قال مسئولون أن شركة جنرال اليكتريك وغيرها من شركات صناعة محركات الطائرات والجهات المنظمة لقطاع الطيران تدرس إمكانية وضع حدود للتشغيل الآمن لمحركات الطائرات لدى العمل خلال سحب الرماد البركاني. وتأتي الجهود الجديدة في الوقت الذي تكافح فيه السلطات وشركات الطيران في أوروبا لمعرفة متى سيمكن استئناف عمليات النقل عبر الأطلسي بشكل كامل بعد أن تعطلت بسبب سحابة الرماد الناجمة عن بركان ايسلندا. وينبع القلق الرئيسي من احتمال أن تضر رواسب الرماد الدقيقة بالمحركات عالية الأداء والتي تأخذ الهواء لتبريد التوربينات. ويمكن للرماد أن يسد القنوات ويسبب ارتفاعا في درجة الحرارة وأعطالاً كما يمكن أن تنصهر جزيئات الزجاج الموجودة في الرماد وتتسبب في تدمير المراوح وأجزاء أخرى. ومع عدم وضع إرشادات أو حدود لاستخدام المحركات لدى وجود رماد بركاني بات من الصعب الحكم على مخاطر السلامة المرتبطة بالسحابة التي تعطل السفر والتجارة في أوروبا. وقال بيل فوس من مؤسسة سلامة الطيران ومقرها فرجينيا "لا نعرف مستوى تركيز (الرماد) المقبول لا يوجد مستوى امن او غير امن." ومن أبرز الأمثلة على التعرض لمستوى خطير من الرماد رحلة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش ايروايز) التي حلقت خلال سحابة رماد فوق اندونيسيا في عام 1982. وتوقفت محركات الطائرة الأربعة عن العمل ونزلت الطائرة من على ارتفاع كبير قبل التمكن من إعادة تشغيل التوربينات. وتشارك أجهزة تنظيم حركة الطيران مثل إدارة الطيران الاتحادية في الدراسة المبكرة لحدود الرماد التي يمكن للمحرك العمل فيها وفي التقييم الجاري لموعد استئناف أنشطة الطيران بشكل كامل في أوروبا.