انطلقت بنيويورك أمس اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بأهداف الألفية التنموية بحضور دولي لافت فيما وصل الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية رئيس وفد السودان والوفد المرافق له لنيويورك مساء أمس عبر الخطوط الألمانية. وأكد السفير دفع الله الحاج علي مندوب السودان الدائم بمجلس الأمن الدولي أن زيارة طه تحظى بأهمية سياسية ودبلوماسية مشيراً إلى أنه كان في استقباله أعضاء البعثة وممثلون عن وزارة الخارجية ومراسم الخارجية الأمريكية. وأعلن أن طه سيبتدر مشاركة السودان اليوم في افتتاح أعمال الجمعية العامة للجمعية العامة في دورتها العادية رقم 65 فيما يدلي بخطاب السودان أمام الجمعية الذي يستغرق نصف الساعة يتمحور حول جهود الخرطوم لتحقيق الاستقرار بالبلاد بجانب مصير الجنوب مشيراً إلى أنه سيعقد على هامش الاجتماعات لقاءات ثنائية مع الرؤساء ووزراء الخارجية بهدف تأطير العلاقات وشرح قضايا السودان التي تتصدرها قضيتا الاستفتاء ودارفور. من جهة أخرى قال القيادي في الحركة الشعبية ووزير رئاسة مجلس الوزراء لوكا بيونق أن سلفاكير وطه سيعقدان اجتماعا استباقيا لمؤتمر نيويورك غدا الأربعاء لتدارس المواقف حول القضايا العالقة في اتفاق نيفاشا، وتقريب وجهات النظر والخروج بحلول سودانية، وبعث رسالة قوية للمجتمع الدولي. وأكد أن المعضلة الوحيدة التي أمام الشريكين هي قضية أبيي، معتبراً أن أي فشل في حل النزاع سيمثل ضياع فرصة كبيرة أمام البلاد، وأشار لضرورة أن يسعى الطرفان في اجتماع الأربعاء للخروج بتصور قومي لحل القضية وتكوين مفوضية استفتاء أبيي. وذكر أن طه هو من سيمثل السودان رسمياً خلال اجتماعات الجمعية العمومية. وأكد أن المؤتمر سيبحث تقارير حول الوضع الأمني في السودان إضافة لقضايا اتفاقية السلام ودارفور والشرق، وتوقع أن تركز الاجتماعات على جعل السودان مستقرا بغض النظر عن نتائج الاستفتاء.