بدأ نحو مليوني حاج، بعد غروب شمس، الخميس، النفير إلى مزدلفة، بعد الوقوف على صعيد عرفات، وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، ويؤدون بمزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، اقتداءً بالسنة النبوية ويجمعون بعدها الجمار، ويبيتون في مزدلفة. وفجر الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، يتوجه الحجاج إلى منى، لرمي جمرة العقبة ونحر الأضاحي، وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الرابعة من مراحل الحج، سبقها مناسك الوصول إلى الحرم المكي، والمبيت في منى (التروية)، وصعود جبل عرفات. ويتلو مرحلة النفرة إلى مزدلفة، رمي الجمرات، وذبح الهدي في منى، والعودة للحرم لطواف الإفاضة والتحلُّل من الإحرام. ويعود تسمية المشعر ب (مزدلفة) لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعاً.