عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرسول النور يتحدث حول أبيي ل(smc)

فوجئنا بتقرير الخبراء يحمل اسمنا ولم نراه الخريطة التي اعتمد عليها تقرير الخبراء تخص البترول وليست الحدود لماذا يجتمع الخبراء بسمبويا والأمر أبداً لا يعنيه؟! الحكومة اعتمدت على دقة الوثائق ولذا لم يهمها من هم الخبراء المنطقة المعنية في بحر الغزال لذلك لن يقبل المسيرية بهذا التقرير الخبراء قدموا التقرير باسم المفوضية دون أن يراه أعضاء المفوضية مقدمة: ابيي هل تصبح إسفينا في مفاصل اتفاق نيفاشا؟ تسأ ول ظل يلقي بظلاله على الراهن السياسي الذي شكله تقرير الخبراء في مسألة ابيي وما وجده من شد وجذب من الشريكين تباينت فيه وجهات النظر لدرجة أصبحت تمثل مخاوف الكثير من المراقبين لا نفاذ الاتفاق جلسنا في المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) إلى أحد الخبراء (الوطنيين) بملف منطقة أبيي كقضية مطروحة سياسياً بسبب بعض الملابسات التي طرأت عليها مؤخراً. السيد عبد الرسول النور قامة وطنية وأنصارية وسياسية وتنفيذية حيث كان حاكماً لإقليم كردفان طرحنا علية جملة من المحاور في هذا الملف خاصة بعد الجدل الكبير الذي وجده تقرير الخبراء وماتبع ذلك من تباين في مواقف الشريكين حول التقرير . قبيلة واحدة * واقع أبيي هل يشبه صورتها في الإعلام؟ بالطبع واقع منطقة أبيي لا يشبه صورتها في الإعلام لأسباب واضحة أولاً أن هذه المنطقة منطقة تعايش بين قبائل كثيرة بينها قبائل المسيرية وقبائل الدينكا وغيرهم، وهؤلاء الناس تعايشوا لسنوات طويلة، وليس هناك طرفاً جاء غازياً أو جاء جديداً، السكان الموجودين بمنطقة أبيي ينسبون بعضهم إلى الجد الخامس، ونحن نعلم ان الدينكا هناك تصل سلالاتهم إلى الجد الخامس مثل الناظر اكوال. إذن من ناحية ديمغرافية وناحية جغرافية وتاريخية فإن هؤلاء الناس يتعايشون مع بعضهم البعض إلى ان جاء عام 1965م، هذا العام لنا فيه وقفة مهمة جداً. فلم تحدث أي مواجهة قبلية في تلك المنطقة، و الحالات الفردية كانت تحسم من قبل بعض الأطراف وفق الأعراف الموجودة والديات المحددة. والهجوم الذي استهدف المنطقة في أكتوبر عام 1964م من جهة الجنوب كان انعكاساً للحرب الأهلية وليس للعلاقات الخاصة لأنه قتل أناس يعرفون بعضهم، فالناس هناك استيقظوا على هجوم غادر، ولو كانوا قد وجدوا المهاجمين في موقف آخر لرحبوا بهم واستقبلوهم. والقبيلتان في منطقة أبيي (المسيرية والدينكا) حاربوا في صفوف المهدية لدحر الغزاة سوياً تحت راية واحدة، ولما انكسرت شوكة المهدية عادوا مع بعضهم ولم يغدر طرف بالطرف الآخر، باعتبار أنهم قبيلة واحدة، وعام 1953م حينما نشأ ريفي المسيرية اختار المسيرية الناظر دينق مجوك رئيساً للمجلس وأسقطوا الناظر بابو نمر. فتعامل المسيرية والدينكا مع بعضهم لم يكن كجيران وإنما كانوا كأهل ... وبينهم تحالفات قوية جداً على ان حدثت مفاجأة 1964م وهي محاولة نقل حرب الجنوب إلى مناطق الشمال ولأن بعض أبناء دينكا نوق