شن والي ولاية شمال دارفور هجوماً عنيفاً على المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني ووصفها بالفاشلة والمزيفة تجاه ما تقوم به من أعمال داخل معسكرات النازحين بالولاية. وقال عثمان محمد يوسف كبر والي الولاية في تصريح ل(smc) إن تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية بمعسكرات أبوشوك وزمزم هي مسؤولية هذه المنظمات ويجب أن تتحمل ما يجري للأطفال الرضع والنساء الحوامل والمسنات الذين يعانون نقصاً حاداً في الأدوية والأمصال وتدهور العيادات الخاصة لهؤلاء النازحين بالمعسكرات. وأضاف أن هذه المنظمات تتجاهل بعمد هذا الوضع المتفاقم لإطالة امد أزمة دارفور ولإثارة الفتن بين النازحين داخل المعسكرات وبث رسالة للمجتمع الدولي بأن السودان غير قادر على حماية المعسكرات وتوطين وإعادة النازحين لقراهم إضافة إلى عدم استتباب الأمن كذريعة تستخدمها المنظمات في الآونة الأخيرة بدارفور. وقال كبر إن هذه المنظمات تخلت عن ما جاءت من أجله لدارفور مستخدمة أجندات خارجية وتقارير مزيفة عن الوضع الاجتماعي بداخل المعسكرات كوسيلة ضغط على الحكومة والمتاجرة باسم قضية دارفور عالمياً من أجل تدفق الأموال الأمريكية والأوربية للإقليم لأغراض تدميرية وتخريبية بالسودان وجعل دارفور تحت الوصاية الدولية. وطالب كبر الحكومة المركزية بإيجاد بديل عاجل لهذه المنظمات لسد النقص الغذائي والصحي بأسرع ما يمكن حتى لا ينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية والإنسانية بهذه المعسكرات.