اتهم المؤتمر الوطني السوداني بعض المؤسسات الإستخباراتية بالوقوف وراء إخراج الفتاوى التي تسعى من خلالها لإشاعة الفتنة بينه والحركة الشعبية وتدفع بها لفصل الجنوب، وتبرأ عن كل ما يصدر من بيانات بالخصوص، قاطعاً بأن كل قراراته تخرج من مؤسسات الحزب. وقال إبراهيم غندور، أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني في المواجهة التي تمت بينه وأتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية بالتلفزيون القومي أمس، أن الحركة كانت وحدوية عندما كانت تقاتل وتغير ذلك عندما تحقق السلام. وأضاف أن ذلك يؤكد إما أن الحركة كانت تلبس قناع الوحدة أو أن الانفصاليين داخلها اختطفوها نحو الانفصال، مؤكداً أن حزبه التزم بكل ما تم توقيعه في اتفاقية نيفاشا، معلناً تحديه لمن يقول بغير ذلك أن يثبته على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الوطني أجاز كل القوانين بالبرلمان بمشاركة الحركة الشعبية وأنه لم يستغل أغلبيته. وأوضح أن القوانين التي أجيزت في غياب الحركة أعدناها عقب عودتها للبرلمان، مشيراً لوجود 4 مليون جنوبي بالشمال قبل نيفاشا ولم يتعرضوا لأذى من الشماليين في وقت كان يومياً عدد من الشماليين يموتون بالحرب في الجنوب، وأضاف من يقول إن الجنوبيين مضطهدين بالشمال لم يعش في الشمال أو في السودان.