جدد المؤتمر الوطني تمسكه بتوفر اشتراطات إجراء استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان ليرقى لمستوى الاعتراف به محليا وإقليمياً من حيث إتاحة الحريات للمواطنين والقوى السياسية في التعبير عن خياراتهم والترويج لها بالجنوب مع إكمال ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وأعاب على الحركة الشعبية تغيب ممثليها عن تسعة اجتماعات للجنة المشتركة لترسيم الحدود. وأضاف أمين التعبئة السياسية للحزب الأستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة في مؤتمر صحفي شرط إكمال الجيش الشعبي لإعادة انتشاره وانسحابه للمناطق المحددة وفقا لاتفاق السلام الشامل، مؤكدا أن قوات الشعب المسلحة أكملت اشتراطات الترتيبات الأمنية بنسبة 100% فيما لم يتجاوز وفاء الجيش الشعبي بهذه الاشتراطات ال 26% مشيرا إلى أن بقاء هذا الوضع على ماهو عليه يمثل مصدرا قويا للشك في حرية ونزاهة عملية الاستفتاء على مستوى الجنوب . وناشد مفوضية التقويم النظر في هذا الأمر كما نوه لأهمية اتسام مواقف المجتمع الدولي حيال الاستفتاء بالحياد والعمل على الوفاء بما قطعه المانحون من وعود دعما لإنفاذ الاتفاق في مؤتمر اوسلو معلناً في هذا الصدد رفض الحزب لإعلان الإدارة الأمريكية دعمها لخيار انفصال جنوب السودان وقال على أمريكا التزام الحد الأدنى المتمثل في الحياد، وأشار إلى أن حوافز الإدارة الأمريكية هي في حقيقتها محاولة لجلب مصالحها وحلحلة مشاكلها الاقتصادية من خلال رفع الحظر عن المنتجات التي تم الإعلان عنها. وأكد سوار أن المؤتمر الوطني رغم التزامه بإنفاذ اتفاق السلام الشامل وتقديره أن انفصال الجنوب يمثل مسئولية إلا انه لن يتحملها وحده باعتبار أن جل أحزاب القوى السياسية باركت منح تقرير المصير بخياري الوحدة والانفصال لأهل الجنوب وقال لن نتحمل وحدنا النتيجة ولن نقبل الابتزاز في هذا اذا تم الانفصال. وجدد التأكيد على أن المؤتمر الوطني على قلب رجل واحد دعما للوحدة و وقال هذا موقفنا وسنتحمل نتائجه وقال إن الجو العام الذي أوجدته الحركة الشعبية في الجنوب أن الصوت الأعلى للانفصال وليس العدد الأكبر. وكشف حاج ماجد عن ملامح الخطة التي أعدها الحزب للتحرك في الجنوب دعما لخيار الوحدة الوطنية عبر برامج مختلفة من ندوات ومحاضرات وحشود وسمنارات ومسيرات ولقاءات مفتوحة مشيرا إلى إعداد قائمة تضم قرابة الخمسمائة من قيادات الحزب والقوى السياسية الأخرى الداعمة لخط الوحدة الوطنية من بينهم 65 من أعضاء المكتب القيادي للمؤتمر الوطني وذلك للمشاركة في هذا التحرك. وأبان حاج ماجد أن الوثبة الثانية من الخطة ستنطلق بالتكامل مع دور الأجهزة الإعلامية القومية وقال إن الخطة تغطى كل المراحل المتبقية للاستفتاء من تسجيل واقتراع ونتيجة والعمل لما بعد الاستفتاء. وناشد سوار كل القوى السياسية الوطنية بان تأخذ أمر دعم خيار الوحدة الوطنية مأخذ الجد وقال إن هذا الأمر لا يقبل المزايدات لان الوطن ليس وطن المؤتمر الوطني وحده ولكنه وطن الجميع وندد في هذا الصدد بمواقف بعض القوى التي قالت إنها أخذت هذا الأمر من باب المكايدة وإعلانها أنها لن تشارك في حملة الوحدة وسيعملون على إسقاط المؤتمر الوطني عقب الانفصال وقال : لدينا معلومات أنهم بدءوا العمل بالفعل في تنفيذ هذه الخطة وأضاف نحن لا نريد لمثل هذه المكايدات السياسية أن تعمى هذه القوى عن الاستراتيجيات . وأشاد حاج ماجد في هذا الصدد بمواقف القوى التي وصفها بالكثيرة التي تقف مع الوطني بما فيها عشرة من الأحزاب الجنوبية المتحالفة معه في العمل من اجل الوحدة وامتد امتداحه لمواقف دول الجوار التي استثنى منها واحدة وقال إنها تسعى لما تعانيه من ضيق في المساحات لجعل الجنوب الذي يفوق مساحتها بستة أضعاف حديقة خلفية لها للتوسع فيها بجانب ما تجنيه من مصالح اقتصادية فاقت العام المنصرم الخمسين مليون دولار.