عقد أمين أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني الأستاذ زهير سليمان حامد بمطار الخرطوم مؤتمراً عقب عودته من جنوب السودان أوضح فيه أسباب اعتقاله من قبل سلطات الجيش الشعبي الزراع العسكري للحركة الشعبية. وأوضح حامد أن هنالك تخطيط منظم ومرتب لاعتقال قيادات المؤتمر الوطني بالجنوب بصورة واسعة أثناء الاستفتاء بغرض عدم كشف الممارسات والتجاوزات التي يقوم بها الجيش الشعبي بجميع مراكز التصويت. وقال حامد أن الغرض الأساسي من زيارته والوفد المرافق هو الدعوة إلى الوحدة بصورة واضحة لكافة المواطنين الجنوبيين كخيار كفلته اتفاقية السلام الشامل وشملت زيارتهم مدن ملكال وبور وجوبا وعدد من المدن الأخرى بالجنوب .. وعن ملابسات اعتقاله قال حامد أن الجيش الشعبي أدرك حجم المتابعات التي قمنا بها داخل المراكز من تجاوز واضح للقوانين واللوائح التي تنظم الاستفتاء وترهيب للمواطنين بأن يدلوا للانفصال وهي من الأسباب الأولي لاعتقالي وزاد لقد تم اعتقالي في مدينة بور من استخبارات الجيش الشعبي وقد وجهت إلى تهمة أنني ضابط أتبع للمؤتمر الوطني أتيت بغرض عمل استخباري كبير في الجنوب لمصلحة الحزب وأن لديكم خلايا نائمة في ولاية جونقلي تريدون إحيائها لمصلحة المؤتمر الوطني بالإضافة إلى تحريضكم الواسع لعدم قيام دولة مستقلة في الجنوب ودعم المتمردين بالجنوب، وبعد ذلك تم وضعنا في حاوية لمدة (38) ساعة تحت الأرض. وأضاف حامد أن الجيش الشعبي يعتقد أننا من بقايا الدفاع الشعبي نريد قيام حملات جهادية واسعة بالجنوب علي حد قول قيادات الجيش الشعبي، وأوضح أن الجيش الشعبي أستخدم أساليب الضرب والتعذيب أثناء الاعتقال. ومن جهته قال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية والقيادي بالمؤتمر الوطني صلاح عبد الله قوش أن الحركة الشعبية تستخدم أساليب جديدة أثناء الاستفتاء مبيناً أن مسألة الاعتقالات داخل الحركة ليست بالجديدة، محذراً الحركة من عدم تكرار سيناريو الاعتقالات والتزامها بخيار الحريات السياسية والشخصية وضبط الجيش الشعبي من الخروقات الواضحة التي يقوم بها. وزاد قائلاً: أن المؤتمر الوطني سيظل يدعو لخيار الوحدة مما تكون المعوقات بالجنوب كخيار وارد في اتفاقية السلام الشامل.