لمنع انهيار الدولة.. فصائل سودانية: تركنا الحياد واصطففنا مع الجيش    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الناشط صلاح سندالة يسخر من المطربة المصرية "جواهر" بعد ترديدها الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله) خلال حفل بالقاهرة    طباخ لجنة التسيير جاب ضقلها بكركب!    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    نائب وزير الخارجية الروسي من بورتسودان: مجلس السيادة يمثل الشعب السوداني وجمهورية السودان    صحة الخرطوم توفر أجهزة جديدة للمستشفيات والمراكز الصحية واحتياجات القومسيون الطبي    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    الانتفاضات الطلابية مجدداً    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    استجابة للسودان مجلس الأمن يعقد اجتماعا خاصا يوم الاثنين لمناقشة العدوان الإماراتي    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الناظر عز الدين حريكة في حوار الأسرار ل(smc) حول أبيي: دينكا نوك نزحوا من شمال بحر الغزال لأراضي المسيرية لمشاكلهم مع النوير

تقرير الخبراء خاطئ تخطى حدود 1905م وهو ليس مُلزم لنا حديث دينق ألور ليس صحيحاً وتشدده السياسي سببه انضمامه للحركة! علاقتنا مع الدينكا لا مثيل لها ودفنت دينق مجوك بنفسي... أبيي ليست قنبلة موقوتة بل مسألة حقائق كالشمس! خدمة (smc) مقدمة: لازالت مشكلة أبيي تقف عائقاً كبيراً في علاقة الشريكين فيما بينهما ونجد أنه وعلى الرغم من أن المنطقة معروفة تاريخياً وهناك مستندات عديدة لأجانب عاصروا الأوضاع آنذاك وتؤكد تلك الأدلة تبعية المنطقة لكردفان إلا أن لجنة الخبراء الأجانب التي كُلفت بترسيم الحدود تغولت بشكل واضح على أراضي المسيرية الذين أكدوا مراراً أن الأراضي تعود إليهم بغض النظر ما إذا كان بها نفط أو لا وأن تمسكهم لم يكن في يوم من الأيام للسبب الذي ورد مراراً في تصريحات عديدة لقيادات بارزة من الحركة الشعبية. ولكن المُتتبع لجذور المشكلة يجد أنه وكأن السلام لم يتم حيث بدأ الإشكال في أبيي بمجرد انطلاق أول شرارة للتمرد في سبعينات القرن الماضي وتكوين الحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق الذي أسس بدوره أنانيا (1) و (2) فقامت بهجوم كبير على مناطق المسيرية في العام 1964م مخلفا عشرات القتلى ومنذ ذلك الوقت ازدادت حدة التوتر بين المسيرية أصحاب الأرض ودينكا نوك الذين نزحوا من بحر الغزال لمشكلات مسبقة مع قبيلة النوير فاحتواهم المسيرية واستقروا تباعاً بعد موافقة ناظرهم بابو نمر فشكلوا أنموذجاً في النسيج الاجتماعي ولكن الشرخ الذي حدث أفسد العلاقة وإلى اليوم لا تزال القضية في تطور مستمر ونجد أنه وعلى الرغم من اتفاق السلام الذي أبرمته حكومة السودان مع الحركة الشعبية إلا أن السلام صار مرهوناً بكثير من القضايا العالقة وأبرزها قضية أبيي، وفي آخر اجتماع للشريكين في ذات الخصوص خرجوا بلا نتائج أو حلول ترضي الطرفين. المركز السوداني للخدمات الصحفية أجرى حواراً مطولاً حول أساس الإشكال بين المسيرية ودينكا نوك وتطورات الصراع وكشف الحوار التفاصيل الدقيقة لحدود أبيي التي أصبحت تشكل مهدد كبير للسلام وحول قضايا عديدة مماثلة جلسنا للأستاذ عز الدين حريكة أحد نُظار المسيرية عن القسم الشرقي للمسيرية الزُرق بمكتبه بديوان الحكم الاتحادي وتحدث حريكة وبالمستندات عن كل التفاصيل الدقيقة ومعلومات المهمة حول ابيي. ما هي قصة المشيخات السبعة التي شكلتها لدينكا نوك؟ مشيخات دينكا نوك هي ثمانية وليست سبعة ومنذ وجود الدينكا في المنطقة وهي تتكون آلياتها من ثمانية عموديات والتي بدورها تتكون من عمومية أبيور وهي عمودية النظارة للناظر دينق مجوك شخصياً وبعدها عمودية بنقو و عمودية شول جوك وعمودية مانيوار وعمودية توج لي وعمودية تينج لوت وعمودية أجوانج دينق وهو أنجل وعمودية شاك وعمودية مارينج وعمودية ديل، وبعد ذلك انشطرت منها عمودية أخرى من عمودية أبيور أسموها اشوينج وأصبحت تسعة عموديات بعد سنة 1970م. إذن هذه العموديات شكلت نواة بالنسبة للدينكا في منطقة أبيي؟ نعم هي نواة وتشكل شكل القبيلة بالنسبة لدينكا نوك والشكل القبلي لهم. الشكل القبلي هذا لماذا لم يُستصحب في حل مشكلة أبيي والاستفادة بالتالي من العرف والتاريخ ومن هذه العموديات لأن المنطقة تاريخياً معروفة؟ نعم المنطقة معروفة وأولاً دينكا نوك وهذه العموديات الثمانية أصلها جاءت من أعالي النيل من بحيرة (نوك) شرقاً لأعالي النيل وجاءت جنوب وشرق بحر العرب واستقرت في جنوب البحر في منطقة كانت تتبع لبحر الغزال وكان معهم قائدهم وهو أروبيونج وهو كان أكبر ناظر للدينكا وهو الذي نزح من هناك نتيجة لفيضانات ولمشاكل أمنية بينه والنوير فدخلوا غرباً لكردفان وكانوا يسيرون مع البحر متجهين معه غرباً حتى وصلوا منطقة جنوب بحر العرب واستقروا هناك مع قبيلة التوج وهي قبيلة تابعة لبحر الغزال ولهم نظار والذي حدث أنه حدثت بعض المشاكل القبلية بينهم وبين بعض القبائل العربية الأخرى ولذلك طلب مدير مديرية بحر الغزال من الحاكم العام في السودان أن يتم ضم تلك المنطقة لكردفان لبُعدها وصعوبة إدارتها فعزلوها من بحر الغزال وانضمت لكردفان وكان ذلك في العام 1905م وحالياً الناس بنوا عليه الحدود الإدارية لأبيي، أما تقرير الخبراء الأجانب للعام 2005م أنبنى على التاريخ السالف أصلاً والتقرير تحدث بالفعل عن 1905م وهو أن الدينكا هناك في المنطقة التي تتبع لبحر الغزال وللظروف الأمنية التي شهدتها المنطقة تُبعوها لكردفان ويفترض ان تُرجع تلك المنطقة لبحر الغزال وهي تسمى منطقة دينكا نوك (سحب من درج مكتبة خريطة توضح ذلك) وقال: هي جنوب البحر وخارج كردفان والآن اتفاقية نيفاشا أشارت إلى التقرير الذي قدمه دانفورث في أن دينكا نوك منطقتهم هي حدود 1905م وطُلب من اللجنة أن تحدد حدود 1905م ولكن للأسف الأجانب لم يستطيعوا تحديد المنطقة وأين هي رغم أنها معروفة أنها جنوب البحر (بحر العرب) والخطأ في أن تقرير الأجانب لم يرجعوا فيه للرئاسة أو الجهة المكونة وكان يفترض أن يسألوا ويقولوا أن التقرير أو المنطقة التي طلبتم أن نحددها لم نعرف مكانها بالضبط وبدون الرجوع للرئاسة ذهبوا وعملوا