من قادتها البارزين، أمين الشئون السياسية محمد آدم بدر الدين. كما يوجد تعاطف لا يخفى مع (المذكرة) داخل (الحركة). رئيس (الحركة) الذي أخذته (المذكرة) على حين غِرَّة، في قلق كبير. وفي أول ردّ فعل قام بالتوجيه بمتابعة وعزل كلّ من له ارتباط أو تعاطف مع (مذكرة 18/ أغسطس) . يقف إلى جانب رئيس (الحركة) سبعة قيادات يرفضون (المذكرة) وهم سليمان صندل وسيد شريف وجمال حامد وأحمد تقد وسيف كوكو ومعتصم أحمد صالح وآدم أبكر عيسى. هناك خمسة من قيادات (الحركة) يتعاطفون مع (مذكرة أغسطس) من أبرزهم نجم الدين موسى، جبريل بلال، زكريا محمد على، ضوالبيت يوسف، عامر اللكة. هذا وما زالت نيران الجدل والخلاف تتصاعد داخل (العدل والمساواة ).يشار إلى أنّ مذكرة الغاضبين وهم من (أبكار الحركة) قد رفعت مطالب (الإصلاح) داخل (الحركة).المعطيات الواقعية داخل (العدل والمساواة) اليوم، تفيد بانقسام فعلي ضرب (الحركة). وأن إعلان (قيادات المذكرة) الانفصال أصبح حتمياً ومسألة وقت. وممَّا زاد التفاعل داخل (الحركة) اشتعالاً , أهمية المواقع القيادية التي يحتلها أصحاب (المذكرة). وتفيد تطورات (المذكرة) أن ضغوطاً شديدة تعرض لها أبناء (الزغاوة) من الموقعين على المذكرة، غير أنَّ أبناء (بني هلبة) والقبائل الأخرى ازدادوا تمسُّكاً بالمذكرة الإصلاحية، التي لم تجد حتى الآن أذناً صاغية. أصبح انقسام (العدل والمساواة) على أساس قَبَلي أمراً لا مفر منه. نيران (القبلية) التي أشعلتها (العدل والمساواة) تحصد (الحركة) ثمارها المُرَّة اليوم .حيث ارتدَّت النَّار عليها في مذكرة (18/ أغسطس). حيث تتفاقم النار القبليَّة اليوم وتزداد اشتعالاً داخل (العدل والمساواة). (المذكرة الزلزالية) وجهت (النداء) و(التنبيه) و(الإنذار) إلى كل فعاليات (الحركة) التشريعية والرقابية و (رئيس المؤتمر العام) و (رئيس المجلس التشريعي) و(رئيس المجلس الثوري) . تقول (المذكرة) في إنذاراتها ( ما نراه الآن من داء يسري في جسد الحركة ينمّ عن علَّة ويتطلب الوقوف بحزم وجِدّ لعلاج الأمر. الوضع المحلي والإقليمي والدولي ينذر بأمرٍ ما غير مبشِّر). ثمّ تستطرد (المذكرة) لتكشف الوضع الداخلي الخطير داخل (الحركة) بقولها ( أما حالنا فحدِّث ولا حرج من شحّ في الموارد الماليَّة وسوء إدارتها دونما رقيب واختراق أمني بلغ مداه دونما أي جهد لصدِّه وسوء إدارة أدَّى إلى الفوضى نتج عنها هروب وانشقاقات وعزوف عن العمل في صفوف الحركة). نواصل