المقدمة: تبذل وزارة الرعاية الاجتماعية والإرشاد بولاية النيل الأزرق جهود جبارة في تذليل كافة الصعاب أمام شرائح المجتمع الفقيرة والضعيفة بمساعدتها على العيش بشكل كريم من خلال أقامة برامج تكافلية بالتنسيق مع ديوان الزكاة وبنك الخرطوم الذي يتولى مهمة الأشراف على برنامج التمويل الأصغر ضمن خطة طموحة تستهدف مواجهة كافة تحديات المجتمع والمتمثلة في الاهتمام بالشرائح الضعيفة ومحاربة العادات الضارة، وكشفت الأستاذة محاسن صالح العمدة وزير الرعاية الاجتماعية والإرشاد في حوار مع المركز السوداني للخدمات الصحفية عن تسخير الوزارة لكافة آلياتها لترسيخ مفهوم المشورة الشعبية بشكل صحيح من خلال دور العبادة والبرامج الدعوية واللقاءات. وأوضحت الوزيرة الكثير من التحديات والهموم التي تواجه الملف الاجتماعي بالولاية من خلال مضابط الحوار الآتية. ما هي أبرز ملامح خطة الوزارة لمواجهة تحديات المجتمع ؟ تمتلك وزارة الرعاية الاجتماعية والإرشاد خطة طموحة تستهدف به شرائح المجتمع المختلفة والتي تشمل المعاقين والفقراء والمساكين والشرائح الضعيفة ، ولدينا مشروعات لتقديم المساعدة للفقراء والمساكين عبر ديوان الزكاة بجانب برامج التمويل الأصغر الذى يتم بالتعاون مع بنك الخرطوم لتمويل الأسر الفقيرة والإيفاء باحتياجات الفقراء والمساكين. كما تمت كفالة الأطفال الفقراء بالمدارس من قبل ديوان الزكاة ويشرع الأن في تنفيذ برامج كبيرة لتوفير كل المعينات الدراسية إضافة لتوفير احتياجات شهر رمضان للأسر الفقيرة من خلال تقديم كرتونة الصائم في شهر رمضان.بجانب تنفيذ برنامج الراعي والرعية بالتعاون مع ديون الزكاة والتامين الصحي. واستطاعت الوزارة تأمين عدد كبير من المواطنين في مجال التامين الصحي وصل إلى نسبة 38% وهذا عدد كبير نسبة لإمكانات الولاية المحددة ومعاناتها ونحن ساعون للإدخال كل الفقراء بالولاية تحت مظلة التأمين الصحي والحمد لله أتت إلينا آلية جديدة وهي الاتحاد العام للطلاب السودانيين وبتعاونهم وجهودهم مع الوزارة نستطيع تقديم الكثير للشباب والطلاب خاصة للفئة العمرية أقل من 18 سنة من طلاب الأساس والثانوي حيث تم وضع سياسات تؤمن لهم حياة كريمة من قبل مجلس رعاية الطفولة ونحن سعداء باهتمام الوالي بهذه البرامج بدليل تشكيله للجنة عليا خاصة بهذا الأمر برئاسة وزير التربية ورئيس مناوب وزير الرعاية الاجتماعية. ما هو دور الوزارة في دعم الشرائح الضعيفة خاصة المعاقين؟ تم دعم المعاقين من قبل ديوان الزكاة عبر توفير العجلات التي تساعدهم في الحركة وتمليكهم بعض وسائل كسب العيش ، وفى ذات الإطار سعت الوزارة لتوفير كادر يقوم بتدريب الصم والبكم على لغة الإشارة وهنالك عدد كبير منهم أندمج مع المجتمع وبالنسبة للمعاقين عقلياً اجتمعنا مع وزير الصحة للتفاكر لمعرفة كيفية التنسيق لتوفير عنبر لهم داخل المستشفى حتى يستطيعوا متابعة جرعاتهم العلاجية ولا سيما انه يوجد به أخصائي نفسي ونفكر في تحويل اللذين ليس لهم كفيل في الولاية إلى المصحة بالخرطوم ليحصلوا على رعاية طبية ممتازة. ولدينا خطة تستهدف الأطفال المشردين في الشوارع بالتعاون مع ديوان الزكاة وجهات أخرى لتوفير لهم فرص حياة كريمة وأيضاً لدينا فكرة للتنسيق مع وزارة الحكم المحلي لاستعياب الفاقد التربوي في مجال التلمذة الصناعية. ما هو درجة حجم التنسيق بين الوزارة ومنظمة اليونيسيف خاصة في مجال الرعاية الصحة للأطفال والأمهات؟ يوجد تنسيق بين الوزارة التي بها مجلس مختص برعاية الطفولة ومنظمة اليونيسيف التي تدعم تنفيذ بعض البرامج ولدينا أيضاً برامج تعاون مع وزارة الصحة خاصة الرعاية الصحية الأولية ومحاربة العادات الضارة. ماذا عن جهود الوزارة للحد من التسول بالولاية ؟ تبذل الوزارة جهود جبارة في الحد من التسول من خلال تنفيذ أفكار ومبادرات بالتضامن مع ديوان الزكاة وعدد من المنظمات المهتمة بالظاهرة إلا أن المشكلة التي تواجهنا في تحديد من هو المتسول ؟ خاصة من بعض طلاب الخلاوي اللذين أصبحوا يسألون الناس في الشوارع بل وأنفلت ُجزء منهم وصاروا يتعاطون ما يتعاطاه المتسولين وهذه مشكلة حقيقية تحتاج إلى وقفة منا في الوزارة والجهات ذات الصلة بحيث يتم تجميع المشردين في دار واحدة وتوضع لهم برامج تأهيلية لدمجهم في المجتمع. ما هي جهود الوزارة في المحافظة على النسيج الاجتماعي ومحاربة العادات الضارة؟ يشكل التنوع الموجود في الأجناس والثقافات والبيئة في مجتمع الولاية حالة سلام أجتماعى جعل الموطنين منسجمين يتميزون بالبساطة والملائمة والعيش مع أي بيئة. وفيما يخص محاربة العادات الضارة قامت الوزارة بالعديد من الورش في محاربة الختان واستطاعت عبر آلياتها التقليل من هذه العادات ليس الختان وحده وإنما الكثير من العادات الاجتماعية كالصرف على المآتم وغيرها. تمثل المشورة الشعبية هم وطني يشغل بال كل مواطني الولاية؟ يتلخص مفهومنا للمشورة الشعبية في كلمتين لا للانفصال ولابد من السير نحو المشورة الشعبية للتأكيد على عدم الانفصال ونحن حريصين كل الحرص أن يظل السودان وطناً موحد وكلنا ونعمل عبر الآليات في المجتمع كوزارة الرعاية الاجتماعية ودور العبادة من خلال البرامج الدعوية والمحاضرات واللقاءات حتى نستطيع تثبيت وترسيخ مفهوم الاستفتاء والمشورة الشعبية بأسس صحيحة وما ينتج عنه للمواطن ونعتقد أذا لم تحدث الوحدة فأن السودان معرض للتشتت ونحن نرفض التشتيت. هناك أتهام للمرأة بعدم الارتقاء بمستوى المشاركة السياسية بالولاية ؟
أعتقد أن المرأة مظلومة في النيل الأزرق خاصة المنتمية لأحزاب لكن هنالك أحزاب أنصفت حق المرأة ورسالتي لبعض الأحزاب أن تحترم حق المرأة وأن لا تكون هذه الأحزاب حكراً على الرجل ونحن كقيادات نسائية نسعى للنهوض بالمرأة بعيدة من كل الألوان السياسية هدفها تقديم أفضل الخدمات للمرأة. ومن هنا أناشد المرأة بان تلعب دور كبير في تحديات الاستفتاء القادم والمشورة الشعبية لتساهم في إحداث الاستقرار المنشود للوطن .