السلام بدارفور بالدوحة عن استئناف المفاوضات بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري . وقال دكتور عمر آدم رحمة الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي ان إجتماعات نيويورك أمنت على بقاء منبر الدوحة لحل مشكلة دارفور ... ورفض الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة رهن التنمية والاستقرار بدارفور بالوصول إلى اتفاق مع حركة التحرير والعدالة بقيادة الدكتور التجاني السيسي مؤكدا ان التفاوض جزء اصيل ومحور من محاور إستراتيجية دارفور الجديدة . وقال الدكتور عمر ادم رحمة في تصريح لل ( اس ام سي ) ان الحكومة ظلت تفاوض الحركات المسلحة لا كثر سبعة سنوات ، ومستعدة للتفاوض بمثلها دون ان توقف التنمية ومساعي الاستقرار بدارفور باعتبارها مسئولية وطنية ، مؤكدا أن محاولة الربط بين النزاع ودارفور ، ومشكلة الجنوب هي مزايده بين يدي المفاوضات ، وأشارإلى أن اهل دارفور سيتخذون ذات المنحى الذي سار عليه الجنوبيين من المطالبة بحق تقرير المصير . وينحو علي ابراهيم ( المحلل السياسي ) أن دولة قطر أصلحت كثيرا من العلاقات المتوترة بين السودان والدول الاخرى سابقا واذا تعسرت أي مفاوضات من قبل العدل والمساواة او التحرير والعدالة تستطيع قطر ان تعيد المياه إلى مجاريها . وناقشت الوساطة وثيقة اتفاق نهائي للسلام في دارفور ستعرض على مختلف أطراف النزاع وتهتدي بالاتفاقات السابقة المبرمة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المسلحة ومن بينها الاتفاقان الإطاريان مع حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة. وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود إن الحكومة السودانية أكدت للوساطة رسميا أن إستراتيجية سلام دارفور التي تتبناها لا تتعارض مع مفاوضات الدوحة ، وأنها ليست بديلا لها بل مكملة، وأن ما يتم بشأنها سيصب في منبر الدوحة للوصول إلى سلام شامل لا يستثني أحدا. وبشأن السقف الزمني للمحادثات قال آل محمود "نحن حددنا فترة زمنية لا تتجاوز هذا العام وقد يكون قبل نهاية هذا العام وقبل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، ونحن متفائلون بأن هناك أمورا بدأت تؤتي ثمارها". ويرى مراقبون من حق الحكومة ان تتخذ كافة الإجراءات التي تعزز السلام وتضمن الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان ، ومنبر الدوحة راعيا للمفاوضات ويسعي لاتفاق نهائي للسلام في دارفور ينهي الحرب في الإقليم . وجدد رئيس «حركة التحرير والعدالة» الدكتور التجاني السيسي دعوته للحكومة كي «تنهج نهجاً يحقق سلاماً شاملاً وعادلاً (في شأن دارفور) عبر اتفاق سلام يعكس مضامين الشمولية والعدل . كما لفت السيسي إلى تمسكه بدعوة كان أطلقها في وقت سابق في شأن ضرورة مشاركة القوى السياسية السودانية في مفاوضات الدوحة للمساهمة في الجهود الهادفة إلى معالجة قضية دارفور وقال: «نحن نكرر الدعوة لها (للأحزاب السودانية) لتحضر إلى الدوحة سنتحدث مع الوساطة حول ذلك مرة أخرى . وابدأ السيسي استعداده لجولة المفاوضات ، ولديهم خمس لجان ، وان المفاوضات في ملف الثروة تحتاج الي جلسه وقد قطع شوطا في المفاوضات بنسبة كبيرة ، والمفاوضات ستتناول ملف التعويضات للاجئين والنازحين الدارفورين ، وملف العدالة والمصالحة تم التفاوض ، وملف الترتيبات الأمنية لم يبدأ في هذا الشأن . وأكد وفد الحكومة المفاوض عزمه علي مواصلة التفاوض في اتجاه التواصل لاتفاق شامل في قضية دارفور ، قبل الدخول في ترتيبات الاستفتاء ، وفي ذات السياق تمسكت الحركات المسلحة في الدوحة بضرورة توسيع الحل ليشمل كل اطراف النزاع ، وأبدت الحكومة تفاؤلها بان تفلح الرؤية التي تعتمد علي الإستراتيجية الجديدة لحل مشكلة دارفور ، واشراك جميع المجتمع الدارفوري . وفي سياق ذي صله اكدت شبكة منظمات دارفور التي تعمل داخلها ما يقارب ( 30) منظمة دعمها للحلول المطروحة بشان عودة النازحين ، واستقرار الامن بدارفور . واضاف عبد الله ادم خاطر ( المحلل السياسي ) ان الحركات الان تتجمع لحل قضية دارفور وبالنسبة للعدالة والتحرير هناك تباعد في وجهه النظر خاصة في موضوع السلطة والإقليم ، وقال خاطر ربما يكن سلام دارفور بعد الاستفتاء والأخير يمكن ان يكون سبب في تأخير الطرفيين لسلام دارفور . نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 3/10/2010م