الخرطوم: سونا بداية تنفيذ مشروع تعلية خزان الروصيرص من 480 متر إلى 490 متر فوق سطح البحر مطلع العام المقبل بتمويل من بنك التنمية الإسلامي يتيح للسودان الاستفادة القصوى من نصيبه من مياه النيل ويؤمن احتياجاته من الطاقة والتوسع الزراعي. أعلن السيد الزبير أحمد حسن وزير المالية والاقتصاد الوطني عن بداية تنفيذ مشروع تعلية خزان الروصيرص في مطلع العام القادم بتمويل من بنك التنمية الإسلامي بحوالي 80 مليون دولار إضافة لدعم تمويلي مقدر من مجموعة التنسيق التي تضم بنك التنمية الكويتي والسعودي وبنك أبوظبي. مشروع التعلية يهدف لرفع المستوى الأقصى للتخزين من 480 متر إلى 490 متر فوق سطح البحر ورفع السعة التخزينية وتوفير مياه إضافية للري والتوليد الكهربائي والمساعدة فى درء الفيضانات كما يهدف المشروع إلى تحسين تنظيم مياه نهر النيل الأزرق، وزيادة حجم خزان سد الروصيرص للاحتفاظ بمياه الفيضان لاستخدامها في تكثيف الري والزراعة في حوالي 1.1 مليون هكتار من الأراضي المروية حالياً، وري حوالي 190 ألف هكتار جديدة، وزيادة الطاقة الكهربائية المولدة من محطة الروصيرص الكهرومائية بحوالي 440 جيجاواط ساعة سنويا. وسيسهم المشروع في زيادة الإنتاج الزراعي وتخفيف حدة العجز في تزويد السكان بالكهرباء وتحسين الأوضاع المعيشية للمنتفعين من المشروع وتحسين الميزان التجاري للسودان وتوفير فرص عمل جديدة في مناطق الري. وتقدر التكلفة الكلية له بحوالي 527مليون دولار وفق الإحصائيات الرسمية لوزارة الري والموارد المائية وكان وزراء سابقون وخبراء قد طالبوا من قبل بالإسراع في تنفيذ مشروع التعلية وقال الخبير الاقتصادي دكتور بابكر التوم انه مشروع حيوي ومهم وقال إن حاجتنا لمياه الري لا تقل عن الكهرباء وان قيام مشاريع الري يعني استثمار أراض زراعية واسعة ويعني أيضاً استقراراً سكانياً ونمواً عمرانياً بتلك المناطق و مستقبل لزراعة مروية ناجحة تكفل الحياة للملايين و هذا لا يتحقق إلا بتعلية خزان الروصيرص. وهذا ما يتفق عليه كل خبراء الري. ووصف الصادق المهدى-رئيس الوزراء السابق- مشروع تعلية الروصيرص بأنه مشروع ذو جدوى يمكن من الاستفادة القصوى من حصة البلاد في مياه النيل مشيرا إلى التزام بنك التنمية الإسلامي بتمويل تعلية الروصيرص جزئياً سيجد ما يكمل تمويله. ويقول دكتور شريف التهامي -وزير سابق- انه ليس هناك استفادة من مياه النيل إذا لم تتم تعلية خزان الروصيرص وأضاف أن تنفيذ قناة جونقلي رهين بتعلية خزان الروصيرص. كما أكد القطاع السيادي علي أهمية الاهتمام بمشروع تعلية خزان الروصيرص ودوره الكبير في التحكم في الفيضانات. الدكتور صلاح يوسف رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري أبان أهمية تعلية خزان الروصيرص باعتباره مشروعا استراتيجيا لتخزين حصة السودان من مياه النيل مشيراً إلى أن السعة التخزينية للسودان في الروصيرص تتناقص بين 40% بفعل معدلات الإطماء وقال إن هناك محفزات للسودان للتحرك نحو معالجة الإشكالات الأساسية لمشروعات التنمية ودعا إلى حتمية التعاون مع إثيوبيا في المشروعات المائية لتخزين المياه. وزير الري والموارد المائية المهندس كمال على محمد قال إن هناك خطة مستقبلية شاملة للنيل،فهناك مشروع تعلية خزان الروصيرص بمقدار (10) أمتار ليرتفع المخزون من (3) أمتار إلى (7.7) م وعدد الخزانات على طول النيل الرئيسي وهى خزانات السبلوكة "90 كم شمال الخرطوم" لتوليد الطاقة الكهربائية المائية، وشمال مدينة عطبرة لتوليد الطاقة، خزانات عند الشلال الثالث وخزان "مروي" عند الشلال الرابع لتوفير (1250) ميجاوات ولتحسين الري في المناطق خلف هذا الخزانات. يذكر أن خزان الروصيرص أنشئ في عام 1966 و صمم لتخزين 480 مليار متر مكعب وتهدف التعلية إلى زيادة سعة التخزين إلى 7.7 مليار متر مكعب، وذلك لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في استقلال ما تبقى من حصة السودان في مياه النيل وفق اتفاقية مياه النيل مع مصر والتي وقعت عام 1909، ولمواجهة موجات الجفاف على النيل الأزرق، والتوسع الأفقي والرأسي في النيل الأزرق في مشاريع كنانة والرهد وتجميع الطلمبات والتوسع في النيل الرئيسي وزيادة التوليد الكهربائي بحوالي 50% من الطاقة المولدة حاليا من ذات التوربينات المركبة حاليا، وإمكانية إضافة وحدات جديدة وتحسين التوليد من خزان سنار. أماني قندول