جنيف: سونا, (smc) استهلت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) والتي تضم 184 دولة عضو في المنظمة، اجتماعاتها السنوية في 24 سبتمبر 2007 بانتخاب السفير مارتين أوهومويبيهي، وهو الممثل الدائم لنيجيريا لدى الأممالمتحدة في جنيف، رئيساً للجمعية العامة للويبو. واطلعت اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية (الوايبو) في اجتماعاتها الملتئمة من 24 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2007 على تقدم الأعمال في المنظمة وناقشت الخطط المستقبلية للمنظمة. وشكر السفير أوهومويبيهي الدول الأعضاء على ثقتها بانتخابه رئيساً للجمعية العامة للوايبو وناشدها بمواصلة تعاونها ودعمها في "المساعى المشتركة نحو ضمان تقدم الوايبو وإنجاز برامجها بما يعود بالخير على الجميع." وأضاف قائلاً إن الجمعية العامة للوايبو قد درجت على "إفساح الفرصة لنا كي نقيّم التحديات المواجَهة والتقدم المحرز في تحقيق غاياتنا وأهدافنا المعلنة. وتأتي هذه الجمعيات في صميم إستراتيجية الوايبو لتحديث برامجها وأنشطتها." وأثنى السفير على الرئيس السابق للجمعية العامة للوايبو، السفير إنريكي مانالو، وهو الممثل الدائم للفلبين لدى الأممالمتحدة في جنيف على "جهوده الحثيثة للنهوض بالحوار والتوافق في مسارات عديدة". وأعرب عن تقديره للمدير العام للوايبو، الدكتور كامل إدريس، وأثنى عليه "قيادته الماهرة" وأطرى على "إدارته المحنكة للموارد البشرية والمالية في المنظمة." وشكر الرئيس المدير العام وموظفي الاويبو على تفانيهم "وإسهامهم في دعم جهود الدول الأعضاء نحو استنباط نظام متوازن وميّسر بشأن الملكية الفكرية يكافئ الإبداع ويحفز الابتكار ويسهم في التنمية الاقتصادية في جميع البلدان." وقال السفير أوهومويبيهي "إن عالمنا المعولم اليوم تدور فيه عناصر جديدة ويتميز بحراك جديد. وكما هو الحال دائماً، فإن فكر الإنسان يقع في صميم هذا التحدي... ولا بد للوايبو من أن تضطلع بدور في مواجهة تحديات اليوم، وفي مقدمتها تحدي التنمية." وتحدث السفير عن أهمية الملكية الفكرية في النهوض بالتقدم البشري وقال "يقع على عاتقنا أن نصون هذا الدور ونوسّع نطاقه ونعمق جذوره في منظمتنا من أجل تحسين مستوى معيشة جميع الشعوب وقدرتها على التمتع، ولا سيما من خلال تكوين ثروات فعلية ومستدامة لجميع الأمم." وناشد الدول الأعضاء أن "تسترشد بمصلحتنا المشتركة وتنتهج ميزة المرونة والانتفاع في مداولاتنا" دائماً وأبداً. وفي كلمته الافتتاحية، شكر الرئيس السابق للجمعية العامة للوايبو، السفير إنريكي مانالو، الدول الأعضاء على تعاونها من أجل إيجاد حلول لقضايا الملكية الفكرية الجارية إبان رئاسته. وأعرب السفير مانالو عن امتنانه لما حظي به من "الدعم والمشورة من المدير العام" وفريق إدارته العليا. وصرّح قائلا إن ما يقوي عزمي أنني على يقين من أنني أختم مهامي في وقت تتمتع به المنظمة بنمو لا سابق له... جامعة بين انضباط مالي صارم في المكتب الدولي وطلب كبير على خدمات الوايبو أدت إلى ارتفاع أموالها الاحتياطية." وأضاف قائلاً "إن هذا التطور إيجابي ويبشر بالخير لمستقبل المنظمة." وثمن المدير العام، الدكتور كامل إدريس، مجهود السفير مانالو "لتفانيه والتزامه" في أداء دوره رئيساً للجمعية العامة للوايبو منذ سنة 2005.ولفت الدكتور كامل إدريس نظر الوفود أيضاً إلى وثيقة عنوانها "الوايبو – العقد المنصرم وما بعده" التي تستعرض مبادرات المنظمة منذ سنة 1997 وأهدافها المقبلة. وتشير الوثيقة إلى عدد من التدابير التي اتخذتها الوايبو وقيادتها لضمان بقاء المنظمة في ركاب التغيير الإيجابي والتجديد في اقتصاد عالمي ناشئ على أساس المعرفة. وقد سمحت التدابير بتعزيز فعالية الويبو في استنباط حلول تتصدى لاحتياجات الدول الأعضاء وطموحاتها في محيط الملكية الفكرية المتغير بسرعة. ولم يوفر جهد لتحقيق توافق دولي في الآراء بين أوساط المعنيين بالملكية الفكرية المتنوعة بشكل متزايد والتي تتباعد أولوياتها وتطلعاتها ولا تتلاقى أحياناً. وستشمل التوجهات المقبلة مساراً يرمي إلى تعزيز التقدم المحرز حتى هذا التاريخ وتعزيز موقع المنظمة وتقويتها باعتبارها محور نظام الملكية الفكرية العالمي. وشملت التدابير الرامية إلى تجهيز المنظمة وإعدادها لتحديات الملكية الفكرية في القرن الحادي والعشرين قدراً أكبر من المساءلة والشفافية التي تمكّن الدول الأعضاء من المشاركة بفعالية في صياغة السياسات والأنشطة وتنفيذها وتعزيزاً للتفاعل والحوار مع جميع أوساط أصحاب المصالح في الويبو حول القضايا الجوهرية. ومنهجاً معزز البنية والتركيز لاستحداث بنى وطنية للملكية الفكرية بتوجيه استجابة المنظمة للاحتياجات الوطنية المحددة وسعيا مكثفاً وجاداً نحو ردم الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية بما يضمن تجهيز جميع البلدان بما يلزمها لجني ثمار نظام الملكية الفكرية وجهود معززة لحماية أصول الملكية الفكرية بتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة التقليد والقرصنة التي تهدد رفاهية الأمم الاقتصادية وتداؤب معزز مع شركاء المنظمة من الخارج، ولا سيما المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، وملاك للموظفين معزز التمثيل ومحسّن التدريب.