الخرطوم(smc)سونا بمشاركة واسعة من الدول العربية و الهيئات الخيرية والمؤسسات العاملة في مجال العمل الإنساني والإغاثي والتنموي ومنظمات العمل العربي المشترك وصناديق التمويل والاستثمار والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص العربي، تبدأ فعاليات المؤتمر العربى لدعم ومعالجة الاوضاع الانسانية في دارفور يوم غد بالخرطوم تحت رعاية جامعة الدول العربية. ويعول السودانيون والمهتمون بقضايا السودان كثيرا على المؤتمر فى تعزيز الدور العربي المطلوب تجاه تدارك وتحسين الأوضاع الإنسانية بدارفور وتهيئة المناخ الملائم لاستتباب الأمن وعودة الاستقرار لهذا الاقليم الذى عانى كثيرا جراء الحرب التى خلفت دمارا بنيويا واجتماعيا واقتصاديا كبيرا حيث ادت الى تدمير حوالى 2714 قرية مما افرز قرابة 2,650,000 شخص بين نازح فى المعسكرات والمدن ولاجىء فى الدول المجاورة يتلقون المعونات والاغاثات من المجتمع الدولي. ويهدف المؤتمر الى توفير دعم عربي ملموس يُسهم في معالجة الاحتياجات الأساسية التي خلفها الصراع في دارفور، والمساعدة في العودة السريعة للاجئين والنازحين إلى ديارهم، وذلك بالتركيز على عدة محاور منها الايواء واعادة التوطين والتأهيل والمياه والصحة والزراعة والانتاج والتعليم والطاقة علاوة على التدريب المهني والحرفي. عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية قال فى تصريحات عقب وصوله البلاد ان انعقاد المؤتمر العربي لدعم الاوضاع الانسانية بدارفورغيرمسبوق في طبيعيته ويمثل امتدادا لنشاط واسهام الجامعة العربية في مسالة دارفور واضاف موسي ان المشاركة الواسعة والكبيرة من الوزراء والدول العربية والمنظمات الانسانية العربية دليل علي الاهتمام الدولي بتطورات قضية دارفورمشيرا الى ان رسالة المؤتمر واضحة وهي التضامن العربي مع السودان ودعوة المجتمع المدني بكل تنظيماته الاقتصادية والاجتماعية للاهتمام والمشاركة في دعم قضية دارفور. د.مصطفى عثمان مستشار رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العلياللمؤتمر اكد ان الترتيبات قد اكتملت لانعقاد المؤتمر مشيرا الي انه يأتي في اطار استكمال الجهود المبذولة لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام بدارفور واشاد بالدور العربي الداعم للسودان في كافة المحافل الدولية والاقليمية مبينا ان هنالك استجابة عالية من كافة الدول العربية وقال كلنا امل ان يخرج هذا العمل ليشكل علامة فارقة للعمل العربي الجماعي المشترك بين المؤسسات الرسمية والشعبية اذ لاول مرة تلتقي المؤسسات الرسمية والشعبية في العالم العربي تحت مظلة واحدة لدعم دولة عربية مبينا انه تم وضع مشروعات في مختلف المجالات بتكلفة نصف مليار دولار سيتم عرضها للمانحين وأكد أن الخيارات مفتوحة للمانحين لتنفيذ المشروعات التي يختارونها بالبلاد وستكون هنالك لجنة للمتابعة وأن وزارة الشئون الإنسانية تعتبر احدى قنوات التنفيذ. واوضح انه تم استنفار كافة مكونات الشعب السوداني باعتبار انهم اهل القضية وانهم المعنيون بالاساس حيث شكلت لجنة من قبل مجلس الوزراء بدأت بتبرع كل الوزراء بمرتب شهر لهذا المؤتمر كذلك اقرت الهيئة التشريعية ان يتبرع كل عضو بمبلغ مليون جنيه كما تدافعت المؤسسات السودانية المختلفة واتحاد العمال للتبرع بمرتب يوم بجانب استنفار القطاعات المختلفة والمرأة بالولايات. مولانا احمد هارون وزيرالدولة بوزارة الشئون الانسانية مقرر اللجنة العليا قال ان الهدف المحوري لهذا المؤتمر هو تلبية الاحتياجات الانسانية للمتأثرين بالحرب في دارفور في مرحلة اعادة التوطين الماثلة الان وذلك استجابة لجملة من العوامل الموضوعية التي تشهدها الاوضاع على الارض مثل اتفاق سلام ابوجا والمصالحات الاجتماعية التي تمت هناك اضافة لرهق البقاء في المعسكرات مما شكل رغبة للسكان المتأثرين للعودة الى مناطقهم مشيرا الى ان الحكومة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني تفاعلت ايجابا مع هذه العودة التلقائية. وقال إن انطلاقة العملية السياسية التى يتوقع ان يتم خلالها تعهد الحركات الحاملة للسلاح بوقف العدائيات ومن ثم الانخراط في العملية التفاوضية يشجع العودة الطوعية للنازحين وهذا يتطلب توفير التحضيرات اللازمة وقال ان هناك مؤتمر اخر سيعقب هذا المؤتمر ستنظمه منظمة المؤتمر الاسلامي بالتعاون مع بنك التنمية الاسلامي بجدة والحكومة يركز على اعادة التعمير والتأهيل بجانب مؤتمر حول قضايا التنمية المستدامة تواكبه داخليا مشروعات الخطة الخمسية ودوليا مشروعات (جام) دارفور من الشركاء الدوليون.