رفض الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة رهن التنمية والاستقرار بدارفور بالوصول إلى اتفاق مع حركة التحرير والعدالة بقيادة دكتور التجاني السيسى مؤكداً أن التفاوض جزء أصيل ومحور من محاور إستراتيجية دارفور الجديدة. وقال الدكتور عمر آدم رحمة المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض في تصريح ل(smc) ان الحكومة ظلت تحاور الحركات المسلحة لأكثر من سبعة سنوات ومستعدة للتفاوض بمثلها دون أن توقف التنمية ومساعي الاستقرار بدارفور باعتبارها مسئولية وطنية مؤكداً أن محاولة الربط بين النزاع في دارفور ومشكلة الجنوب هي مزايدة بين يدي المفاوضات مضيفاً ان الإيحاء بأن أهل دارفور سيتخذون ذات المنحى الذي سار عليه الجنوبيين من المطالبة بحق تقرير المصير تنبئ عن تشخيص خاطئ أدى إلى هذا الاستنتاج الخاطئ منادياً بعدم الحكم في قضايا مصيرية من خلال حالة يأس عابرة. وأبان رحمة ان الجزم من قبل حركة التحرير والعدالة بأنه لا يمكن حل قضية دارفور من الداخل يعنى ان يأتي الحل من الخارج ويفرض على أهل دارفور والسودان موضحاً ان الحل الخارجي يحمل أجندة خارجية ليس من بينها المصالح الحقيقية لأهل دارفور. وتأسف رحمة ان يصدر مثل هذا الحديث من شخص مثقف مثل الدكتور التجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة مؤكداً أن الوفد الحكومي عازم على الوصول إلى سلام دائم ونهائي بدارفور وإنها منفتحة على التفاوض في هذه الجولة من المفاوضات.