أعلنت الحكومة التشادية أنها ستبدأ اعتباراً من اليوم الثلاثاء في ترحيل مئات المعارضين التشاديين المتواجدين بدارفور جواً إلى انجمينا، واستقبل والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر الإثنين وفداً تشادياً جاء للغرض برئاسة الوزير عبد الرحمن موسى. وضم الوفد التشادي الزائر للفاشر إلى جانب الوزير موسى كل من النائب الأول لرئيس البرلمان التشادي وعدد من مستشاري الرئيس إدريس ديبي وضباط بالأجهزة العسكرية والأمنية التشادية. ورحب الوالي كبر بزيارة الوفد، مؤكداً أنها تجسد متانة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين باعتبار أن كلاً من البلدين يمثل امتداداً طبيعياً للآخر جغرافياً وبشرياً وثقافياً. وتعهد الوالي بالتعاون الكامل مع وفد الحكومة التشادية من أجل تسهيل عودة المعارضة إلى تشاد ليسهموا في دعم مسيرة الاستقرار والسلام في بلدهم. وعبّر والي ولاية شمال دارفور عن أمله في أن تتزامن هذه الخطوة مع خطوة مماثلة يقوم بها من بقي من المعارضة السودانية المتواجدين داخل الأراضي التشادية ليعودوا إلى السودان ويسهموا في دفع مسيرة البناء التنمية. ومن جهته أوضح الوزير التشادي عبد الرحمن موسى أن زيارتهم إلى الفاشر جاءت بغرض تقديم الشكر للحكومة السودانية لما قامت به من جهود في سبيل معالجة القضايا العالقة بين البلدين وعلى رأسها الجهود التي بذلت لتسهيل عودة المعارضة.