عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري لقاءً أمس مع محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي، بحث التطورات على الساحة السودانية وعلى رأسها قضية الاستفتاء. وقال السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن أبو الغيط، تناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان، لافتاً إلى أنه أكد على أن مصر عازمة على مواصلة بذل الجهود الممكنة كافة للوقوف بجانب السودان في قضاياه كافة، وبغية دعم الاستقرار والتنمية في مختلف ربوع السودان، وأكد الميرغني عقب اللقاء رفضه التام لفكرة انفصال جنوب السودان، وقال إن حزبه له موقف واضح من استفتاء تقرير المصير في الجنوب منذ العام 1995م، مشدداً على وحدة السودان والحفاظ عليه وعدم بعثرته. وتساءل الميرغني عن إصرار بعض القوى الأجنبية لتعزيز الانفصال، قائلاً إن الدول التي ترعى هذا التوجه قائمة على الوحدة سواء في غرب الأطلسي أو في أوروبا أو بريطانيا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، وزاد: لماذا يتبعثر السودان، مؤكداً على وجود علاقات طيبة مع هذه الأطراف، معرباً عن أمله أن يعدلوا مواقفهم، ووصف ذلك بالكيد للسودان وشعبه، وأشار الميرغني إلى أن السودان تَتَجَاذبه المشاكل بسبب التدخلات الأجنبية، مُؤكداً عدم الرغبة في العداء مع الشعوب وحل الأمور بعيداً عن التطرف. وحول الخلافات القائمة على تقاسم السلطة والثروة وتقسيم الحدود بين الشمال والجنوب ومدى تهيئة الظروف لعمل الاستفتاء، وقال الميرغني إنني يهمني في المقام الأول أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً.