بكين(smc)شينخوا سلمت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقى في دارفور بالسودان مهمة حفظ السلام يوم 31 ديسمبر عام 2007 في عاصمة دارفور إلى قوات حفظ السلام المختلطة التابعة للأمم المتحدة. انضم أعضاء قوات حفظ السلام السابقة التابعة للاتحاد الافريقى والتى بقيت في دارفور لمدة أكثر من 3 سنوات انضموا إلى صفوف قوات حفظ السلام المختلطة أيضا. ولكن هذا التحول قد لا يجعل الوضع المحلى يشهد تغيرا سريعا، ولا تزال مهمة حفظ السلام تواجه التحديات في العديد من المجالات. بالمقارنة مع قوات حفظ سلام الاتحاد الافريقى، تتسم قوات حفظ السلام المختلطة بتفوقات غير قليلة. أولا، تضاعف عدد أفراد قوات حفظ السلام، وارتفعت قدرتها الآلية والكفاحية ارتفاعا ملحوظا، كما تلقى دعما كبيرا من قبل الأممالمتحدة في المجال المالي. ثانيا، بالإضافة إلى مراقبة تنفيذ كافة أطراف النزاع في دارفور للاتفاق حول وقف إطلاق النار والذي تم التوصل إليه في ابريل عام 2004 ، كلفت أيضا إلى إمكان استخدام القوة لأجل ضمان سلامة العاملين في الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى والعاملين الذين يعملون في المساعدة الإنسانية الدولية. إضافة إلى ذلك، جاء جميع أعضاء قوات حفظ السلام للاتحاد الافريقى من الدول الأفريقية، أما يتضمن إعداد قوات حفظ السلام المختلطة العاملين في دول آسيوية أخرى، ولكن قوات حفظ السلام المختلطة تواجه تحديات متنوعة أيضا. كيف يتم انجاز أعمال نشر 26 ألف ينفذون مهمة حفظ السلام في وقت مبكر وذلك التحدي الأول الذى تواجه قوات حفظ السلام المختلطة. لقد تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1769 يوم 31 يوليو عام 2007، وتم التكليف إلى نشر 26 ألف جندي من قوات حفظ السلام المختلطة في منطقة دارفور ومن ضمنهم حوالي 20 ألف جندي و6000 شرطي وموظف. حتى الآن، تم انجاز مهمة نشر أكثر من 9000 عامل من قوات حفظ السلام المختلطة فقط، ومن ضمنهم أكثر من 7000 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. دعا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الافريقى يوم 31 ديسمبر عام 2007 إلى أن تفي تلك الدول التى تعهدت بإرسال الجنود ورجال الشرطة إلى انضمامهم إلى قوات حفظ السلام المختلطة بالوعد في أسرع وقت ممكن، وإلا فمن الصعب أن يشهد الوضع في دارفور تغيرا ملحوظا في النصف الأول من العام الحالي. الوضع في دارفور معقد وخطير، مما جعل بعض الدول التى ترسل قواتها إلى هذه المنطقة تتردد في هذا الشأن. إضافة إلى ذلك، لم تنته مناظرة بين السودان وبين الولاياتالمتحدة وبعض الدول الغربية حول تشكيل قوات حفظ السلام المختلطة، مما جعل بعض الدول التى كانت تعتزم إرسال قواتها تتخذ موقفها المتفرج. أصرت السودان على الخصوصية الأفريقية التى تتسم بها قوات حفظ السلام المختلطة، وترى أن معظم الجنود لهذه القوات يجب أن يجيئوا من الدول الأفريقية، وتعارض انضمام المزيد من الدول خارج أفريقيا إلى هذه القوات. وفى هذه المسألة، لقيت السودان تأييدا ثابتا من قبل الاتحاد الافريقى. أما الولاياتالمتحدة والدول الغربية فتطالب للمزيد من الدول خارج أفريقيا بسماحها بإرسال قواتها إلى انضمامها إلى قوات حفظ السلام. ليس لقوات حفظ السلام المختلطة كثير من المروحيات، وذلك سيحدث تأثيرا صارما في الاستجابة السريعى والقدرة الآلية للقوات. تغطى منطقة دارفور مساحة أكثر من 500 ألف كيلومتر مربع. اذا لم تتمتع قوات حفظ السلام بالوسائل الكافلة لإرسال القوات وحشدها في الأماكن النائية، فمن المستحيل أن تنجز بصورة فعالة مهمة وضع الحد من المواجهات وحفظ السلام والاستقرار. لأجل حل هذه المسألة، تبقى الأممالمتحدة والدول المعنية حيز التشاور. كيف يتم ارتفاع ثقة كافة أطراف النزاع في دارفور بقوات حفظ السلام المختلطة، وذلك تحد رئيسي آخر تواجهه هذه القوات. كانت حكومة السودان يقلقها ان لدى بعض الدول الغربية مؤامرة في دارفور، وأصبح هناك احتمال للاستفادة من قوات حفظ السلام فى تخريب سيادة السودان واستقرارها، وفى التدخل في الشؤون السودانية الداخلية. إما بعض المنظمات المحلية المعارضة للحكومة فنددت بان تشكيل قوات حفظ السلام المختلطة ليس متوازنا، إذ جاء أعضاؤها رئيسيا من الدول التى لها علاقات الصداقة مع حكومة السودان وتتخذ موقف عدم الانحياز، اما الدول التى تتعاطف وتؤيد المنظمات المعارضة للحكومة تم إبعادها عن قوات حفظ السلام المختلطة، أعربت الجماهير الشعبية الكثيرة عن شكوكها في ان تؤتى قوات حفظ السلام المختلطة السلام والاستقرار إلى هذه المنطقة. طالما تلتزم قوات حفظ السلام المختلطة بمبادئ العدالة والشفافية والتخصص وتلعب دورا ايجابيا وفعالا فى تحقيق السلام فى دارفور، يمكنها ان تلقى ثقة كافة الأطراف بها وتنجز مهمة حفظ السلام بصورة مرضية. وفى الوقت نفسه، يجب على المجتمع الدولي أيضا أن يواصل دفع عملية دارفور السياسية، وان ذلك هو طريق أساسي لحل مسألة دارفور.