بدأت استخبارات الجيش الشعبي حملة منظمة لارجاع المواطنين الشماليين من مطار جوبا إلى الخرطوم بعد التحقيق معهم، فيما تواصلت عمليات الاعتقال لقيادات المؤتمر الوطني وكوادره الطلابية بالجنوب المشاركين في حملة دعم الوحدة. وشكا مواطنون شماليون من قيام استخبارات الجيش الشعبي بالتحقيق معهم فور وصولهم إلى مطار جوبا حول اسباب زيارتهم للجنوب رغم أن الدستور أتاح لأي مواطن حرية السفر إلى أي منطقة داخل البلاد، وقال عدد منهم ل(smc) أنه تم ارجاع (17) شمالياً من مطار جوبا مباشرة خلال الأيام الماضية وأنهم باتوا موضوع شبهة لدى الاستخبارات رغم أن الكثير منهم اعتاد الحضور إلى جوبا لأغراض تجارية بحتة وليست سياسية. على صعيد آخر واصلت استخبارات الحركة الشعبية حملة اعتقال القيادات والكوادر الطلابية للمؤتمر الوطني المشاركين في حملة التبشير بالوحدة وسط المواطنين بالولايات الجنوبية، حيث جرى بأويل ببحر الغزال اعتقال كل من عبد الله قرنق رئيس اتحاد الطلاب الجنوبيين بالخرطوم وجبريل داوؤد، وخالد محمد اسماعيل بتوريت عاصمة شرق الاستوائية، وعلي رحال بمدينة جوبا، فيما لم يعرف مصير محمد قبريال المتواجد بكدوك. واستنكرت أمانة الشباب والطلاب بالمؤتمر الوطني الاعتقالات التي طالت منسوبيها وقالت أنها تشير إلى أنها تكشف محاولات الحركة الشعبية لكبت عملية التبشير بالوحدة داعية إلى اطلاق سراح المعتقلين فوراً وضمان سلامتهم . وكانت استخبارات الجيش الشعبي اعتقلت رئيس اللجنة الإشرافية للاستفتاء د.أسامة على توفيق بمطار جوبا واحتجاز يعقوب إبراهيم الزين وبيتر ياى القياديين بالمؤتمر الوطني بتوريت لمدة (3) أيام والاستيلاء على مبلغ (36) مليون جنيه كان بحوزتهم.