التقى الفريق أمن مهندس محمد عطا المولي عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية بالزعيم الليبي القائد معمر القذافي بضاحية مصراته بحضور موسي كوسا وزير الخارجية و أبوزيد دوردة مدير الأمن الخارجي الليبي والسفير محمد الأمين الكارب سفير السودان بطرابلس. وقال الفريق محمد عطا في تصريح ل(smc) انه نقل للقائد القذافى رسالة شفهية من أخيه المشير البشير رئيس الجمهورية عبر من خلالها عن تحياته الطيبة وتقديره العميق للمواقف الليبية الداعمة للسودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وأن السودان يتوقع المزيد من التعاضد لمواجهة التحديات الماثلة التي يواجهها السودان لاسيما قضية دارفور بما للقائد من جهد وفكر يجدان كل التقدير من القيادة والشعب السوداني الذي ينتظر تشريف القائد القذافى مراسم تنصيب الرئيس البشير. وتطرق اللقاء حسب الفريق عطا للمبادرات السلمية التي قادتها الحكومة السودانية لحل قضية دارفور في ظل تصلب في المواقف من قبل الحركات المتمردة خاصة حركة العدل والمساواة وتعنتها المستمر تجاه المفاوضات وخروقاتها المتكررة للاتفاقيات التي أبرمت معها. وعبّر القائد القذافي عن شكره لمبعوث الرئيس البشير لما نقله، وأبان بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس البشير وأكد له دعم الجماهيرية لمواقف السودان في كل المحافل، وأضاف أن ما تقوم به الجماهيرية تجاه السودان يعتبر واجباً قومياً. ومن جانبه قدم الفريق محمد عطا شكره وتقديره للقائد القذافي وحفاوة استقباله للوفد رغم مشغولياته الكبيرة ومهامه الجسام. وضع رؤية تفاوضية للسلام بدارفور إلى ذلك، تتجه ولايات دارفور الثلاث إلى عقد ملتقى لوضع رؤية تفاوضية سياسية تسهم في دفع الملف التفاوضي لحل المشكلة القائمة وذلك بمنتصف يونيو القادم. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور المهندس عبد الرحمن مدلل في تصريح ل(smc) إن الملتقي سيبحث توسيع القاعدة التفاوضية بإشراك منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وفعاليات الشباب والمرأة والطلاب، كما أنه سيفرد مساحة مقدرة لملف العودة الطوعية والتعايش بين قبائل دارفور باعتباره من أهم المحاور لضمان السلام الداخلي. وكشف عن إستراتيجية سيناقشها الملتقى لحسم الصراعات القبلية بدارفور عبر تقنين حمل السلاح وتفعيل دور الإدارة الأهلية لحسم التفلتات الأمنية، مناشداً حركة مناوي بالدخول الجاد في الترتيبات الأمنية لطي صفحة التفلتات الأمنية العالقة منذ توقيع اتفاقية أبوجا. وأمن نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية على أهمية الانتشار الأفقي للحزب على مستوى المحليات البالغة (30) فرصة، مؤكداُ التزام الحزب بالإيفاء بالبرنامج الانتخابي والذي بموجبه حاز على ثقة إنسان دارفور معلناً عن تنسيقهم مع كافة الأحزاب السياسية لوضع حد أدنى من التوافق حول مصلحة المواطن بولاية جنوب دارفور.
معوقات لوجستية تؤجل نقل القادة الميدانيين للحركات من الدوحة لدارفور هذا وأجلّت بعض الترتيبات الفنية واللوجستية نقل القادة الميدانيين لحركة التحرير للعدالة وبعض الحركات التي لم تنضم للتفاوض حتى الآن وأبلغت الحركات المسلحة الموجودة بالدوحة الوساطة المشتركة واليوناميد ضرورة ترحيل قادتها الميدانيين بعد أن حددت سقف الوفود المشاركة في جولة المفاوضات القادمة. وأرجع المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير للعدالة عبد الله موسى مرسال في تصريح ل(smc) التأخير إلى الإجراءات التي تقوم بها الوساطة مع اليوناميد بجانب الخطوات الفنية واللوجستية لضمان وصول القادة إلى أماكنهم في الميدان موضحاً أن الوساطة تنتظر رد الحكومة السودانية بشأن مرور القادة عبر الأجواء السودانية بما فيها مناطق سيطرة الحكومة بدارفور. وأبان أن خطوة نقل القادة إلى الميدان لم يقصد منها التصعيد في الميدان وإنما رجوعهم إلى مواقعهم التي أتوا منها مؤكداً حرص حركة التحرير للعدالة على السلام كخيار إستراتيجي عبر الحوار مع الوفد الحكومي مشيراً إلى أن العدد الموجود من القادة الميدانيين كان الهدف منه تنسيق المواقف التفاوضية حتى لا يكون هناك تناقض بين ما يحدث في المفاوضات من جانب القيادة السياسية والعمل على الأرض موضحاً أن الأدوار مكملة لبعضها وأن الحركة أحضرت القادة الميدانيين للدوحة للمزيد من التشاور حول المفاوضات مضيفاً أن ما قدمه القادة لقيادة الحركة كان له الأثر في اتخاذ موقف واضح من المفاوضات بالاستمرار في الحوار للوصول إلى سلام دائم بدارفور.