أعلن ما يقارب العشرون قيادي ميداني بحركة عبد الواحد محمد نور انسلاخهم من الحركة وانضمامهم رسمياً لحركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السيسي وذلك عقب خلافات تنظيمية تفجرت داخل حركة عبد الواحد محمد نور مؤخراً. وقال قائد التوجيه الثوري بحركة عبد الواحد القائد أبو القاسم هارون موسى الشهير ب(وينج) رئيس المجموعة المنشقة في اتصال هاتفي مع (smc) إن انسلاخهم من حركة عبد الواحد محمد نور جاء لعدة أسباب وصفها بالجوهرية. وإنها تتمثل في إهمال عبد الواحد للبناء التنظيمي للحركة واكتفاءه فقط بإصدار توجيهاته للحركة من داخل فرنسا بالإضافة إلى تعنت عبد الواحد وعدم بزل أي جهد منه لإحلال السلام بدارفور. وقال وينج إن انضمام القيادات الميدانية لحركة التحرير للعدالة تم اتخاذه كقرار منذ وقت بعيد ولكنهم كانوا في انتظار أن يستجيب عبد الواحد لنداء السلام بالدوحة مبيناً أن أبرز القيادات المنشقة تشمل مهدي يعقوب عبد الله نائب رئيس هيئة الحركة للشئون للمالية ومحمد جبريل عبد الله نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد وأميمة آدم أحمد يوسف مسؤول المرأة والطفل بالحركة. وفي ذات السياق أعلنت حركة تحرير السودان الإرادة والسلام القيادة الميدانية انضمامها لحركة التحرير والعدالة بقيادة د. التجاني السيسي وأكدت الحركة في بيان لها تحصلت عليه (smc) تأييدها التام للاتفاق الإطاري الموقع بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بالدوحة باعتباره يؤسس للسلام وأضاف البيان أن الحركة تؤكد وقفتها القوية مع حركة التحرير والعدالة سعياً منها لإيجاد حلول جذرية لمشكلة دارفور داعية الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني إلى الانخراط في حل النزاعات سلمياً مناشدة قياداتها السياسية بالتحرك العاجل لمعالجة قضايا النازحين بالمعسكرات وتعويضهم مع الأخذ في الاعتبار النظرة الكلية لمصلحة أهل دارفور. هذا ودفعت حكومة ولاية غرب دارفور بتعزيزات عسكرية مكثفة بمنطقة جبل مون وما حولها في وقت توقعت فيه حدوث تفلتات أمنية من بعض فلول حركة العدل والمساواة بجنوب الولاية بمنطقة وادي هور شمال محلية كلبس. وقال العميد معاش عبد الحميد محمد عبد الله معتمد محلية كلبس بولاية غرب دارفور في تصريح ل(smc) إن الأحوال الأمنية عادت لطبيعتها في هدوء واستقرار أمني بالمحلية بعد دحر حركة العدل والمساواة تماماً عن جبل مون عدا تواجدهم بأعداد قليلة جداً في بعض الجيوب والمواقع المنعزلة. ولم يستبعد معتمد كلبس أن تمارس هذه الفلول بعض أعمال السلب والنهب بغرض التزود وأضاف: قمنا بزيارة ل60% من المواقع العسكرية وعدد من القرى والمدن التي أصبحت خالية تماماً من وجود أي تمرد بفضل الانتشار العسكري المكثف ووجود القوات المشتركة بين تشاد والسودان الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على تحجيم نشاط الحركات المتمردة التي كانت متمركزة على الحدود.