كانوا قادة في الحركة، فأرادوا ان تكون لهم قواعد، وفي عام 1965م انعقد مؤتمر صلح تم بموجبه عفو عام في قتلى الأطراف وقع عليه الناظر بابو نمر والناظر دينق مجوك. طبيعة الصراع الصراع الموجود الآن صراع سياسي، وقد ذكرت كثيراً أنه بعد انقسام الحركة الشعبية عام 1991م، ذهب دينكا بحر الغزال مع كاربينو وذهب النوير مع رياك مشار وذهب الشلك مع لأم أكول، ومجموعة من دينكا بور ذهبوا مع أروك طون أروك، فأصبح ظهر دكتور جون قرنق مكشوفا فوقف معه أولاد دينكا نوق وهم أولاد أبيي إلى جانب النوبة والأنقسنا، وعندما بدأ أبناء دينكا نوق بأبيي يطالبون بضم أبيي، كانوا يبتزون قيادة الحركة باعتبار أنهم وقفوا معها في اليوم العصيب، ويريدون ان يجنوا هذه الثمار، هم جنوا ثماراً أخرى، ففي فترة الراحل دكتور جون قرنق كانت كل مفاصل الحركة الشعبية من أبناء أبيي، رئيس الاستخبارات العسكرية إدوارد لينو، حاكم بحر الغزال دينق ألور، قائد الجيش الشعبي في شمال بحر الغزال بيانق دينق مجوك مدير التوجيه المعنوي للجيش كله القائد كوال دينق، وغيرهم كان أبناء أبيي هم المسيطرون على الحركة الشعبية وهم الذين كانوا موجودين في المفاوضات وكانوا متهمين بأنهم غير جنوبيين ومتولين قيادة الحركة، لهذا إصرارهم على هذه الحركة إصرار سياسي. * لكن هم إذا لم يكونوا جنوبيين جغرافياً، فقبيلتهم قبيلة جنوبية..؟ بالطبع في السودان الحدود بين المحليات والإدارة وليس بين القبائل، لأن قبائل السودان قبائل متحركة، فالدينكا أنفسهم، يتواجدون في بحر الغزال وبور والسوباط والرنك وكذلك كردفان، نحن لا نناقش أنهم نزحوا أم هذا هو وطنهم لأن القبائل تحركت وعاشت في مناطق كثيرة مختلفة، فليس وجود أي قبيلة في مكان ما يعني ان هذه المنطقة تابعة لها. وأعطيك مثالين، فالآن بين الجيلي وشندي هذا حزام شايقية الآن هذه المناطق تابعة لولاية نهر النيل والشايقية في نوري وكريمة ومروي تابعون للولاية الشمالية، هل هؤلاء يطالبون لأنهم شايقية بجزء من الولاية الشمالية... أو هذه المنطقة تابعة للولاية الشمالية؟؟ نحن نقول إن هذا المعيار غير صحيح لأن الدينكا يتوزعون في أكثر من منطقة فليس هناك ولاية من الولايات سكانها بالجنس. * المسافة في حالة أبيي تختلف فهي منطقة تقع ملتصقة أو قريبة جداً لحدود 1905م و 1956م؟ المسافة ليس لها أي معنى، لو أخذت بالمسافة، تجد مثلاً النوير موجودين في الناصر السودانية وهناك نوير موجودين في الناصر الإثيوبية، هل يطالب نوير الناصر السودانية بأنهم إثيوبيين، وعام 1988م حدثت حكاية غريبة جداً كان حاكم أعالي النيل المرحوم ريد شول من السودان وشقيقه حاكم الناصر الإثيوبية، فهما شقيقان وهذا يحمل الجنسية السودانية وذاك يحمل الجنسية الإثيوبية، المسافة لا تعنى إطلاقا أن تعطيك حق، فلماذا كان هذا الحق حينما جاءوا لرسم حدود المحافظات لاحظوا وجود قبائل طرفية وكونوا لجنة وهذه اللجنة خيرت هذه القبائل... وكان الذين ضموا إلى كردفان ثلاث مجموعات من الدينكا، دينكا توج