المهندس/ زهير حامد سليمان رئيس الهيئة الشبابية القومية لدعم الوحدة واستفتاء جنوب السودان، نائب أمين أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، تم اعتقاله لأيام بواسطة استخبارات الحركة الشعبية في مطار جوبا متوجها إلى بور لتأدية واجبه كرئيس الهيئة الشبابية للوحدة مبشراً بها.. أفلحت الثورة الشبابية للأحزاب السياسية وعلى رأسها المؤتمر الوطني، إطلاق سراحه بعد ظهر أمس وبتوجيه من وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان .. وفور إطلاق سراحه أجرت (الرائد) حواراً قصيراً مع المهندس/ زهير عبر الهاتف من جوبا للاطمئنان على حالته الصحية وللإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بظروف اعتقاله. وهل تم تعذيبه؟ هذه الأسئلة وغيرها وجهناها أليه عبر الهاتف بالرغم من سوء حالته الصحية والتي لمسناها من صوته وهو يتحدث .. فكانت هذه الحصيلة. * اولاً حمد الله على السلامة باشمهندس/ زهير كيف حالك الآن ونود طرح بعض الأسئلة حول اعتقالكم .. رد علينا بصوت ضعيف يدل على حالته الصحية .. الله يسلمك الحمد لله انا بخير. ما هو الغرض من زيارتكم والتي لم تتحملها استخبارات الحركة الشعبية فاعتقلتكم وما هي الملابسات؟. نعم .. بصفتي رئيس الهيئة الشبابية بالهيئة القومية لدعم الوحدة واستفتاء جنوب السودان كنت متوجهاً الى مدينة بور، وذلك حسب الخطة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر، وذلك لتلبية رغبات العديد من قواعدنا في الجنوب الذين اتصلوا بنا وللاستمرار في عملية دعم الوحدة وعند وصولي إلى مطار جوبا تم اعتقالي من قبل عناصر من استخبارات الحركة الشعبية بحجة أني لا أحمل أوراقاً رسمية من الحزب. * اذا ما هي التهمة التي وجهت إليكم؟ تم اعتقالي بتهمة أني متوجه الى بور بصفة استخباراتية كضابط في الاستخبارات وليس كسياسي في هيئة دعم الوحدة واستفتاء الجنوب. * ما هو الدافع لهذه الزيارة بالرغم تهديدات الحركة في الجنوب؟ عند زيارتنا لولاية الوحدة مع د. عوض الجاز أثناء الانتخابات ولفت أنظارنا الحشد الكبير من أبناء مدينة بانتيو وطالبوا بالوحدة والسلام، لذلك بعد مطالبات من أبناء المنطقة فنحن ندافع عن التنمية والاعمار والحركة وقعها الإرهاب والدمار. متى أطلق سراحكم وهل هناك أي تدخل من أي مسئول بحكومة الجنوب؟ تم إطلاق سراحي في الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الاثنين وذلك بتدخل من وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان وذلك بعد اتصالات من قبل قيادات في المؤتمر الوطني وتدخل مدير عام الشرطة. * كيف كانت إجراءات التحقيق هل تم تعذيبك؟ نعم .. تم تعذيبي ومعاملتي معاملة قاسية من قبل عناصر الاستخبارات من ضرب بالسياط والأرجل بصورة مهينة. * وكيف هي حالتك الصحية الآن؟ الحمد لله بالرغم من سوء حالتي الصحية نتيجة التعذيب والضرب الذي تعرضت له فانا الآن في حالة صحية سيئة.. * قاطعته قائلة .. هل سيؤثر هذا الاعتقال على مسيرة عملكم؟ بصوت ضعيف قال لي: هذا الاعتقال لم ولن يؤثر في مسيرة عملنا في هيئة دعم الوحدة واستفتاء الجنوب، فغداً صباحاً سنواصل مسيرتنا ونتوجه إلى مدينة بور وسنتحرك مع وفد من ولاية الاستوائية في إطار استمرار رسالتنا ونؤكد على الحريات التي صرحنا بها. فمن خلال هذه الفرصة أتوجه بالشكر لكل من ساهم في إطلاق سراحي ومن سأل عني. كيف هي الصورة العامة للشارع في ولاية الوحدة؟. كما ذكرت فقد وعدنا المواطنين في فترة الانتخابات بتحقيق الوحدة والسلام وذلك تلبية لرغبة أبناء المنطقة لذلك سنستمر ونواصل في مسيرة التنمية والأعمار وسيظل السودان وحداً موحداً رغم أنفاس الحركة. * الى أي مدي استفدتم من هذه الحادثة في توحيد الصف وتصحيح الأخطاء؟ من خلال هذه التجربة استفدت وعلمت أن هناك فجوة كبيرة بين جيش الحركة وحكومة الجنوب وهذه واحدة من المهددات التي تواجه عملية الاستفتاء فجيش الحركة الشعبية سيهدد مسيرة الاستفتاء القادمة ورغم ذلك سنستمر في رسالتنا و... عند هذه النقطة انقطع الاتصال وعاودت الاتصال مرة تلو الأخرى حينها رد على أحد زملائه واخبرني بأن المهندس/ زهير في مقابلة مع الطبيب لإجراء بعض الفحوصات الطبية في أعقاب ما تعرض له من تعذيب أثناء الاعتقال، لذلك اكتفينا بهذا القدر من هذه الأسئلة على أمل أن نعاود الحوار معه وهو في أحسن حالته الصحية..