حدود جديدة ودخلوا في كردفان ومناطق المسيرية وتلك الحدود هي ليست حدود ولكن نعم الدينكا وفي مرحلة من المراحل وبعد أن عبروا البحر شمالاً بعد استشارة وموافقة نُظار المسيرية بعد مشاكلهم مع النوير وحديثي هذا ليس لمجرد الحديث إنما توثيق أكده المؤرخون الأجانب فمثلاً أندرسون كتب في كتابه في صفحة (57) ويقول فيه: (The Nok Dinka negrated to the Sudan with other Dinks Four sentionres. The Nok Dinka seted in Elzaraf iland. However later on they mouednowth.) وهو يقول إن الدينكا نزحوا للسودان ومعهم مجموعات أخرى من بحر الزراف للجزء الشمالي. إذن هذا اعتراف؟ نعم هذا اعتراف سطره أندرسون وكذلك هنا واضح حيث يقول: Delegation of Nok dinka took place in the nineteen sanctimony and wasted by tow hegemony of them west the famous newer choosing of the Nile. وكذلك هاملتون في كتابه صفحة 89 قال عن الدينكا نزوحهم كان في القرن التاسع عشر وهذا للمشاكل بينهم والنوير فعبروا البحر بالجهة الشمالية والسبب الثاني يقول: Anther confirmation of nineteen sanctimony as in time when the Newer A ttak the Zaraf iland and demarcation of the Nok Dinka as treated. وهذه أيضاً الحادثة التي حدثت عندما دخل دينكا نوك أراضي النوير فحدثت المشاكل. إذن حتى المنطقة التي نزحوا إليها كانت ملك النوير وليست تابعة لهم؟ نعم هي أراضي النوير ولذلك أخرجوهم منها كما قال المؤرخ كينسون لذلك إذن المشكلات التي حدثت في بحر الزراف جعلتهم ينزحون وبدليل تقرير الحاكم العام مدير مديرية كردفان وهو الذي وافق على ضم المنطقة لكردفان في العام 1905م وقال في خطابه: As the result of the table bounders sallies mention arled the area of Dink sultan south of Bahar El Arab was enxst to Kuard fan in 1904 fow being concided as the part of meserea homeland andnext eard was not aeser to as . a biyi because the abiyi was dready in Kurdfan. وتقريره يقول إن المنطقة التي ضموها لكردفان عام 1904 هي ضُمت لمناطق كردفان ولكن لا تشمل أبيي لأن أبيي كانت قبلاً في كردفان بمعنى أن أبيي وبعد أن ضموا بحر الغزال كانت هي أصلاً في كردفان ولم يعبروا لها إلا بعد أن اتفق الناظر الدوب مع ناظر المسيرية بعدها سمح له بالعبور شمال البحر وهو كان نمر علي جمعة والد الناظر بابو وجاء تقريره 1905م وبعد العبور قال التقرير: The Dinka Ban gosection haue shown can fedorce in the arabs by extending their permanent villages farther to the nowth of the jwoo f baher Elarab later fwom the governor of Bahar Elgazal to the geuenew janwal that 27. فهذا الخطاب من مدير بحر الغزال لمدير كردفان بتاريخ 21/7/1927م ويقول له إن عمودية بنقو وبعد أن عبروا البحر شمالاً بعد موافقة ناظر المسيرية سكنوا لمدة سنة واطمئنوا وبنوا وزرعوا مع المسيرية. معنى ذلك أن دينكا منقو ضيوف على المسيرية؟ نعم ضيوفهم وبعدها عبر بقية الدينكا السبعة الآخرين وذلك في العام 1905م. إذن ناظر المسيرية احتوى الدينكا في فترة من الفترات؟ نعم احتواهم في العام 1905م وبذا برتوكول أبيي الذي قال إن المنطقة هي منطقة مشيخات دينكا نوك التسعة. مقاطعة: ولكن حسبما قلت إن المشيخات كونت في السبعينات فلماذا لم يرجع ذلك البرتوكول لسنة 1905م أو 1904م؟ ولكن بعد 1905م لم تكن هنالك أية حدود وفي ذلك العام تم ضم المنطقة لكردفان وبها سُمح للدينكا أن يعبروا البحر شمالاً ليدخلوا كردفان والتي كانت أبيي بها ولكن البرتوكول قال: (سحب من درج مكتبه وقرأ لي فقرة في البرتوكول) تقول: (إن منطقة أبيي هي المنطقة الخاصة بعموديات دينكا نوك التسعة التي تم ضمها من بحر الغزال لكردفان في العام 1905م وهذا ما جاء في اتفاق نيفاشا والرئاسة كونت لجنة خبراء حتى تذهب وتحدد منطقة 1905م وهي المسماة ولكن الأجانب المكلفين بهذا العمل ذهبوا واشتغلوا شغل آخر وبحثوا عن أين يسكن الدينكا والذين استضافهم المسيرية وبذا تجاوز الخبراء عام 1905م وحددوا حدود العام 1965م وقالوا هذه هي المنطقة التي تخص دينكا نوك. إذن الخبراء تبعوا معها أبيي؟ نعم تبعوا أبيي بل وزيادة مناطق أخرى تتبع للمسيرية في كردفان. إذن تغولوا على تاريخ المنطقة؟ تغولوا على تاريخ المنطقة وجغرافيتها. معنى هذا ان تقرير الخبراء الأجانب يتناقض مع الحدود الأساسية؟ نعم جنوب البحر وهي حدود 1905م ولذلك هذا هو الإشكال القائم. ماهي مقترحاتك كشخص يدرك تفاصيل المنطقة للخروج من هذا المأزق؟ الخروج من المأزق كالآتي وهو أن الخبراء يحددوا حدود 1905م التابعة لبحر الغزال وهي جنوب البحر وهذا هو الحل وهي أراضي الدينكا وخارج كردفان وإلا فعلى الدينكا أن يقبلوا على أن يتعايشوا في أراضي كردفانية تابعة للشمال وأراضي مسيرية وهذا التعايش لأنه ليس جديد بل منذ العام 1905م أي أكثر من مئة سنة وأبيي وحدة مثلها مثل الوحدات الأخرى كالفولة وبابنوسة ولقاوة وهذا خطاب للحاكم العام حيث جاء للفولة بعد أن أصبحت مركز عام 1954م، وهنأهم بالمباني الجديدة فقال: this caoncil is one way resemblese the Sudan and hole with each defiant wakes living along side each other in the same area Arab – Dinka – Nuba and Dago. فهذه هي القبائل المكونة للمجلس والمنطقة والدينكا جزء منهم. ولكن وزير رئاسة مجلس الوزراء دينق ألور قال إن تمسكهم بالمنطقة جاء نتيجة للبترول فما تعليقكم وإلى ماذا تعزي تشدد الوزير؟ أولاً دينق ألور والحديث الذي قاله ليس صحيحاً فالبترول ليس ملكاً لنا نحن المسيرية بل لكل الشعب السوداني والأمر الأساسي وحجتنا أن الأرض أرضنا والدينكا ضيوف وحديث المؤرخين واضح والبترول رغم أنه مصدر ثروة لكنه لا يغرينا ولا يهمنا بل تهمنا الأرض وحتى عندما تم توقيع برتوكول أبيي فإن إيراداته لم تذهب إلينا في منطقة أبيي لا لمشاريع تنمية أو خدمات ونزاعنا على الأرض لأنها (حقتنا) وكل الثوابت والتاريخ يؤكدان حديثي وكذلك لا نساوم فيها. ولكن الوزير أكد على أنه لا مانع لديهم من أن يقاسموكم البترول في المنطقة؟ هذا جيد ولكن على الدينكا أن يتعايشوا مع المسيرية الذين شكلوا لهم حماية من القبائل الأخرى واعتبروهم من قبائل المنطقة وهناك احترام وحتى العادات تبدلت وكان التعايش سلمي جداً والذي خلق الإشكال هو ان انانيا (1) أيام التمرد في أديس أبابا في أن الدينكا لابد أن يجدوا لهم أراضي ويتبعوا للجنوب ولكن لن يتبعوا بأبيي لأنها منطقتنا. إذن مشكلة أبيي منذ أنانيا (1) و(2) ولم تحسم إلا بعد توقيع البرتوكولات الثلاث في اتفاق نيفاشا مؤخراً؟ نعم لم تحسم ولكن دينق ألور والبترول الذي يتحدث عنه هو للشمال وليس الجنوب بل حتى أن دينكا المنطقة لم ينازعونا نحن المسيرية لأنهم يعرفون الحدود بيننا وبينهم (دينكا نوك). وماذا تقولون لمن قطع بأن تقرير لجنة الخبراء مُلزم بالنسبة لكم؟ لا نحن لن نقبله وليس مُلزم لنا بل المُلزم هي حدود 1905م التي جاءوا بها من بحر الغزال فعليهم أن يعملوها ونحن سنقبل بذلك ولكن
1965م التي يقولوها هي أراضينا. مقاطعة: إذن وجدتم جزاء سنمار؟ فقال ضاحكاً: نعم وجدنا جزاء سنمار فالأرض بالنسبة لنا أقيم من البترول. يعتقد البعض أن أبيي تمثل قنبلة موقوتة وقد تنسف سلام نيفاشا ما تعليقكم؟ أبيي ليست قنبلة موقوتة بل مسألة حقائق والحقيقة واضحة كالشمس وعلى الحركة أن تقبل بها وأن ترجع للخرائط والمراجع وإدارة الإنجليز وما قالوه آنذاك ولكن لأن الدينكا سكنوا وبوجودهم القبلي وبعناصر دينكاوية يريدون أن يأخذوهم للجنوب فإذن فليذهبوا ولكن (برقبتهم) وليس بالأرض ولو سألوا جيرانهم التوج وقبائل أخرى سيشيروا لهم على أماكنهم. أستاذ عز الدين العلاقة بينكم والدنيكا أزلية ولم يعكر صفوها شيء وحتى أن علاقة بابو نمر ناظر المسيرية مع سلطان الدينكا قديمة ووثيقة فما هو الشيء الذي عكر صفو العلاقة بينكما بعد أن كنتم متعايشين ولمصلحة من يشتعل الصراع الآن حيث سبق أن قلت أن أنانيا (1) كانت بداية للمشكلة؟ العلاقة قبل أنانيا (1) بيننا والدينكا ممتازة جداً وحدث اختلاط وتزاوج والناظر بابو نمر نفسه متزوج من دينكاوية وآخرين والدنيكا الآن لو رأيتهم تقلدوا بتقاليد العرب وكثير منهم مسلمين يلبسون الجبة والعمامة ويركبوا الخيل وهناك الشيخ ماتيب أيونج رئيس محكمة من الدينكا ومن عمودية أبيي يذهب مع العرب يقنص ويقتلوا الزراف وبذا صارت العادات واحدة وحتى أن أبناء الدينكا درسوا في مدارس المجلد ففرانسيس دينق مجوك وأخوه زكريا درسوا في المجلد وكانوا يسكنون مع الناظر بابو نمر في منزله وكانت علاقة الأخير بدينق مجوك علاقة حميمة وليس ذلك فقط بل مع كل عموديات المسيرية وكذلك عمودية المزاقنة مع بنقو وتور جوق وعمودية أولاد عمران مع أشاك ولذا ومنذ أن بدأ صراع أنانيا (1) بدأت تجذب بعض أبناء الدينكا المثقفين وبدأت بتحريضهم على أساس أن تمتد شمالاً وهي لم تقف على أبناء الدينكا فقط بل أنها اسقطبت ابن الناظر دينق مجوك (أحمد) وكان ضابط المجلس في أبيي وهو توفى وبذا فالأنانيا هم الذين خلقوا الفتنة وكانوا قد ضربوا فرقان المسيرية في غارات ونهبوا البقر. وفي أي عام حدث ذلك؟ كان في العام 1964م في ديسمبر حيث حدث هجوم من الأنانيا وقتلوا أكثر من 120 من أبناء المسيرية في هجوم ليلي غادر مما وتر العلاقات. كما تسبب البُعد العرقي في الإشكال فكيف يمكن ان يساهم في الحل؟ المسيرية ليس لديهم أي مانع ان يسكن معهم الدينكا كمواطنين لهم حق الاستفادة من الأرض مثلنا بدون تمييز في الزراعة والمرعى والامتلاك لأن المودة والمحنة يجمعنا حيث كان الناظر دينق مجوك لا يأكل لحم إلا إذا ذبح له واحد مسلم وكان اسمه عبد الله من أبناء المسيرية يذبح له دوماً و أذكر أن دينق مجوك عندما توفي دفنته أنا وجاء به أبناءه فرانسيس دينق مجوك وزكريا من القاهرة بالطائرة وأشرفت على دفنه. وأنا كنت بشتغل الشارع من أبيي حتى حدود 1956م في منطقة بيننا وقوقريال وحتى كوبري اسمه أبو نفيسة وهو أطلق على اسم رجل مسيري وذلك دليل على أن المسيرية مستقرين في هذه المنطقة منذ القرن السابع عشر والدليل على ذلك كوبري أبو نفيسة وهو فاصل بيننا وبحر الغزال وذلك أيام ما كنت ضابط مجلس وكنت أعمل مع عُمد المنطقة وهم أجوانق دينق عمدة أنجل وأبينج بكت عمدة ما نيوار والعمدة أشويل أبولبج عمدة أبيور والعمدة يول ميوت عمدة ما رينج. إذن لم يقف الدين حائل بينكم؟ لا بل كانت العلاقات طيبة وجدت تزاوج كبير بل وامتد التواصل خارج أبيي في بابنوسة والمجلد وكان الناظر بابو نمر يوكل دينق مجوك في حل مشكلات العرب في منطقة ابيي وكذلك العكس بالنسبة للدينكا يحل مشكلاتهم بابو نمر وحتى أن ضرائب القطعان هناك يدفعها المسيرية في الغالب وهي توجه كخدمات حيث لم يكن هناك ضرائب في أبيي لأن الدينكا لم يكن عندهم ضرائب لأن أبقارهم كانت غير ثابتة وللزواج. إلى ماذا تعزي تشدد دينق ألور الوزير؟ ألور متشدد سياسياً لأنه أنضم للحركة، وصار قريب من الراحل الدكتور جون قرنق ولذا تشبع بروح الحركة والعنصرية والعرقية وصحيح أنهم دينكا وعنصرهم الأساسي من هناك وينتمي عرقياً للمنطقة إلا أن قتاله من هذه الزاوية على أساس أنه يريد أن ينتمي للجنوب كما أنه يريد وظيفة سياسية ووظيفته الحالية في مجلس الوزراء جاء بها كونه من الجنوب وليس لأنه ينتمي للمنطقة. وماذا لو أصر الخبراء على تقريرهم الحالي للعام 1965م فما هي الخطوة المقبلة وكيف ستتصرفون؟ بصورة عامة لا نمانع ولكن الحدود هذه مرفوضة. ماهو آخر ما توصل إليه اجتماع الشريكين؟ الشريكين يدرسان الآن الأصول وتاريخ المنطقة ولذا فوجهات نظرهم تتضارب كما لا نمانع ان تكون لدينا إدارة مشتركة بيننا والدينكا لبناء المنطقة معاً بدون تمييز في المال والسلطة فالبترول ليس أبدي وعندنا فيه 2% وكذلك هم 2% والباقي موجه للحكومة في الشمال حسب اتفاق السلام باعتباره دخل قومي. إذن أبيي تدفع في ثمن السبعينيات.؟ نعم فالناس هنا مساكين ومظلومين ودينكا أبيي كان الأفضل لهم التعايش مع المسيرية. معنى قولك يُلمح إلى أن الأفكار الحالية لم تكن موجودة عند مواطني المنطقة بل جاءت مستوردة؟ لا المواطنين هناك ليس لديهم هذه الأفكار بل عند المثقفين الذين انضموا للحركة وهناك مثقفين من أبناء الدينكا غير موافقين عليها ولذلك والله أهلنا الدينكا (ديل) عزيزين علينا ونرحب بهم وألا يتركونا إطلاقاً واي شيء يحتاجونه سننفذه فوراً.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.