وهم جنوب دينكا نوق ودينكا روين شرق منطقة المسيرية، عام 1931م طالب دينكا توج بأن يرجعوا إلى بحر الغزال وتم إرجاعهم، لكن دينكا نوق رفضوا الرجوع إلى بحر الغزال وفضلوا البقاء في كردفان، وعام 1951م قامت لجنة وطافت على كل المناطق من كفيافنجا والردوم وراجا وكاكا التجارية لكي تعرف رغبة السكان الموجدين في هذه المناطق، دينكا نوق، الناظر وعمدة أخذوهم إلى قوقريال والتي هي أقرب نقطة جنوبية وأيضاً النهود لأن الإدارة كانت هناك وعادوا ووقعوا على أنهم ليست لهم علاقة بالجنوب وأنهم كردفانيون، بالتالي رسمت الحدود يوم 1 يناير وما دام رسمت وتم الاعتراف بها أصبحت أمراً واقعاً، وحينما جاءوا يناقشون قضية من هو الجنوبي ومن الشمالي في إعلان المبادئ الذي قدمت به إيقاد (إعلان مبادئ إيقاد) يقول الجنوب هو حدود الولايات الشمالية والجنوبية في الأولى من يناير عام 1956م، وحتى اتفاق مشاكوس الإطاري قال إن الحدود الشمالية والجنوبية المعتمدة هي حدود 1/1/1956م. إذن أنت إما تفتح الحدود، لأن كاكا التجارية كانت تابعة لكردفان، فأنت في المواثيق الدولية تعترف بحد محدد والحد المحدد عندنا هو حدود 1/1/1956م. الحركة الشعبية طلبوا استثناء في منطقة قالوا كانت أصلاً في الجنوب وتم ضمها إلى كردفان عام 1905م وهذه المنطقة لكي تتحدد أين هي أنشأت مفوضية بخصوصها ومهمتها توضح أين هذه الحدود وليست تناقش أو تقترح، هذه الحدود نحن في وفد الحكومة نعتبرها أدت القرار الإداري الذي حدد أي منطقة تضم. ولأسباب يرونها قالوا نحن لم نجد لهذه المنطقة، إذا كلفت أنت بمهمة محددة ولم تنجز فعليك ان تعود إلى الطرفين اللذان فوضاك لتمديد التفويض أو يعطوك تفويضاً آخر قالوا نحن لم نجد شيئاً. وكنا قد سألنا الأمريكان عما يعتقدوه بوجود هذه المنطقة حينما أعدوا الورقة فليس لهم حق، ولا اجتهاد مع النص ثم قالوا نحن نعتقد ان الحدود التي كانت بين العرب والدينكا عام 1965م قبل ان تحدث الفتنة هي الحدود بينهما ولكن هناك فرق بين ان تُسأل عن منطقة معينة وبين ان تقترح حدود من عندك. * إذن تقرير الخبراء المتهم بأنه مؤ جند تعتبرونه مشبوهاً...؟ ليس مشبوهاً.. أولاً تقرير الخبراء من الناحية الإجرائية لديه تفويض محدد ان يرسم منطقة كان يسكنها عدد محدود من القبائل كانت تابعة لبحر الغزال تم ضمها لكردفان في تاريخ محدد هو عام 1905م والقرار هذا ليس قرارهم وحدهم وإنما قرار (الخمسة عشر) هم أعدوا تقريرهم ولم يرجعوا للخمسة عشر، وكتبوا تقرير مفوضية ترسيم حدود أبيي ووقعوا هم الخمسة فقط دون ان يراه بقية أعضاء المفوضية، الوضع المتبع ان يقدموا تقريرهم لاجتماع المفوضية، يصوتون عليه إذا اختلف الناس إن هذا التقرير يؤيدوه عشرة أو خمسة ويوقعوا كل الناس أو يكتبوا تقرير الخبراء وليس تقرير المفوضية كما فعلوا. هم قدموا تقرير باسم المفوضية دون ان يراه أعضاء المفوضية. *معنى هذا أن الخبراء قصدوا تجاوز المرحلة الثانية المتعلقة بالمفوضية ؟ نعم يعرض على المفوضية تحت اسم تقرير الخبراء في النهاية إما اتفقنا حوله بالتصويت نحن الخمسة عشر جميعاً، أو جاء مائلاًً والدينكا وافقوا عليه وأصبح خمسة خبراء وعشرة دينكا ووفد الحكومة معترض لكن لا يحق لهم ان يقدموا التقرير باسم المفوضية فأنت موافق أو معترض يلزم ان تراه، فنحن في القصر الجمهوري فوجئنا بتقرير وزع علينا باسمنا قبل ان نراه هذا من ناحية إجرائية. وهناك بعض نصوص الاتفاقية أتوا بها في تقريرهم وهي التي تقول (نص البرتوكول الموقع في نيفاشا بكينيا في السادس والعشرين من مايو 2004م بين حكومة السودان والحركة الشعبية على ان تقوم مفوضية ترسيم حدود أبيي بتعيين وترسيم وتحديد منطقة عموديات الدينكا التسعة التي ضمت إلى كردفان عام 1905م) هذه هي المهمة التي كلفوا بها ولم يكلفوا بالبحث عن أن هذه القبيلة في السنوات اللاحقة إلى أين ذهبت، هناك قرار محدد وهو موجود لدينا فبتالي هم خرجوا عن التفويض المحدد، خرجوا عن قواعد الإجراءات ولذلك فوجئنا بتقرير مزور يحمل اسم المفوضية ونحن لم نره. * هذه من ناحية إجرائية ولكن ماهي العيوب في متن التقرير؟ أنت تتحدث عن قانون فبمجرد ان الإجراءات خاطئة أصبح ما يترتب على الباطل باطل، لكن هم قالوا كلام محدد هنا في متن التقرير وهو أنه لا توجد خريطة تبين المنطقة التي كان يقطنها دينكا نوق في عام 1905م، وما المطلوب منهم أصلاً؟ مطلوب منهم ان يرسموا حدود منطقة 1905م إذا هم لم يجدوا حدود 1905م . * وإذا كان هناك خريطة موجودة ومعلومة هل كان هناك داع أصلاً للجنة خبراء لترسم؟ نعم... هذا هي مهمتك فأنا إذا كلفتك وفوضتك بأن تبتاع لي ماء، ولكن عدت وقلت لم أجد ماء ابتعت لبناً لك هل هذا تفويضي؟... هناك تقرير مدير مديرية كردفان ومدير مديرية بحر الغزال من 1902م، مدير كردفان يقول أنا حدودي الجنوبية من بحر العرب إلى بحر الغزال إلى بحيرة نو، مدير مديرية بحر الغزال حدودي الشمالية بحر العرب بحر الغزال بحيرة نو.. 1903م متفقون وكذلك 1904م في عام 1905م قال الحاكم العام ونجت باشا (قررت أنقل دينكا نوق ودينق توج بمناطقهم الواقعة جنوب بحر العرب من بحر الغزال إلى كردفان، إذا كانت تلك هي الحدود باعتراف الطرفين، هذا الحاكم العام أضاف حدود عام 1905م وحكام بحر الغزال وكردفان الاثنان أدخلوا هذه المنطقة أو حذفوها. حاكم كردفان قال الآن أصبحت حدودي جنوب بحر العرب إلى المنطقة الفلانية ومساحتي أصبحت كذا وهذا التقرير سلمناه للخبراء في يدهم، وهذا نستدل به على انحياز الخبراء ضدنا، واتوا لتطبيق أجندة تخصهم، وكان حاكم بحر الغزال في عام 1905م قال إن مديريتي نقصت لأن هناك أناس ضموا إلى كردفان نحن أتينا بوثائق 1904م و1905م والمسافة بين العامين هي الحدود الجديدة نحن قدمنا وثائق كاملة. * وكيف نظرت اللجنة إلى وثائقكم التي قدمتوها؟ في تقريرهم لم يشيروا إلى أي وثيقة قدمناها نحن، بل أشاروا إلى الكلام الشفوي وفي خاتمة المطاف هم يريدون ان يحددوا مناطق البترول وقد أسميتها أنا خريطة البترول وقلت لهم أول ما خرجوا ان هذه هي (خريطة البترول). * إذن أنت تتهم التقرير بأنه يتتبع مواقع النفط ولذلك لم ينجز ما كُلف به ؟ نحن نفتكر ان الطرفان قدموا أربعة خيارات إما يكون هناك قرار سياسي أو تحال
