بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على رسوله الأمين الحمد لله القائل:( إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَِ) صدق الله العظيم. في الوقت الذي تتكامل فيه بالسودان جهود الدولة والمجتمع نحو بسط الأمن على ربوع البلاد جنوبه ،غربه وشرقه وتتسارع فيه وتاير التنمية الاجتماعية وتتنامى فيه الموارد الاقتصادية وتستكمل فيه صياغة التشريعات الحاكمة بعناية توزن فيها العبارات بميزان الذهب ويعاد فيه بناء الأطر المؤسسية وأجهزة الحكم مستهدين فيها باتفاقيات السلام الأربع والدستور الانتقالي بما يضمن توزيعاً عادلاً للسلطة والثروة مرضياً لجميع الأطراف وفي الوقت الذي تنجح فيه حكومة الوحدة الوطنية ودبلوماسيتها الواعية في التوصل إلى تفاهم مع المجتمع الدولي ممثلاً في الأممالمتحدة والمجتمع الإقليمي ممثلاً في الاتحاد الإفريقي على صيغة مقبولة لمشروع القوات المختلطة لتعزز سلام دارفور بما لا ينقص شيئاً من السيادة السودانية على كامل ترابها. وفي الوقت الذي يتابع فيه أهل السودان المجهودات المباركة التي يبذلها الحكماء في إنجاح مساعي الوفاق الوطني لتنخرط بعده المؤسسات السياسية السودانية في طرح برامجها استعداداً للانتخابات القريبة القادمة. بينما تصادف كل هذه المساعي الرسمية والشعبية نجاحات مباركة ظلت أجهزة الأمن السودانية تتابع مجهوداتها لتطهير العاصمة من السلاح غير المشروع ومن التكوينات العسكرية غير الدستورية وبينما كانت أجهزتكم الأمنية تقوم بكل ذلك استطاعت أن ترصد بكل دقة اجتماعات متتالية وأعمال تجنيد لبعض المعاشيين العسكريين وعمليات نقل لأسلحة متنوعة وتوزيعها وإخفائها بالخرطوم وذلك عبر لجنتين سياسية وعسكرية مع وضع خطط متنوعة لإحداث فوضى كبيرة بالعاصمة يسهل من خلالها وفي مناخها إحداث عمليات تخريب مؤثر واستهداف مؤسسات استراتيجية بعينها مع دعوة ما يسمى بالمجتمع الدولي للتدخل الفوري لإعادة الأمن والاستقرار. المواطنون الشرفاء: وفي الوقت المناسب تدخلت أجهزتكم الأمنية واتخذت ونفذت قرارها بالقبض والتحفظ على قادة المؤامرة ومخططيها ومنسيقيها ومعظم المكلفين بالأدوار الأساسية فيها من المتربصين والمتأمرين وضعاف النفوس وسوف تقدمهم لمحاكمات عادلة وتطلعكم على الحقائق بقدر ما لا يؤثر ذلك على سير العدالة. المواطنون الكرام: نؤكد يقيناً أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وكافة المؤسسات ذات الصلة ستبقى واعية يقظة ترصد كل تأمر وتتصدى لكل متآمر وتبطل أي محاولة يائسة لتخريب والتدمير وإشاعة الفوضى والتأثير على حياة المواطن وأمنه وسلامته وستتعامل بحسم وصرامة مع كل ما تسول له نفسه الولغ في برك الخيانة والعمالة والتآمر حماية لأمن الوطن ومقدراته وصوناً للدستور وحماية للأمن وترابط المجتمع السوداني المعاصر الذي تقوم ترابطاته في الوقت الراهن على معادلة دقيقة ومحسوبة لا تقبل الفوضى والاستهتار ولا المجازفة بنسيجنا الوطني المترابط. أيها المواطنون الكرام: ها نحن نستقبل أول ليلة من رجب الخير وبعد (القصير) شعبان نستقبل رمضان وفي بواكير خريفنا المعطاة والمستجاب فيه الدعاء نضرع إلى الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ويحفظ أهلنا وأسرنا وأطفالنا بما يحفظ به الذكر الحكيم. والله أكبر والعزة للسودان.