عندما كان المصلون في مساجد بورتسودان يؤدون صلاة الصبح.. كانت المضادات الأرضية تتعامل مع المسيّرات    سقوط مقاتلة أمريكية من طراز F-18 في البحر الأحمر    ريال مدريد وأنشيلوتي يحددان موعد الانفصال    المسابقات تجيز بعض التعديلات في برمجة دوري الدرجة الأولى بكسلا    ما حقيقة وجود خلية الميليشيا في مستشفى الأمير عثمان دقنة؟    محمد وداعة يكتب: عدوان الامارات .. الحق فى استخدام المادة 51    الولايات المتحدة تدين هجمات المسيرات على بورتسودان وعلى جميع أنحاء السودان    صلاح-الدين-والقدس-5-18    المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدّت لهجوم بالطيران المسيّر على مواقع في مدينة بورتسودان    التضامن يصالح أنصاره عبر بوابة الجزيرة بالدامر    اتحاد بورتسودان يزور بعثة نادي السهم الدامر    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    شاهد بالفيديو.. قائد كتائب البراء بن مالك في تصريحات جديدة: (مافي راجل عنده علينا كلمة وأرجل مننا ما شايفين)    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يردد نشيد الروضة الشهير أمام جمع غفير من الحاضرين: (ماما لبستني الجزمة والشراب مشيت للأفندي أديني كراس) وساخرون: (البلد دي الجاتها تختاها)    شاهد بالصورة.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل تسابيح خاطر تنشر صورة حديثة وتسير على درب زوجها وتغلق باب التعليقات: (لا أرىَ كأسك إلا مِن نصيبي)    إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مع مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان: أمريكا تريد نهب ثرواتنا وتضغط علينا للاعتراف بإسرائيل

* إسرائيل تعمق الصراع الاثني لضرب العلاقة العربية الأفريقية انتقاما مما حدث اثر حرب 67 * الجنوب ليس جاهزا للحرب أو الانفصال * سيشارك الجميع في سرت وهناك من يتواجدون خارج القاعات * مبادرة سوار الذهب توصلت لاتفاق يقضي بتشكيل مجلس حكماء * لن نسلم أي مواطن سوداني لمحكمة الجنايات الدولية * أمريكا تدعو لقوات دولية في دارفور لإبقاء القضية في مجلس الأمن حاوره في الخرطوم أسعد العزوني أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن أمريكا تريد نهب ثروات السودان وأنها تضغط على الخرطوم للاعتراف بإسرائيل. وقال ل »العرب اليوم« في حوار بالخرطوم أن إسرائيل تعمق الصراع الاثني وتروج بأن ما يجري في دارفور حرب إبادة ينفذها العرب ضد الأفارقة, لضرب العلاقات الأفريقية - العربية, انتقاما مما فعلته الدول الأفريقية اثر عدوان حزيران 67 تمثل بقطع علاقاتها مع إسرائيل. وتعهد د.إسماعيل بعدم تسليم أي مواطن سوداني إلى محكمة الجنايات الدولية. وفيما يلي نص الحوار: 250 مليون دولار؟! * ما قراءتكم لنتائج مؤتمر المانحين العرب لدارفور؟ - المؤتمر ناجح لعدة أسباب, منها كونه الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي برعاية جامعة الدول العربية, بالجناحين الرسمي والأهلي لخدمة بلد عربي, وهذه بحد ذاتها سنة حسنة يمكن تطبيقها في الوطن العربي. ومن صور نجاحات هذا المؤتمر حضور 200 مشارك من الخارج, وألف مشارك من الداخل, وحضرته 19 دولة عربية, و 45 منظمة وصندوق, و 68 صحافيا وإعلاميا, كما تلاحم فيه الإعلام الغربي مع العربي, وقدمت فيه الدول العربية 250 مليون دولار. ولا ننسى المشاركة الداخلية وما قدمه الأهل في السودان أيضا. * هل أنتم راضون عن الدعم العربي الذي بلغ 250 مليون دولار؟ - نحن ننظر الى الدعم السياسي العربي على أنه الأساسي, وهذا الأمر تحقق جليا, وأكده المشاركون في المؤتمر, ما أعطى ضوءا بان مشكلة دارفور قابلة للحل رغم ما يحصل في بعض المحطات. أما المبلغ الذي وصل إلى 250 مليون دولار فنحن راضون عنه " وكثر الله خير العرب". الأصابع الإسرائيلية * أين دور إسرائيل في القضية؟ - كما هو معروف فان إسرائيل تعمق الخلاف بين الاثنيات والعرقيات في المنطقة, واستخدمت قضية دارفور لضرب العلاقات العربية - الأفريقية, انتقاما من إقدام الدول الأفريقية على قطع العلاقات مع إسرائيل اثر عدوان حزيران 1967, وهي التى روجت بان العرب يبيدون الأفارقة في دارفور, كما أنها تسعى لفصل الجنوب ودارفور عن السودان على غرار ما تفعله لتقسيم العراق. أزمة دارفور * أزمة دارفور إلى أين؟ - أهم ما يميز أزمة دارفور هو أن خارطة الطريق لحلها أصبحت واضحة المعالم, ذلك أن هذه الخارطة سابقا لم تكن واضحة, لأن تشخيص الغرب لمشكلة دارفور كان مغايرا لما هو على ارض الواقع, ولا ندري هل كان ذلك بسبب أجندتهم الخاصة أم لجهلهم بقضية دارفور, وتشهد المرحلة الحالية فهما مشتركا لقضية دارفور وحقيقتها, وبالتالي وصلنا إلى خارطة طريق واضحة لكيفية معالجة قضية دارفور, حددتها بثلاثة مسارات وهي المسار الأمني والمسار السياسي والمسار الاقتصادي. سرت * ما الذي يجري في سرت وما النهاية المتوقعة؟ - حصل تدخل محلي وخارجي في مجريات الأمور بمفاوضات سرت, جعلت بعض الفصائل تتأخر عن الحضور, وهي تنقسم الى قسمين الأول : قيادات فقدت قواعدها الشعبية العريضة, ولا نتوقع أن تسهم ايجابيا في السلام, ومنهم عبد الواحد محمد نور الموجود في باريس, وحسب ما لدينا من معلومات فان قيادات حركية ستنصرف عنه وتشارك في المفاوضات, أما القسم الثاني فيضم المجموعات التى تأخرت في جوبا لسبب أو آخر أو الموجودة في الميدان, وهذه حسب تقديراتنا ستلحق بسرت. وكما هو معلوم فان مفاوضات سرت ستستمر على منوال آخر, وهي محاولة إيجاد إطار تبدأ عليه المحادثات, لأن الحركات التى لم تشارك في محادثات سرت, موجودة أصلا ولكن خارج القاعة, وعليه فان المنوال الجيد هو مفاوضات ثنائية, لتحديد الإطار, وهناك جهود مبذولة لعودة هذه الفصائل واستئناف كامل للمفاوضات في حدود ثلاثة أسابيع. الجنوب * الجنوب السوداني إلى أين؟ - نحن عاكفون على معالجة قضية الجنوب في إطار اتفاقية السلام الشامل, وأجزم أن غالبية بنود هذه الاتفاقية تم تنفيذها, ولكن هناك عقبات قادرون على تجاوزها, وإحدى مشكلاتنا الرئيسية هي الحركة الشعبية التى تثير قضايا وتستخدمها لمعالجة الخلافات الداخلية في الحركة نفسها, وتعمل على التصعيد كي تبرز الفصائل المنضوية تحت لواء الحركة بأنها الأكثر حرصا على حقوق الجنوب وتنفيذ الاتفاقية. وهذه مشكلة بالنسبة لنا, ونتعامل معها بحكمة وبإطار الاتفاقية والمؤسسات الموجودة فيها. وما استطيع قوله الآن هو أن الجنوب ليس جاهزا للحرب أو الانفصال, وما زالت الحركة حتى اليوم في إطار الاحتجاج فقط, بعيدا عن التحرك السياسي المسؤول, والمطلوب منا أن نصبر عليها حتى تستطيع التحول إلى حركة سياسية مسؤولة, وعلينا تحمل المسؤولية الكبرى وقيادة الاتجاه لتنفيذ الاتفاقية, وهذا ما نفعله. شرق السودان * ألا تخشون تفجر أزمة شرق السودان؟ - لا نخشى ذلك, فالشرق لم تطلق فيه رصاصة واحدة منذ التوقيع على اتفاق الشرق, وما يجرى في الشرق حاليا هو تطهيره من الألغام, ذلك أنه أكثر مناطق السودان اكتظاظا بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية التى دارت رحاها في شرق السودان. وقد بدأت حملتنا قبل شهر وأسمينا الحملة " شرق خال من الألغام ". وسنقيم قريبا احتفالا بانتهاء المرحلة الأولى من هذا المشروع وبداية مرحلته الثانية. ويشهد شرق السودان حاليا هدوءا كاملا, ويتحرك المواطنون في تلك المنطقة بحرية كاملة, وكذلك هناك حركة دؤوبة بين أرتيريا وشرق السودان كما أن عجلة التنمية تدور بانتظام, وتقوم قيادات الشرق بجولات بين مناطق الولاية للتبشير بالاتفاقية والوقوف على مسار تنفيذها, وقد استوعبنا كافة أعضاء جبهة الشرق في معسكرات الجيش السوداني ويجرى تدريبهم وتأهيلهم لدمجهم في القوات السودانية. وبخصوص البروتوكول الاقتصادي, فقد بدأ صندوق إعمار وبناء شرق السودان تنفيذ الخطط التنموية, وقد تم قبول أعضاء جبهة الشرق في المجلس الوطني للبرلمان وأدوا اليمين القانونية الأسبوع الماضي وتمارس الجبهة نشاطها القومي بعد أن تسلمت مواقعها المختلفة واندمجت بالمؤسسات الوطنية السودانية. ونحن لا نمانع من وجود قيادات متحفظة على الاتفاقية ونرى أن من حقهم أن يكون لديهم برامج يدخلون بها الانتخابات المقبلة, لكننا نرى أن ممارسة التحفظ يجب أن يكون سلميا. تدخل خارجي * القاصي والداني يلاحظ بصمات أعداء السودان في العمليات السياسية بدءا من الجنوب حتى دارفور هل نشتم من ذلك رائحة الانفصال؟ - لا خوف من الوضع في الجنوب, إذ أن الفترة الانتقالية لم ينقض منها حتى نصفها, وهناك ثلاث سنوات على انتهائها. وخيارنا التفاوض والسلام ولا الحرب, ونحن بصدد التعامل مع عقلاء الحركة الشعبية, فالخيارات محدودة في التعامل مع هذه الحركة إما أن نتركها ومشكلاتها فتنقسم على نفسها, وبالتالي تنهار الاتفاقية كلها أو التعامل معها بالصبر والحكمة لتستمر موحدة حتى نستطيع معها تنفيذ الاتفاق. مؤتمر المصالحة * هل تتوقعون مشاركة المعارضة السودانية في مؤتمر المصالحة المقبل؟ - ما نعلمه أن هناك مبادرة يقودها المشير سوار الذهب, اسمها " جمع الصف الوطني" وقد عقدت عدة اجتماعات, جمعت كافة رؤساء الأحزاب المعارضة والحكومة, بمن فيهم الرئيس عمر البشير بصفته رئيسا للمؤتمر الوطني, وتم الاتفاق على تشكيل مجلس حكماء يضم أحزاب الحكومة والمعارضة, ويناقش القضايا الإستراتيجية, وقد وافقنا على ذلك, ولم يعرض علينا أي مؤتمر يعقد خارج أو داخل السودان. سوى مبادرة الميرغني للوفاق الوطني, ووافقنا عليها على أن يتم عقدها داخل السودان... لا خارجه كما تقترح تلك المبادرة. سمسرة الحركة الشعبية * ما تفسيركم لبقاء قادة جنوبيين في جوبا؟ - هناك العديد من المحللين يربطون بين الأزمة الأخيرة ومباحثات سرت, ويتهمون الحركة الشعبية بأنها ( تسمسر) [أي تتاجر].. بقضية دارفور من خلال إغراء بعض الحركات التى ذهبت إلى دارفور لتتوحد وتأتي إلى سرت, فأبقتها في جوبا كي لا تشارك في سرت, وهناك خطابات سياسية من المشاركين في سرت القريبين من الحركة الشعبية قالت أن حكومة الوحدة الوطنية غير مكتملة بسبب غياب وزراء الحركة. المؤتمر الوطني * هناك من يتهم المؤتمر الوطني بعدم الرغبة في الحل ما وجه الدقة في ذلك؟ - كما هو معروف, فان أي حزب حاكم متهم من قبل المعارضة, وهذا هو حال المؤتمر الوطني. ذلك أن المسؤولية الكبرى ملقاة أساسا على الحزب الحاكم, وما أسهل أن تعمل معارضا, وتكيل الاتهامات للحكومة يمنة ويسرة, ونحن نتحدى كل الأحزاب التى تولت الحكم في السودان فيما يتعلق بالمنجزات ومسيرة التنمية, فحزب الأمة تولى الحكم ثلاث مرات, وتولى الاتحاد الديمقراطي الحكم أيضا, فماذا قدموا للشعب السوداني؟ وأقلها أن نزاع الجنوب بدأ في عصر نميري لكنه لم يتمكن من حله, وكذلك الحال بالنسبة لحكومة الصادق المهدي أما حكومتنا, فأنهت النزاع. ونسأل الخصوم: أي اتفاق أبرمناه معهم ولم ننفذه؟ هناك اتفاق واحد بيننا وبين الصادق المهدي هو اتفاق جيبوتي, وعليهم الإثبات أننا لم ننفذه. لقد نفذ المؤتمر الوطني ما نسبته 86% من الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق مع الحركة الشعبية, حسب التقرير الأخير للجنة المتابعة والتنسيق التى يرأسها ممثل الأمين العام, وتشارك فيها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ودول الايقاد, بينما نفذت الحركة الشعبية ما نسبته 6.7% من هذه الترتيبات ورغم ذلك اعترف رئيس الحركة الشعبية بأنهم لم ينسحبوا من جبال النوبة والنيل الأزرق بسبب عدم توفر طائرات من المؤتمر الوطني الحاكم لنقلهم, وأتساءل هنا, هل أن توفير وسائط النقل الجوي لهم هو من مسؤوليتنا؟ كما أننا انجزنا اتفاق القاهرة مع الميرغني بأكثر مما هو موجود على الورق, وهناك وزراء له بمجلس الوزراء ولهم أعضاء في البرلمان, وهم موجودون في كل ولايات السودان. محكمة الجنايات الدولية * ما قراءتكم لطلب محكمة الجنايات تسلم أشخاص على رأسهم مولانا أحمد هارون, وهل ستستجيبون لهذا الطلب؟ - نحن لسنا أعضاء في محكمة الجنايات الدولية ولم نصادق عليها, ونعتقد أن مثل هذا القرار جائر وغريب, وهو يستثني مواطني أمريكا المدنيين والعسكريين الموجودين في دارفور من أي عقوبات من المحكمة, لكن المحكمة تحاسب المواطنين السودانيين وهذا ليس عدلا, وقد انسحبت فرنسا من تبني القرار بعد ثلاثة أشهر ودخلت بريطانيا عرابا بين الأوروبيين والأمريكيين. لقد قال سفير سيراليون في تعليق على القرار " يذكرني هذا القرار بقصة أسرة من أسكتلندة لديها ابنتان جميلتان جدا وليس لديها أبناء ذكور, وكان الزوج متحسرا على ابن ذكر, وبعد فترة طويلة من المحاولات أنجبت له زوجته طفلا ذكرا, وعندما أخبرته بذلك غادر عمله إلى المستشفى ليفرح بالمولود الذكر, وإذا به أمام أقبح طفل يراه في حياته فانتفض غاضبا, وسأل زوجته أن كانت متأكدة من أن هذا الطفل هو الذي أنجبته, وان كانت قد قامت بغشه أم لا؟؟ فاجابته بأنها في هذه المرة بالذات لم تغشه بمعنى أنها لم تخنه هذه المرة؟! وهذا الكلام مثبت في محاضر مجلس الأمن. وقد تحفظت على ذلك القرار خمس دول في مجلس الأمن. وقناعتنا أن القضية مسيسة ومقصودة. وقد طرح الرئيس النيجيري رئيس الاتحاد الأفريقي بوسامبو معالجة أفريقية للقضية, وأن يتم تشكيل محكمة أفريقية يشارك فيها السودان من أجل النظر في جوانب هذه القضية, وتم إرسالها إلى مدعي عام المحكمة الذي زار السودان لتفحص القضاء الوطني كونه الأصل, وان القضاء الدولي مكمل له وبالتالي فان كان القضاء الوطني قادرا على العمل بكفاءة, فلا داعي لللجوء للقضاء الدولي, وعندما اطلع على القضاء السوداني قدم تقريرا إلى مجلس الأمن يؤكد قدرة القضاء السوداني على انجاز العدالة المطلوبة, وبعد ذلك طلبوا شخصين عربيين (وزير وعضو مليشيا) لتأكيد فريتهم الكبرى وهي أن المليشيات العربية متحالفة مع حكومة الخرطوم لإبادة الأفارقة. وأؤكد هنا أننا لن نسلم أي مواطن من أي ولاية في السودان, رسميا أو متمردا لهذه المحكمة. قوات دولية * لماذا الإصرار ا
لأمريكي على إرسال قوات دولية إلى دارفور؟ - كما هو معروف فان أمريكا في مجلس الأمن هي واحدة من خمس دول تتمتع بحق النقض (الفيتو), ونصيب أفريقيا من المنازعات التى يناقشها مجلس الأمن يصل إلى 70%, وعليه فان أمريكا وحلفاءها الغربيين يستغلون هذه المنازعات للضغط على الحكومات الخارجة عن المسار الغربي. وكما هو معروف أيضا فان أفريقيا هي القارة الوحيدة التى أسست مجلسا للسلم والأمن, الذي يشبه مجلس الأمن, وتتكون عضويته من 15 دولة. ويجتمع ويقرر, وهناك قوات أفريقية للتدخل في مناطق الصراع الأفريقي وهي قوات صديقة, الأمر الذي أثار أمريكا وبريطانيا تحديدا. ذلك أن الصراعات الأفريقية التى يناقشها مجلس الأمن انتقلت إلى المجلس الأفريقي, بمعنى أن هذه الخطوة أفرغت قوة أمريكا من محتواها, وسحبت منها وسيلة ضغط كبرى, فحاولت التشويش على أفريقيا بأنها غير قادرة على حل خلافاتها. وبالتالي لا بد من عودة ملف النزاعات إلى مجلس الأمن. لذلك نحن نقول إننا بحاجة إلى قوات أفريقية في دارفور وأمريكا تقول إنها ترغب بقوات دولية. وكما هو معلوم فان لدى الاتحاد الأفريقي 1.2 مليون جندي والمطلوب لدارفور 26 ألفا فقط وأن القوات الأفريقية تشارك في قوات حفظ السلام الدولية في كافة أصقاع العالم, فما الذي يجعلها غير قادرة على القيام بمهامها في دارفور؟ والحقيقة هنا أن أمريكا تريد إحضار القوات الدولية إلى دارفور كي تبقى القضية في مجلس الأمن. النفط والأزمة * أين النفط في الأزمة السودانية؟ - هناك محاضرة قدمها السفير الأمريكي الأسبق في مجلس الدفاع الأمريكي حول العلاقات الأمريكية - السودانية, قال فيها أن واشنطن تحدد علاقتها مع الدول بثلاثة عوامل, الأول أن يكون النظام الحاكم مواليا لأمريكا, والثاني أن تكون ثروات هذا البلد تحت سيطرة الشركات الأمريكية, والثالث أن يعترف هذا النظام بإسرائيل. وأكد السفير في محاضرته أن الوضع في السودان لا يلبي أيا من هذه الشروط, وبالتالي فان سياسة أمريكا تضغط على النظام حتى يضعف فيستجيب لهذه الشروط ويتم ترويضه أو يتغير. العرب اليوم

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.