قطع تيار الانتفاضة بحزب الأمة بعدم حصول حزب الأمة القومي على مقاعد مقدرة من البرلمان القادم وسقوط الإمام الصادق في انتخابات رئاسة الجمهورية، مجدداً مطالبته لرئيس الحزب بسحب ترشيحه. وبرر التيار خطواته في بيان تلقته (smc) إلى أن الحزب كان موحداً في انتخابات 1986م ببرنامج الصحوة الإسلامية وقد نال الحزب وقتها (103) مقعد في البرلمان، وكان وعاءً شاملاً ملتزماً بالمؤسسية وأبان أن الحزب في هذه الانتخابات ضرب بالشرعية والمؤسسية وقام بإقصاء الرموز التاريخية من أبناء غرب السودان أمثال بكري عديل ومادبو والدومة فضلاً عن كوادر الشباب والخريجين وبيت الخليفة والخلفاء والأمراء والمرأة، مؤكدا أن الحزب الآن في أضعف حالاته حيث أنقسم إلى سبعة أحزاب وعصفت به الخلافات مع الرموز التاريخية الفاعلة وإقصائه لبيت الخليفة . وطالب البيان الممهور بتوقيع السيد جلال الدين خالد شيخ الدين حفيد خليفة المهدي ورئيس هيئة الشورى بتيار الانتفاضة بالتنحي عن رئاسة الحزب وسحب ترشيحه لإفساح المجال لتوحيد الحزب والكيانات المنشقة وإعادة الزعماء التاريخين من أبناء غرب السودان حتى يسترد الحزب عافيته. وتوقع البيان أن لا يحصل الحزب بصورته الراهنة على (30) مقعداً برلمانياً وسقوط رئيسه في انتخابات رئاسة الجمهورية والذي سيكون له أثراً نفسياً بالغا في مسيرة الحزب وناشد البيان السيد الصادق بمراجعة أخطائه وانصياعه للمؤسسية وجمع المنشقين بالتنسيق مع عمه الإمام أحمد المهدي وبقية رموز الحزب من أجل بناء حزب قوي وقادر على منافسة الآخرين باعتباره حزب صنع الاستقلال بقيادة عبد الرحمن المهدي حكيم السودان.