اعلن د. جلال يوسف الدقير وزير الصناعة ارتفاع معدلات نمو القطاع الصناعي إلى 9% مقارنة ب 3.8% عام 2000م كأعلى معدلات نمو في المنطقة. وقال في المؤتمر القومي للصناعة السودانية اليوم بقاعة الصداقة أن القطاع الصناعي ظل أكثر جذباً للاستثمار بنسبة بلغت 60% من جملة الاستثمارات العامة ، مشيراً إلى قيام عدد من المدن الصناعية الجديدة في سوبا ، قرى ، جياد ، الباقير والسوق المحلي. ودعا لتضافر الجهود لاحداث تنمية صناعية استراتيجية عبر ادخال التقنيات الحديثة ومعالجة كافة اشكال التشوهات ، وتهيئة المناخ الملائم لزيادة الدخل القومي والناتج المحلي الاجمالي. وقال أن مستقبل البلاد مرتبط بمستقبل التصنيع ، مشيراً إلى ان المؤتمر يهدف إلى الوقوف على التحديات والدفع بعجلة الصناعة السودانية في مختلف مجالاتها سواء على مستوى المركز أو الولايات. وقال يساهم القطاع بنسبة 31% من الناتج الإجمالي منها 25% صناعات تمويلية ، وحث الدقير إلى تكامل القطاعين العام والخاص وصولاً لنهضة صناعية شاملة وتنمية صادرات البلاد. واستعرض التطورات التي شهدها قطاع الصناعة بانتاج العديد من السلع التي حلت محل الوارادات وفي مقدمتها السكر والصناعات الهندسية والشاحنات والمعدات الزراعية والكوابل ومواد البناء والطباعة مما يعد طفرة غير مسبوقة تعكس تلبية احتياجات البلاد من الصناعات قليلة التكلفة وعالية الجودة. وطالب د. الدقير ببناء علاقة قوية مع القطاع الخاص ومؤسسات البحث العلمي بالجامعات ومع المنظمة العالمية للتنمية الصناعية من اجل تسريع خطي التنمية والنهضة. ومن جانبه قال د. بشير عبادي رئيس المؤتمر القومي للصناعة أن الصناعة رأس الرمح لتحقيق التنمية وخفض معدلات الفقر ، داعياً القطاع الخاص أن يساهم ب 72% من اجمالي الاستثمارات في السلع الصناعية. وأشار إلى مشاركة رئاسة الجمهورية ورعايتها تؤكد اهتمام الدولة بالقطاع لتحقيق الكساء والغذاء والنهوض بالوطن. واوضح أن اتحاد الغرف الصناعية عقد عدة مؤتمرات متخصصة بمشاركة القائمين على الأمر من المؤسسات البحثية وصناعيين وقطاع خاص.وقال أن المؤتمر يهدف لتشخيص واقع الصناعة في السودان وحل المشاكل التي يتعرض لها القطاع ، ووضع رؤي مستقبلية للصناعة السودانية بمشاركة 771 مشارك من الجهات ذات الصلة.