القضية إلى المحكمة الدستورية أو يكون هناك تحكيم أو يستدعوا الخبراء ويسألوهم كيف اتخذوا قرارهم هذا، اللجنة الفنية بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أعطت خيارين إما حل سياسي وإما تحكيم، قالوا نحن لم نجد هذه المنطقة وهذه المنطقة طالبت بها الحركة الشعبية، إن هناك منطقة تم ضمها إلى كردفان ولم يثبتوا أين هذه المنطقة، نحن أثبتنا ان هذه المنطقة جنوب البحر، ومن قال لا أدري فقد أفتى وحينما لم يعثروا على حدود لهذه المنطقة فعليهم ان يرجعوا إلى من فوضهم وليس الإيقاد، الإيقاد لم تفوضهم وقالوا نحن اتصلنا بالأمريكان، فقلت لهم أنتم حينما أعددتم هذه المنطقة في ماذا كنتم تفكرون؟ فالمفوضية تشكلها رئاسة الجمهورية وليس سيمبويا، فإذا قال الخبراء إننا اجتمعنا بمبعوث الإيقاد سيمبويا فهذا أمر لايعني سيمبويا... الجهتان المفوضتان هما الحكومة والحركة والآن المفوض هي الرئاسة إذا سحب أحد الطرفين تفويضه لا يكون تفويض الطرف الثاني لازماً. * لماذا كل هذا التجاوز من قبل الخبراء برأيك؟! هذه هي أجندتهم... هم ينفذون في أجندة، فهم ليسوا لديهم أي حجة لهذا التجاوز، وكانت حجتهم يقولون لنا نحن أعضاء المفوضية، وحتى برونك قال لم يستلم من تقريرهم نسخة فلم يسلموه هو أيضاً. ولجنة المفوضين لجنة فنية، فلا يمكن ان تقدم تقريرها بدون بقية الأعضاء وأذكر لك ان رئيس لجنة الخبراء السفير بيترسون كان سفيراً لأمريكا وأعد كتاباً أساء فيه إلى السودان بشكل غير معقول. والمسئول البريطاني دوقلتي جونسون هو مستشار الحركة الشعبية وهو الذي يرسم هذه الخرط والخبير شادراك هو كيني لاجئ في جنوب إفريقيا ولم يشهد شيئاً لأنه أوتى به في آخر لحظة. * إذا كان هذا رأيكم حول هؤلاء الخبراء فلماذا قبلتم تفويضهم من البداية؟ الحكومة ونحن كمسيرية كنا نعتقد بأننا نملك من الوثائق ما يحملهم على ان يقنعوا بكلامنا. * ولذلك لم تكترثوا إلى من يكونوا هم أليس كذلك؟ اكترثنا، اكترثنا، وناقشنا ... ولكن شعرنا..... أنا شخص ممثل لقبيلة وليس الحكومة السودانية، هذا الشأن هو شأن الحكومة السودانية والحكومة السودانية ضروري تكون عالمة بهؤلاء الخبراء، فاعتمدوا على دقة الوثائق، نحن أفرطنا الثقة في نزاهة الخبراء. * كيف إذن اتفق الطرفان من الشريكين على مثل هذا السفير؟ هل لم يتفقوا ولكن لم يعترضوا. * أخيراً... هل ترى الرفض المطلق للتقرير موفقاً؟ نحن كقبائل المسيرية نرفض هذا التقرير حتى ولو الحكومة قبلته، لأن المنطقة المطالب بتعريفها وترسيمها منطقة كانت في بحر الغزال، نحن لغاية جدودنا قبل المهدية لم يكونوا في يوم من الأيام في بحر الغزال. ونحن لم نرفض التعايش، نحن نرفض تحويل مناطقنا بدون أي سند تاريخي أو جغرافي من إقليم إلى إقليم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.