اتهمت حكومة جنوب دارفور بعثة (يونميد) بالمساعدة على إدخال السلاح إلى مُعسكر (كلمة)، والتباطؤ في تقديم المساعدات للمتأثرين، بجانب تحميلها مسؤولية الأحداث التي وقعت بالمعسكر، في وقتٍ طَالَبَ فيه المؤتمر الوطني بإعادة النظر في توصيف مهمة البعثة بعدما وقع من أحداثٍ. ووجه عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور بعثة (يونميد) بالخضوع إلى توجيهات الحكومة بَدءاً من إجْراءات المطار وإلى سيرهم في طرقات الولاية، وتحديد مسارها في الفترة المقبلة، بجانب تَسليم المتهمين الستة في أحداث (كلمة) لحكومة الولاية، الذين فتحت ضدهم بلاغات، خلال ست ساعات من نهار أمس، حتى لا تَضطر حكومة الولاية للتدخل. ووصف كاشا في تصريحات صحفية بنيالا أمس، تدخل البعثة في سياسات الحكومة بالسافر، وقال إنها تتعامل وكأنها دولة داخل ولاية، وأضاف أنّ تواجد البعثة بالولاية أو عدمه لا يعني شيئاً في ظل تقصيرها عن أداء واجبها، وطَالَبَ كاشا البعثة بتحديد موقفها خلال الأيام المقبلة خَاصّةً في معسكر (كلمة)، وأَكّدَ الوالي مقدرة الحكومة على توفير الحماية وبَسط هَيبتها ومُساعدة النازحين. وفي الخرطوم، طَالَبَ د. ربيع عبد العاطي القيادي بالوطني، بإعادة النظر في توصيف مهمة (يونميد)، وقال إن قواتها لم تَفِ بواجبها وأصبحت جزءاً من الأزمة في دارفور، وأضاف أن حادثة معسكر (كلمة) أصبحت نقطة سوداء في تاريخها بدارفور بسبب تقاعسها عن أداء مهمتها فتحول المعسكر من مكانٍ لإيواء النازحين إلى منطقة تدريب عسكرية لقوات عبد الواحد نور وترسانة للأسلحة الثقيلة تشن منه الهجمات، ويُسبِّب فوضى عارمة. وقال عبد العاطي، إنّ على الحكومة إعادة توصيف معسكر (كلمة) كذلك، لأنه غدا مكاناً لممارسة الإرهاب واستخدام السلاح وهو أمر غير مقبول.