انضمت كينيا أمس الأربعاء إلى اتفاقية جديدة تدخل تغييرات على الترتيبات التاريخية لاقتسام مياه النيل بالتوقيع عليها. وقالت إن مصر التي تعارضها ليس أمامها أي خيار سوى الانضمام إلى الاتفاقية الجديدة التي ستلغي اتفاقية 1929م. ووقعت أثيوبيا ويوغندا وتنزانيا ورواندا اتفاقية الأسبوع الماضي، وبادرت القاهرة بالاعتراض عليها. وقالت وزيرة المياه الكينية تشاريتي نجيلو أمام مؤتمر صحفي: "معاهدة 1929 عفا عليها الزمن، لا شئ يوقفنا عن استخدام المياه كما نحب، الأمر الآن متروك لمصر كي تنضم". وتعطي الاتفاقية السابقة مصر الحق في الاعتراض على المشاريع التي تقام على النيل التي تعتقد أنها قد تعطل سريان النهر الممتد بطول 6600 كيلو متر من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط. ولم يوقع السودان على الاتفاقية الجديدة. وقالت نجيلو إن الاتفاقية الجديدة التي تنشئ مفوضية دائمة لإدارة المياه ستضمن للدول كافة المشتركة في النهر الاستخدام المتساوي للموارد. وأضافت أن بوروندي والكونغو من المتوقع أن توقعا على الاتفاقية قريباً، ودعت السودان ومصر للانضمام. وقالت: "لا تستطيع دولتان إيقافنا عن تنفيذ الاتفاق التعاوني".