لدينا مشروعات جديدة تصب في انفاذ الموجهات العامة للموازنة شمال دارفور تشهد إستقرار أمني ومجتمعي غير مسبوق أنتاج هذا الموسم سيقفز بزيادة الانتاج والصادر ماضون استكمال مشروعات العودة الطوعية وادماج النازجين في المجتمع حوار: الطاف حسن الجيلي (smc) مدخل:- لأول مرة تنتهج الدولة مبدأ الموازنة الشاملة والتي هدفت إلي إشراك جميع مستويات الحكم بالمركز والولايات في وضع البنود والموجهات، ولا شك أن انفاذ البرامج والمشروعات التي ارتكزت عليها موازنة ال(14) شهر يقع عبئها الأكبر علي الحكومات الولائية لاعتمادها على توظيف الموارد لصالح المشروعات الانتاجية لكل ولاية، وفي ظل تلك الأوضاع جلس المركز السوداني للخدمات الصحفية إلي الشريف محمد عبادى والي ولاية شمال دارفور في حوار شفاف عن توجهات ولايته لدعم وتنفيذ موجهات الموازنة والوقوف على البرامج والمشروعات المستهدفة فإليكم مضابطه.. بداية حدثنا عن رؤيتكم في الموازنة الشاملة؟ في تقديرى الموازنة الجديدة جاءت موجهاتها بناء على تشوهات كثيرة صاحبت الاقتصاد القومي في الفترة الأخيرة خاصة مشكلات سعر الصرف والتضخم وغيرها من المشكلات المالية والنقدية، ولان الميزانية تعتمد بشكل كلي على الموارد الذاتية والتي تنعم بها الولايات فكان لا بد من إتخاذ قرارات جريئة لإعداد موازنة شاملة تربط الميزانيات الولائية بالاتحادية بصورة مباشرة، واتوقع نجاح كبير في إنفاذ البرامج والمشروعات التي استهدفها موازنة الاداء خاصة وأن اي ولاية منح لها حق التصرف في انفاذ المشروعات التنموية وفقا للموارد المتاحة وبحسب الأوليات، ونحن في الولاية سنطبق جميع الموجهات والخطط الخاصة بالموازنة باعتبار المخرج الوحيد من المشكلات الاقتصادية التي عانت منها البلاد مؤخراً. حدثنا عن دوركم كولاية في إعداد الموازنة العامة؟ اولاً أشير إليكم أن جميع ولاة الولايات لديهم مشاركة في إعداد الموازنة وعقدت عدد من الورش والسمنارات بذات الخصوص وجمعت كافة الاجهزة التشريعية والتنفيذية بالدولة وكان أخرها ورشة مناقشة الاداء والبرامج التي عقدت بالخرطوم الأسبوع الماضي، ودورنا في إعداد الموزانة أسهمنا بصورة فاعلة في وضع التوصيات النهائية الخاصة بالموجهات العاملة وتمت مداولات كثيرة خاصة فيما يتعلق بالموارد والايرادات الولائية وبحمد الله تم الاتفاق على الخطط والبرامج الخاصة بميزانية ال (14) شهر، وفي تقديري هذه الميزانية تعد الأولى من نوعها وتعد ملتقي للولايات والمركز في ظل ميزانية شاملة ذات أوليات، وقطعا ستعالج الشوهات الاقتصادية لانها جاءت واقعية وركزت على معاش الناس بصورة أساسية. ما هي الآليات التي تتبعونها في إنفاذ موجهات الموازنة؟ قطعاً في هذه المرحلة سنفعل جميع آلياتنا لتوظيف مواردنا لصالح الإنتاج والانتاجية والتي من خلاها يتم تنفيذ البرامج الكلية وفقاً للموجهات العامة، وفيما يتعلق بموجهات ميزانية البرامج والأداء سنقوم بانزال كافة التوصيات وفقاً للمعطيات تماشياً مع القوانين والدساتير الولائية، وهذا بالضرورة يتم فيه ترتيب الأولويات ووضع تصور حقيقي وواقعي لمعالجة قضايا الناس في المقام الأول، وحريصون على إستكمال المشروعات القائمة على بنود هذه الميزانية لتصبح موازنة واحدة وشاملة، ولدينا عدد من البرامج والمخططات تصب جميعها في الإصلاح والأداء العام وخاصة فيما يتعلق بتفيذ المشروعات الخدمية بالولاية، وأيضا سنتجه لتفعيل الدور التشريعي لإصلاح أجهزة الحكم لتحقيق شفافية الموازنة من نستطيع من خلالها معالجة كل القضايا الاقتصادية العالقة، وهدفنا تأسيس برامج للمدى البعيد لاننا لأول مرة ننتقل من ميزانية البنود الي ميزانية البرامج وكذلك الميزانية الشاملة لكل أجهز الحكم بالبلاد. كيف تتعاملون مع العقبات التي تواجه انفاذ برامج الأداء؟ لا أعتقد ان تواجه الميزانية الشاملة العقبات كثيرة لانها وضعت لمعالجة التحديات الماثلة خاصة فيما يتعلق بقضايا الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وفي تقديري نمط هذه الميزانية يمكنها من تكون ميزانية موضوعية وحقيقة لأنها مقيدة ببرامج محددة في اطار امكانية انفاذها، وقطعا أي مشروع يتم وضعه خلال هذه الميزانية حتما سيتم انفاذه وعكسه إيجابا على الأداء العام من التوسع الافقي في المشروعات ولذلك هذه الميزانية لاول مرة تكون ميزانية ذات أولويات وذات مشروعات هادفة وموضوعية. هل الميزانية ألغت الدعم المركزي نهائياً للمشروعات الولايات؟ الدعم المركزي سيتم توجيهه للمشاريع الكبيرة وفي الإطار المخصص لكل ولاية، لذلك الموجه العام للدعم جاء بضرورة الاعتماد الذاتية وتوظيف الموارد المتاحة لكل ولاية حسب الأولويات، ونحن في ولاية شمال دارفور سنركز على هذا الجانب بصورة كبيرة ومعروف ان أولوياتنا تختلف عن كل ولاية خاصة فيما يتعلق بالقضايا الخدمية. كيف يمكن توظيف انتاج هذا العالم لصالح مواجهات الميزانية؟ في هذا الجانب لدينا خطط محكمة لوضع تصور في الميزانية وتوظيف انتاج المحاصل الزراعية خاصة اننتا ننعم بموسم زراعي ناجح مبشر بانتاج وفير، وأعتقد ان هذا الانتاج هو الحافز لنجاح الموازنة العامة خاصة وأن هناك مقومات داعمة لإنفاذ هذه الميزانية والتي ستظهر خلال الفترة القادمة، ونحن شرعنا في إدخال عدد من الحزم التقنية خاصة الزراعة مما أدى إلى مضاعفة الإنتاج الي (5) اضعاف، واجمالي المساحات المزروعة (4) مليون و (300) الف فدان واتوقع انتاج كبير وغير مسبوق هذا الموسم ولا شك ان هذا الانتاج سيتم توظيفه وفقاً للموجهات العامة للميزانية. هل تم توفير السيولة الكافية للحصاد؟ أم هناك تعسر في هذا الجانب؟ أحب تأكيد نحن في ولاية شمال دارفور لن تواجهنا اي مشكلات في السيولة النقدية لان طبيعة المحاصيل بالولاية لا تعتمد على الآليات الزراعية الثقيلة التي تتطلب سيولة نقدية كبيرة، فضلاً عن توفير الأيدي العاملة واعتماد المزارع على الآليات الخفيفة والمتوفرة وبالتالي ننعم باستقرار كبير في هذا الجانب. كيف يسير العمل بمشروع الكومة الزراعي؟ مشروع الكومة الزراعي هو مشروع جديد وتتم زراعته بجهد حكومي وتم فيه إدخال التقانة والآليات الزراعية وتمت زراعة (500) فدان مساحته مرحلة اولي من جملة (3) آلاف فدان, وبحمد لله حقق نجاح كبير والان تسري فيه عمليات الحصاد، وسيشهد العام القادم توسع كبير في المشروع وزراعة المحاصيل المختلفة. هل لديكم أسواق جازبة للصادر؟ بالولاية لدينا عدد من أسواق المحاصيل واسواق مخصصة للماشية وشرعنا في تطوير بصورة حديثة هذه الاسواق، بالاضافة إلى صيانة الطرق الرابطة بالاسواق والمطار، وفي تقديري ألأاسوا محفزة للترويج الخارجي خاصة الجوانب الإستثمارية. كيف تمضي الأوضاع الأمنية بولايتكم؟ ولاية شمال دارفور تنعم باستقرار كامل في الجانب الامني والمجتمعي وبها إستقرار كامل وذلك بفضل حملة جمع السلاح التي حققت نجاحا كبيراً في انسياب الحركة التجارية وحركة المواطن بمختلف الأوقات، ونؤكد أن جميع محليات الولاية شهدت استقرارا كبيرا في التنمية والأمن والمشروعات الكبيرة اتلتي تم انفاذها كان لها أثر كبير علي إستقرار مناطق الولاية كافة. هل هناك زيادة في حركة العودة الطوعية؟ قطعنا شوطا كبيرا في برنامج العودة الطوعية وأكثر من 40% من النازحين عادوا الي قراهم واستفادو من الموسم الزراعي وانتجوا محاصيل مقدرة هذ1ا العام، والمتبقي من النازحين ساعين لادماجهم في المجتمعات، وتحقيا لهذا البرنامج فرغنا من تخطيط (47) الف قطعة سكنية في كل المعسكرات وتم تحويل المعسكرات الي مدن منها معسكر ابوشوك (حي الدوحة) ومعسكر السلام (حي الشاطي) ومعسكر زمزم الي مدينة زمزم، وكل هذه الأحياء تم توفير الخدمات اللازمة لها الخاصة بالصحة والتعليم والمياة.