الدول الأفريقية تعلن تضامنها السياسي والقانوني للسودان في مواجهة المحكمة وصل مساء اليوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية من دولة تشاد بعد مشاركته في تجمع دول الساحل والصحراء والتي استغرقت يومين. وقال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية في تصريحات صحفية عقب وصول الرئيس بمطار الخرطوم إن الزيارة تأتي تتويجاً للمجهودات التي جرت في السابق لتطبيع العلاقة مع الجارة والشقيقة تشاد، موضحاً أن الزيارة تكسب أهمية خاصة أنها تأتي إلى تشاد وهي دولة موقعة على ميثاق روما ونظام محكمة الجنايات الدولية وقال إن التزام تشاد في دعوة البشير يأتي من التزامها بحسن الجوار والالتزام الأفريقي. وقال غازي إن الدعم الأفريقي القوي للسودان سينعكس إيجاباً على السودان مما يمكنه من تجاوز قضاياه، مضيفاً أن ما يهم السودان في هذا التجمع هو التماسك الأفريقي مؤكداً أن الكثير من الدول الأفريقية اقتنعت في السابق بالتوقيع على الميثاق باعتبار أن المحكمة الجنائية ستكون جديرة بالاحترام وعادلة. وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أن الموقف الأمريكي تجاه السودان يدعو إلى السخرية مبرراً تأييدهم ودعوتهم بإلقاء القبض على البشير لأنهم فقدوا كل المعارك التي خاضوها بجدارة وأضاف أن أمريكا فقدت المشروعية والأخلاق ولا تملك ذرة من المنطق لتجادل به في قضية المحكمة الجنائية. وأشار إلى أن المحكمة عرفت نفسها من خلال تصرفات مدعيها وقضاتها بجانب الدعم المكشوف الذي قدمته لها بعض الدول الأوربية مؤكداً أن مشاركة البشير في تجمع الساحل والصحراء كان مناسبة مهمة للتضامن الأفريقي مع السودان، مبيناً أن المناسبة كشفت الأجندة التي تريد أن تسيطر بها المحكمة على العالم وقال إن الدعم الأفريقي في مواجهة المحكمة يتمثل في الدعم السياسي والقانوني وفضح إدعاءات مدعي المحكمة بجانب التأييد المتصاعد للسودان.