صحفي بالإذاعة الجزائرية الدولية: تميَّزت الانتخابات بدرجة من النزاهة والشفافية لم يسبق لها مثيل .. مراسل قناة المنار اللبنانية: المفوضية استطاعت تجاوز كل المشاكل والعقبات الفنية ولا ينبغي تحميلها أكثر من طاقتها.. مندوب وكالة انباء (AP): اتساع السودان يشكل عائقا لوجستيا لاجراء الانتخابات .. صحفي بقناة الجزيرة: الهواجس الأمنية التي سبقت الاقتراع كانت محض خيال، والتأمين كان على مستوى الحدث.. حظيت العملية الانتخابية التي تختتم اليوم في السودان بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام العالمية كأكبر حدث سياسي داخلي يجد هذا الاهتمام ، وربما يعود ذلك لكونها تعتبر مرحلة فاصلة من المشهد السياسي ،خاصة إنها تأتي بعد (24) عاماً من الغياب وتحمل دلالات سياسية كبيرة قد تشكل مستقبل السودان. ويميز التغطية الإعلامية للانتخابات عبر وسائل الاعلام الخارجى أنها تتم على مدار الساعة ومن خلال شبكات صحفيين ينتشرون في كل بقاع السودان، ويرى بعض المحلليين أنها أكبر تغطية إعلامية تتم لحدث داخلي محليى له إرهاصات داخلية وخارجية... المركز السوداني للخدمات الصحفية وفى اطار تغطيته الشاملة للعمليه الانتخابيه التقى بعدد من اعضاء الوفود الاعلاميه التى حضرت لتغطية الحدث مستطلعا اياهم لمعرفة آرائهم حول سير العملية الانتخابية وانطباعاتهم عن أجواء الانتخابات في السودان ومقارنتها بالانتخابات التى تتم فى أنحاء أخرى من العالم وخرجنا منهم بالتالى : السودان صورة أخرى كانت البداية مع الأستاذ مصطفى سوكال الصحفي بالإذاعة الجزائرية الدولية والذي قال إن عملية الاقتراع فى الانتخابات السودانيه تميزت بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة والاعداد من قبل المفوضية القومية للانتخابات وموظفيها ومن قبل المواطنين ، واعتقد أن التجربة الانتخابية في السودان رائعة وفريدة من نوعها وخاصة الإقبال الكبير للناخبين على مراكز الاقتراع مما لفت انتباهنا. ومن خلال طوافي على مراكز الاقتراع لم تواجهنا أي مشاكل أو عقبات في التغطية الإعلامية بفضل التوجيه والدعم من قبل السلطات الإعلامية ، وحقيقة لم أكن أتوقع السودان بهذا التصور الجميل الراقى خلافاً للصورة السالبة التي عكسها الإعلام الغربى عن دارفور. وأيضاً من الإيجابيات اننا لم نشاهد أي عمليات عنف أو تشفي في مراكز الاقتراع المختلفة التي زرناها من خلال جولتنا الصحفية وأشيد هنا بالأمن الذي استطاع أن يجعل الأحوال تسير بصورة هادئة جداً واعتقد أن تأمين الانتخابات في السودان تم بنسبة 100% وأِشيد أيضاً بالإعلام السوداني بصفة عامة والمركز السوداني للخدمات الصحفية بصفة خاصة. إقبال الناخبين مدهش ويقول ضياء الدين أبو طعم مراسل قناة المنار اللبنانية إن السودان يشهد مخاضاً في التحول من واقع سياسي معين إلى واقع سياسي آخر وهذا الواقع الجديد يقوم على مسألة المشاركة الشعبية لتشكيل حكم سياسي منبعث من الشعب وهذه العملية الانتخابية لا ينبغي ان يحكم عليها كما يحكم على بقية التجارب الأخرى التي تحدث في العالم وفي تقديري الشخصي أرى أن المفوضية القومية للانتخابات قامت بواجبها على أكمل وجه وتجاوزت المشاكل والعقبات الفنية بشكل جيد لذا لا ينبغي تحميلها أكثر من طاقتها لأن السودان بلد كبير ومترامي الأطراف ومن الطبيعي حدوث مثل هذه الأخطاء الطفيفة التي نالت حجماً أكبر من حجمها للتعقيد ولاشك أن هذه الانتخابات نالت قدراً كبيراً ووافراً من التغطية