( سونا) بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله القائل (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة إن الله شديد العقاب ) واصلي واسلم على الرسول الكريم القائل( ترى المسلمين فى تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) الاخ رئيس الجمهورية السيد رئيس البرلمان الاندونيسي السيد رئيس المجلس الوطنى الموقر السيد كبير مساعدى رئيس الجمهورية معالى الامين العام لجامعة الدول العربية السيد ممثل رئيس القمة العربية اصحاب المعالى السادة الوزرآء السيد ممثل الامين العام للامم المتحدة السادة ممثلو الحكومات والمنظمات والجمعيات الطوعية ومؤسسات التمويل العربية السادة الوزرآء والمستشارون وممثلو الهيئآت التشريعية والتنفيذية والشعبية السادة ممثلو المجتمع الدولى واعضاء السلك الدبلوماسى بالخرطوم الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخوتى الاعزآء الكرام باسم اللجنة العليا للاعداد للمؤتمر العربى لدعم ومعالجة الاوضاع الانسانية بدارفور ازجيكم اطيب تحية وارحب بكم وانتم تجتمعون اليوم فى هذا الصباح الاغر المبارك نصرة لاخوانكم فى ارض النيلين والتى تمتزج فيها العروبة بوشائج افريقيا ليستقيم عود الاثنين معا نجدة ونخوة وكرما وبسالة وهم منكم وبكم انتماء واعزازا وانتم لهم يسركم ما يسعدهم ويحزنكم ما يسوءهم فمرحبا بكم فى داركم حللتم اهلا ونزلتم سهلا شرفت دارنا وعز حماها حين لاحت نجومكم فى سماها وهمى الغيث بعد شح وفاضت نعم عم برها و تناها تجتمعون اليوم سادتى تجتمعون اليوم وقد ايقن اهل السودان ان المحن مهما تطاول ليلها فلا بد من ابلاج اصباح الفرج فالشعب وحكومته على درب تجاوز المحنة التى المت بدارفور سائرون برغم العراقيل التى تضعها قوى تأبى الا ان تستثمر فى الازمة خدمة لمصالحها وتحقيقا لاطماعها التى لا تنقضى تنخر فى جسد كثير من البلاد وتفت فى عضدها بزرع الخلاف بين ابناء القطر الواحد فينهار البنيان كله ولكن ابناء السودان مدركون وواعون للفتن التى تحاك ضدهم تسندهم فى ذلك تجارب ثرة من التصالح الوطنى وتجاوز المرارات الوطنية العصبية والشواهد كثيرة لامجال لسردها هنا ان اجتماعكم اليوم لبحث كيفية ايصال الدعم لاخوانكم المتاثرين بالحرب ومعالجة الاوضاع الانسانية فى دارفور المتأثرين بجرم لم يرتكبوه ولكنه جرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب فان الحدث نفسه ياتي كحلقة مكملة لحلقات ظلت متواصلة من الاهتمام العربى بمجريات القضية وتطوراتها لقد كان الدعم السياسى العربى كبيرا للسودان للخروج من المشكلة من خلال القرارات التى تدرجت من القمم العربية واجتماعات السادة وزرآء الخارجية والمواقف السياسية المقدرة التى شهدتها اروقة جامعتنا العربية خلال السنوات الماضية وها انتم تلتقون اليوم او تنقلون اليوم اهتماماتكم التى شهدتها هذه المؤسسات الى حيز ومجال جديد للدعم ترمون من خلاله الى تعزيز البعد العربى فى الجانب الانسانى والخدمى بدارفور وهو دعم نقدره ونجزل لكم الشكر عليه ولسان حالنا يقول .. ( ذاد معروفك عندى عظما انه عندك مستور حقير.. تتناساه كان لم تأته وهو عند الناس مشهور كبير)... اماوقد تحقق هذا اللقاء لابد ان نضع تيجان الشكر والتقدير على رؤوس كل الاخوة الكرام الذين وقفوا على الفكرة مبادرة وتطويرا وتدرجا فى الاخراج وكل من وقف من وراءها ووضع لبنة قوية تكاملت مع اخواتها ليظهر لنا هذا البنيان والشكر موصول لقادة الامة ملوكا ورؤساء وشيوخ وامرآء , الذين قرروا فى قمة الرياض من هذا العام عقد هذا المؤتمر ان