طالب وزير النقل فليب طون ليك الدولة بضرورة توفير التمويل لتنفيذ مشاريع السكك الحديدية التي تربط القارة الافريقية ببعضها البعض. وقال الوزير ل الرأي العام ان مرحلة الحكم المقبلة تحتاج الى ايجاد سبل لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول الافريقية والعربية عبر تطوير وسائل النقل لربط شمال وجنوب وغرب القارة الافريقية وزيادة التبادل التجاري. واشار الى ان خطوط السكك الحديدية من ضمن المشاريع الوطنية ذات الربحية القومية بمعني ان عوائدها غير مباشرة وبالتالي لا تخضع لمقاييس الربحية التجارية وانما تقاس بما تحققه من فوائد ومكاسب اجتماعية واقتصادية، وحدد فليب العوائد الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة في حدوث توسعات عمرانية وقيام تجمعات سكانية حضرية، تأدية خدمات اجتماعية واقتصادية - قيام حركة تجارية - قيام صناعات وخدمات تحويلية مصاحبة تؤدي لخلق فرص عمل وتوافر الطاقة والمحافظة على البيئة بالاضافة الى تخفيض حجم الاستثمارات المطلوبة لشق طرق خدمية جديدة وتخفيض تكاليف الصيانة السنوية والدورية لصيانة الطرق المتضررة بفعل حجم الحركة الى جانب انها تساعد في الحد من الاختناقات المرورية وتقليل مخاطر الحوادث والحد من الوفيات وتوفير مواصلات آمنة، بالتالي فان تنفيذ مشاريع السكة الحديد لربط القارة يهدف الى تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية على المستوى القاري وخلق فضاءات جديدة للسودان عبر افريقيا والدول العربية التي تسهم في زيادة التبادل الصناعي والتجاري فيما بينها. واضاف: بالرغم الجهود المبذولة فان تأخر تنفيذ مشاريع السكك الوطنية بسبب العجز المالي يعيق تقدم الربط القاري مؤكداً ان العام الحالي لن يشهد افتتاح اي خطوط وانما العمل جاري في البحث عن التمويل ثم التمويل. اشار الوزير الى ان السودان يمتلك اطول خط سكة حديد بمسافة تبلغ (4.578) كيلومتراً جعل منه كوبرى لربط القارة. واضاف: لتحقيق الربط القاري لا بد من ربط السودان ببعضه اولاً عبر خطوط السكة الحديد «واو - جوبا - نمولي» الى يوغندا بمسافة (400) كيلومتر وايضاً انشاء خطوط داخلية للربط بدول البحيرات الكبرى، كذلك خط من الدمازين - الكرمك للربط مع اثيوبيا، وربط السودان مع مصر من (حلفا - اسوان) من الجهة الغربية ومن (شاد - نيالا - امري) وهذا الخط جزء من خط داكار - بورتسودان الذي تموله منظمة المؤتمر الاسلامي ولازال في مرحلة التقييم والدراسة. وكشف عن خطة تهدف لربط السودان مع افريقيا الوسطى عبر خط من (نيالا - قور) في افريقيا الوسطى. كما تشمل الخطة توسع السكة الحديد داخلياً وربطها مع الدول المجاورة لدخول السودان الى اسواق اوسع وتنشيط المنتجات السودانية وايضاً لتحقيق الاندماج السياسي في المنطقة الشرقية والوسطى والجنوبية في القارة.