الإعلامية الدولية وما يدهش في هذه الانتخابات هو المشاركة الكبيرة من السودانيين وبأنفسهم وبهذه الصورة الواسعة والشفيفة وفي تقديري أن الشعب السوداني هو الذي نجح في هذه الانتخابات قبل أي شيء آخر. ويضيف ضياء الدين أنه كان يتوقع حدوث شغب أو عنف في بداية الانتخابات ولكنه لم يحدث ذلك في الشارع السوداني. واعتقد أن نتيجة الانتخابات متفق عليها من خلال انسحابات الأحزاب الأخرى وهذا يرجع إلى سببين أولهما أن بعض المرشحين أدركوا أنهم لم يستطيعوا الفوز في هذه الانتخابات لذلك انسحبوا للحفاظ على موقعهم السياسي والثاني أن البعض الآخر أراد فوز البشير في هذه الانتخابات ولتحقيق رغباته ومجمل كل هذا يعني ان الاستفتاء سيقوم في موعده المحدد وأن اتهام الحركة الشعبية بتزوير الانتخابات وعدم نزاهتها غير منطقي ولم يكن اتهام جاد بدليل أنها شاركت في الانتخابات منذ بدايتها ، وأخيراً اعتقد أن الاستحقاق الديمقراطي فى السودان سيتم بهدوء . الطبيعة تتحدى الدعم اللوجستي ويقول خالد وليد من وكالة ايسوشيتد برس (AP) العالمية ان هذه أول انتخابات في السودان منذ زمن طويل وتعتبر خطوة إيجابية للسودان على طريق الديمقراطية، وفي اعتقادي ان الشعب السوداني طيب وواعي بالعملية الانتخابية رغم صعوبة إجراء الانتخابات في بلد واسع كالسودان ولاتوجد به شبكة طرق تربط كل اجزائه مما خلق عوائق لوجستيه لعملية الانتخابات بالرغم من مساعدة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية فى هذا الجانب . من المبكر إصدار الحكم ولكن ويخلص الصحفي عبد القادر عياض بقناة الجزيرة دور فريق الجزيرة في التغطية الإعلامية بقوله نحن في قناة الجزيرة نتابع الانتخابات بتغطية مكثفة وربما تعتبر الأكبر في تاريخ الجزيرة ولدينا شبكة مراسلين منتشرة في كل مكان بالسودان ، ونتابع العملية أول بأول من خلال تقارير مراسلينا واتصالاتنا مع مختلف الأطراف المشاركة في هذه الانتخابات ، وكذلك نقوم بمتابعة دقيقه لكل ما تورده الصحافة السودانية عن الانتخابات وكذلك انطباعات الشارع السوداني ، كل ذلك في محالة للوقوف وبشكل مباشر على معطيات العملية الانتخابية في السودان ونقلها للراى العام على نطاق العالم ، ومن الصعب الان الحكم على الانتخابات بصورة شامله ولازلنا في الانتظار حتى تنتهي عمليات الاقتراع وتعلن النتائج ومن ثم نقوم برصد وتقييم دقيق عن العملية الانتخابية برمتها ، وما يصلنا حتى الآن من ملاحظات وشكاوى وتقارير كلها معروفة لوسائل الإعلام ونقدمها بشكل يومي ساعة بساعة عن بعض الإخفاقات التي سجلت والخلط الذي حدث أو ما سُمى بالأخطاء الفنية والإدارية ولكن أيضاً تصلنا تقارير تتحدث عن مجهود يتم القيام به حتى الآن من أجل إنجاح هذه الانتخابات. وفي النهاية سوف نحاول ان نخرج بانطباع وفكرة عن ما الذي وفقت فيه المفوضية وما الذي أخفقت فيه وما الذي قاله المنتقدون إذا كانوا على صواب وما الذي اخفقوا فيه، وفي منحى آخر يقول عياض إننا كنا نتوقع هواجس أمنية ولكن بحمد الله استضفنا نائب رئيس جهاز الأمن المكلف بتأمين الانتخابات وقد وضعنا في الصورة رغم أن هنالك هواجس أمنية سبقت الانتخابات حتى ان بعض السفارات الأجنبية بشكل أو بآخر قد حذرت رعاياها ولكن الحمد لله الآن الأمور تسير بشكل جيد ماعدا بعض الحوادث المتوقعة مثلما حدث في دارفور، من خطف ل (4) من قوات حفظ السلام . ولكن هذا الحدث لا علاقة له بالانتخابات بقدر ماهو ناتج عن الوضع السائد في إقليم دارفور.