عاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مساء أمس إلى الخرطوم بعد مشاركته في قمة تجمع دول الساحل والصحراء التي انعقدت بالعاصمةالتشادية إنجمينا واستمرت لمدة يومين، وأكد البشير لدى مخاطبته الجلسة المغلقة لدول التجمع التي اختتمت أعمالها أمس بمركز قصر الشعب بأنجمينا، أن الحكومة اتخذت مجموعة من الخطوات أدت إلى تطبيع الوضع في دارفور، وأكد البشير تمسك الحكومة بمنبر الدوحة الذي يحظى بالدعم الكامل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، معلناً تجديد التزام السودان بالتعاون الكامل مع بعثة اليوناميد لتحقيق أهدافها والأهداف المشتركة في دارفور. وقال البشير إن السودان وتشاد بذلا جهوداً توِّجت بتوقيع اتفاقية التعاون الأمني وضبط الحدود المشتركة، وأكد البشير أن الجانبين سيعملان على تطوير هذه العلاقات للوصول بها إلى أقصى درجات التعاون والتكامل المشترك، وقال إن السودان يسعى دائماً لجعل حدوده مع دول الجوار جسوراً لتبادل المنافع، ودعا دول الجوار إلى التعاون الصادق لتحقيق الأهداف المشتركة.وفي مطار الخرطوم وصف الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور الزيارة لتشاد بالتاريخية، وقال إنها الأميز من بين مثيلاتها. مشيراً إلى التأكيد القوي الذي صدر من القمة دعماً للسودان في كافة قضاياه، وقال إن القادة الأفارقة أعلنوا وقوفهم ومساندتهم للسودان في موقفه تجاه المحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً أنهم أدانوها بعبارات مغلظة، وأبان غازي أن أهمية الزيارة تأتي من كونها أن الدولة المضيفة للقمة من الدول الموقعة على نظام روما ومعترفة بمحكمة الجنايات الدولية، مشيراً إلى أن القيادة التشادية التزمت بحسن الجوار، وأوضح مسؤول ملف دارفور أن التأييد القوي للقادة الأفارقة للسودان في مواقفه سيسهم في حل قضية دارفور، وقال ما يهمنا الآن هو التماسك الأفريقي خدمةً ودعماً لقضايا القارة. وشن غازي هجوماً على الجنائية الدولية وقال إنها محكمة أوربية صممت للقادة الأفارقة، مبيناً أن السودان لايهتم بأمرها لأنها فاقدة للمشروعية والأخلاق، وليس لديهم مثقال ذرة لدعم مواقفهم المكشوفة والمفبركة، مضيفاً أنها ظلت تتلقى دعماً مكشوفاً من الدول الأوربية والإدارة الأمريكية، وأشار غازي إلى أن القمة كانت مناسبة للتضامن الإفريقي لتعرية المواقف الغربية. وأكد صلاح الدين موقف الحكومة الثابت بأنها غير راغبة في وجود خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بالجماهيرية الليبية، وأشار غازي إلى بيان القمة الذي قال إنه داعم للسودان في قضاياه.