بدأ أكثر من مليوني حاج النفرة إلى مشعر مزدلفة بعد غروب شمس، يوم الإثنين، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من الحج. وبدأت نفرة الحجيج باستخدام قطار المشاعر والحافلات بينما اختار بعض الحجاج السير على الأقدام مستخدمين المسارات المخصصة لذلك. وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن إجمالي حجاج الداخل والخارج والقادمين إلى مكةالمكرمة حتى صباح يوم عرفة، بلغ مليونين و368 ألفاً و873 حاجاً. وشهدت الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطوا بعدها الجمار، ويبيتون الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم الثلاثاء يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم. وكان الحجيج قضوا يوم الإثنين على صعيد عرفات، وأدوا بعرفة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً واستمعوا إلى خطبة عرفة التي ألقاها في مسجد نمرة خطيب المسجد النبوي الشريف، حسين بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي دعا خلالها العالم لاعتماد الأخلاق في كل مناحي الحياة. وتقع مزدلفة التي نفر إليها الحجيج بين مشعري منى وعرفات وسيبيتون بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى. ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى. ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.