وجه الحزب الشيوعي السوداني هجوماً لاذعاً للمجتمع الدولي في دوره المتقاعس تجاه دعم الاستفتاء في خياري الوحدة والانفصال وعدم إيفاءه بالالتزامات المنصوصة في اتفاقية نيفاشا. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب وعضو مركزية الحزب الشيوعي الأستاذ صديق يوسف في تصريح ل(smc) ان المجتمع الدولي لم يقدم أى دعم ملموس تجاه اتفاقية السلام الشامل خاصة استفتاء جنوب السودان ولم يتطرق لمسألة وحدة السودان أو إنفصاله إلا من باب التحريض والدعاية الإعلامية الكاذبة وإثارة قضية الانفصال بين الشريكين. وأبان أن المجتمع الدولي ساهم في حشد المنظمات الدولية والإنسانية بالسودان بغرض الترويج لأجندات الدول الغربية والأوربية والسعي لإضعاف الدور الوطني لحل الصراع بدارفور والهيمنة على حق تقرير مصير الجنوب، مضيفاً أن المجتمع الدولي ركز جل اهتمامه بتمويل مفوضية الاستفتاء ودعمها فيما يتعلق بالمسائل الإجرائية فقط. وقال يوسف إن حزبه وبعض منظمات المجتمع المدني لديها نشاط مكثف في مناطق التماس وعلى الحدود في محاولة لدعم الاستفتاء اجتماعياً وسياسياً ولتحجيم دور المنظمات الغربية بمناطق التماس علاوة ان الحزب الشيوعي يسعى لتكثيف الجهود مع بقية القوى السياسية لنبذ الحرب وعدم العودة للمربع الأول ومنع التفلتات الأمنية والعسكرية أثناء الاستفتاء.