مشاركتكم اليوم تهل علينا بدرا على سماء الخرطوم فلا غرو فقد جادت ايادى بلادكم على اهل دارفور حتى قبل المشكلة الراهنة واتصل الجهد عونا انسانيا ونصرة لازالة اثار ما دمرته الحرب فلدولكم الشقيقة دونما استثناء الشكر الجزيل والمستحق سائلين المولى عز وجل ان يجزيكم اجر ما قدمتم ويجزل لكم من عطاياه ويحفظكم ولاخى معالى الامين العام السيد عمرو موسى الشكر الجزيل على همته وجهوده التى لم تنقطع فقد ظل امر دارفور والتوق لاحلال السلام بها من اعظم اهتماماته وانشغالاته فكان دفعه قويا والهامه للآخرين كبيرا فى تسيير دفة المعالجات فى جوانبها السياسية وغير السياسية ومن نتاج ذلك هذا اللقاء الذى نشهده اليوم وجاءت مبادرات السلطة الانتقالية فى دارفور متمثلة في الجولات العربية لرئيس السلطة الانتقالية وقام السادة وزراء الخارجية في اجتماعهم الوزاري في اغسطس الماضي بوضع المسات العملية في سبيل عقد اللقاء ومن ذلك اطلاق اعمال اللجان التحضيرية التي اوفت مشكورة بمهامه على اكمل وجه وهاهي الثمرة الان بين ايديكم. ان هذا المؤتمر مؤتمرا غير مسبوق لانه يجمع ولاول مرة بين جناحي الامة الرسمي والشعبي انه لابد ان نفي الزراع الاخر غير الرسمي حقه من الثناء متمثلا في شبكة منظمات دارفور والمجلس المصري للشؤون الافريقية والمنظمات الوطنية السودانية السودانية والعربية التى اجتمعت بدبى ابلامرات العربية المتحدة المبادرين بتشجيع الفكرة ومساندة انفاذها من بداياتها ولكل المنظمات الطوعية الوطنية والعربية والاجنبية التى هرعت منذ اللحظة الاولى لنجدة الاهل فى دارفور اخوتى الكرام ستجد مقررات وتوصيات مؤتمركم هذا كل العناية منا حتى نبلغ الاهداف تطبيقا لما نتفق عليه وانفتاحا وتواصلا معكم اثناء مراحل انفاذ ما تقدمونه من مشروعات تسد حاجة المحتاجين وتمكنهم من العودة لديارهم وقد وجدوا المدرسة والمستشفى ومورد الماء والمشروع الانتاجى الذى يزيدهم تمسكا بالارض وتطلعا لمستقبل مستقر آمن لا عناء فيه ولا احتراب على خيرات الارض التى تتناقص بفعل عوامل الطبيعة وكثرة التزاحم على الموارد القائمة ان ارض دارفور بكرة وغنية ولا تحتاج منا الا لاعمال الفكر وطلاق القدرات لنصل بعدكل ذلك لحل جذرى للازمة فى ظل مناخ اجتماعى معافى فكسب اهل دارفور فى التصالح والتعايش ومعالجة المشكلات التى تطرأ كبير وزاخر ان قيادتنا السياسية رعت فكرة هذا المؤتمر من بدايتها بتكوين الهياكل القومية التي قامت بالتحضير وهي تواقة لرؤية هذا العمل وقد اثمر خيرا وبركة ولايفوتنا كذلك ان نشكر المجتمع الدولي حكومات ومنظمات وتنظيمات غير حكومية على ما قدموه من دعم خلال الفترة الماضية ونحن لا نستأس من مواصلتهم للجهد وتكامله مع الجهد العربي لنخلق معا من النغمة نعمة ومن المرارة واقعا مسرا يعود على الامة وعلى الانسانية بالنفع والخير العميم , الشكر كله لاخوتي اعضاء اللجنة العليا واللجان الفنية المشتركة خاصة منسوبي جامعة الدول العربية على وجه التحديد وجهزة الاعلام وكل من ساهم في اخراج هذا العمل اننا من خلال هذا العمل الكبير نؤكد كلنا للعالم اجمع روح النجدة والتضامن بين ابناء الامة العربية وهم يبنون على ماض تليد من المكارم اغاثة للملهوف وبذلا للمعروف مرضاة لله وانطلاقا من خير متأصل في النفس لسنا وان كرمت اوائلنل يوما على الاحساب نتكل نبني كماكانت اوائلنا تبني ونفعل مثل مافعلوا وختاما نتمنى لكم عظيم التوفيق فيما انتم مقبلون عليه من تداول ونشاط يؤتي اكله خيرا كثيرا باذن الله سبحانه وتعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة