قررت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اليوم الأربعاء، إعادة النظر في عدم توجيه تهمة الإبادة الجماعية للرئيس السوداني عمر البشير، وجاء ذلك بعد أن قدم المدعي العام للمحكمة استئنافاً لتضمين تهمة الإبادة بصحيفة الاتهام. وسيكون على القضاة في الجلسة الإجرائية التي تسبق المحاكمة أن يقرروا ما إذا كانوا سيضيفون تهمة الإبادة الجماعية إلى صحيفة الاتهام الموجهة للبشير التي تتضمن بالفعل سبع تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وكان قضاة المحكمة أصدروا في الرابع من مارس 2009 مذكرة توقيف بحق البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان، لكنهم أسقطوا تهمة الإبادة الجماعية، وهي المرة الأولى التي تصدر مذكرة اعتقال في حق رئيس دولة أثناء ولايته. وكانت المحكمة قد قالت، إن الأدلة ضد البشير غير كافية لاتهامه بالقتل والتصفية العرقية والتعذيب والاغتصاب ومهاجمة المدنيين في دارفور، كما طلب الادعاء. موقف السودان من جانبها جددت الحكومة موقفها الرافض للتعامل مع أي قرار تصدره محكمة الجنايات الدولية في حق السودان ممثلاً في رمز السيادة الوطنية الرئيس عمر حسن أحمد البشير. وقال مولانا عبد الباسط سبدرات وزير العدل في تصريح خاص ل(smc) إن موقف السودان واضح منذ البداية برفض المحكمة وقراراتها التي لا تعني الحكومة في شيء لأنها محكمة سياسية وليست محكمة قانون بكل تفصيلاتها سواء كانت الابتدائية أو محكمة الاستئناف. وأكد أن أي جدل حول القانون أو مراحل التقاضي هي إجراءات لا تعني السودان في شيء والحكومة غير مقتنعة بها تماماً مشيراً إلى أن إحالة قضية دارفور إلى هذه المحكمة تم بصورة سياسية تمنح الحصانة لمن يمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن. ووصف سبدرات الجنايات الدولية بأنها محكمة عنصرية وقف ضدها كل المجتمع الدولي مبيناً أن آخر اجتماعات القمة الأفريقية في أديس أبابا دعمت موقف السودان وأبقت على قرارات مؤتمر سرت الرافض للتعامل مع المحكمة الجنائية وقد طلبت من أعضائها حضور مؤتمر سيعقد في كمبالا لتعديل النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وكانت محكمة الجنايات الدولية قد قررت في لاهاي بهولندا اليوم إعادة النظر في عدم توجيه تهمة الإبادة الجماعية للرئيس البشير في جلسة علنية بعد أن قدم المدعي العام أوكامبو استئناف لدى المحكمة لتضمين تهمة الإبادة الجماعية في مذكرة التوقيف. البسير إلى الدوحة لدعم مسار السلام في دارفور إلى ذلك وفي إطار المساعي السودانية لتحقيق الاستقرار في دارفور، وصل البشير رئيس الجمهورية صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة فى زيارة تستغرق يوما واحداً سيجرى خلالها مباحثات ثنائية مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى تتصل بتعزيز جهود السلام فى دارفور ويرافق رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة د. غازى صلاح الدين ود. مصطفى عثمان اسماعيل مستشارا رئيس الجمهورية والفريق الركن بكرى حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية والاستاذ على كرتى وزير الدولة بوزارة الخارجية .