انتقد د. نافع علي نافع، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، المناخ السياسي الحالي في الجنوب، وقال إنه لا يشير لعمل سياسي حر، وأضاف في تصريحات صحفية أمس عقب اجتماعه مع قيادات تحالف الأحزاب الجنوبية الثمانية «ان هناك كثيراً من التضييق بأقصى درجات العنف للنشاط السياسي في الجنوب»، ونبه لأهمية توحيد الجهود في أن يأتي الاستفتاء حراً ونزيهاً ومقبولاً، وقال: «ناقشنا الحركة الشعبية وهي أبدت استعدادها، وتحدثنا ايضاً إلى الأممالمتحدة والدول الداعمة وسنواصل الذي اتفقنا عليه في حوار مع كل القوى السياسية حول ما ينبغي أن نقوم به حتى يكون الاستفتاء حراً في الجنوب»، وأضاف أن هذا لا بد أن يكون، شرطاً لقبول كل القوى السياسية بنتائج الاستفتاء، وأشار د. نافع إلى أن اللقاء مع تحالف الأحزاب الجنوبية يأتي في إطار حوارات المؤتمر الوطني التي بدأها مع الحركة الشعبية والقوى السياسية حول الاستفتاء ليكون مرضياً عنه من ناحية إجرائية ومقبولاً من حيث النتائج، وقال إن اللقاء تطرق بصورة رئيسية إلى أهمية أن تكون عملية الاستفتاء تعبيراً حقيقياً عن رغبة أبناء الجنوب في الوحدة أوالانفصال، وأشار د. نافع إلى مقترحات لم يكشف عنها، وقال إن النقاش يدور حولها مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وبعض الدول الداعمة لاتفاقية السلام، وتابع: «اعتقد ان هناك مقترحات عملية محددة نأمل أن تكون واقعاً وتجد حظها من التنفيذ»، وفي رده على سؤال حول إمكانية إسهام عملية تأخير ترسيم الحدود في عدم قيام الاستفتاء، قال: «لولا هناك شعور بذلك لما تحدثت الحركة الشعبية عن عدم ضرورة الربط». من جانبه أكد بروفيسور مهندس عبد الله الصادق رئيس لجنة ترسيم الحدود، مدير هيئة المساحة، ان لجنته «جاهزة» لتنفيذ ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل الاستفتاء، وقال الصادق ل «الرأي العام» أمس، إن اللجنة اتفقت على (80%) من الأرض المراد ترسيمها، وأضاف أن ال (20%) الأخرى مختلف حولها في أربع نقاط، قررت اللجنة رفعها لرئاسة الجمهورية للنظر حولها والبت فيها، وتابع: حالما تفرغ الرئاسة سيتم ترسيم النقاط، وأكد جاهزية اللجنة للعملية قبل قيام عملية الاستفتاء. إلى ذلك قالت الحركة الشعبية، انّ عملية الاستفتاء ستتم بترسيم الحدود أو بدونه، ونقلت «بي. بي. سي»، إنّ بارنابا ماريال بنجامين وزير الإعلام بجنوب السودان، وصف تمسك حزب المؤتمر الوطني إجراء استفتاء بضرورة ترسيم الحدود ب (غير مقبول وغير منطقي). فيما أشار الوطني أمس الأول الى أن الاقتراع دون تحديد مُسبق للحدود المقترحة بين الشمال والجنوب سيكون بمثابة وصفة للحرب الأهلية في السودان. من جهته أكد د. لام أكول رئيس حركة تحرير السودان «التغيير الديمقراطي»، موافقة الأحزاب السياسية كافة في البلاد على حق تقرير المصير للجنوب وهو حق مكتسب ومتفق عليه على أن يمارس عبر الاستفتاء، وأكد أنه أمر مهم، وقال إن الشعب في الجنوب يتهيب الآن من الاستفتاء بعد أن خاض تجربة صعبة في الانتخابات، لذلك يجب العمل بجهد لإقناعه بأن الاستفتاء سيكون مختلفاً وذلك بتهيئة الأجواء الملائمة حتى لا يشك أحد في النتيجة.