أشادت السيدة وداد بابكر رئيس مؤسسة سند الخيرية بتفاعل منظمات المجتمع المدني مع القضايا الوطنية مبادرةً ومشاركةً، وأكدت حرص منظمة سند الخيرية علي تقديم تجربة راشدة في العمل الإنساني تحقيقاً للمصلحة العليا للبلاد. وقالت لدى مخاطبتها ندوة تداعيات الاستفتاء علي السلم الاجتماعي في السودان والإقليم الذي نظمته مؤسسة سند الخيرية في منبرها الفكري السابع الذي شهد حضوراً كبيراً من منظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والمهتمين، إن التداعي والتناصر لمثل هذه الفعاليات يقدم رسالة للعالم أن المجتمع المدني السوداني ما زال يمتلك المبادرة. وأعربت عن أملها في أن تنعم البلاد بسلم اجتماعي وسلام مستدام مشيدة بدور المرأة في بناء السلام والمشاركة في استدامة السلام. وأكد المتحدثون أن تاريخ السودان لم يشهد ظاهرة التطهير العرقي أو القتل على الهوية، وأن الأديان لم تدخل السودان بالعنف، مشيرين إلى التعايش بين الإسلام والمسيحية منذ القرن الخامس عشر. وأمنوا على أن السودان بموقعه كجسر بين منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا وغربها من جهة، ومعبراً بين شمال القارة وجنوبها من جهة أخرى، وبحدوده مع (9) دول أخرى، قد احتوى على قدر كبير من التنوع ظل ينعم بتداخل وتفاعل اجتماعي سلمي بين سكانه. وطالبت الندوة بعد أن أقرت بوقوع الانفصال كحتمية تاريخية في ظل الشواهد في الماضي البعيد والقريب حيث أجازت القوي السياسية داخل التجمع في مؤتمر اسمرا عام (1996) حق تقرير المصير، طالبت بوضع خطة للتكامل بين الجانبين في ظل الروابط والمشتركات، ونادت الشريكين بأدراج رؤية إستراتيجية فى مفاوضاتهما حول المسائل العالقة يتواصل بموجبها المواطنين في حزام التمازج الذي يضم (13) مليون نسمة يمثلون (30%) من سكان السودان في سلام اجتماعي وتكامل اقتصادي وتعايش سلمي. وأكدوا احترامهم خيار الجنوبيين ، مطالبين بتقديم نموذج للانفصال بسلام واحترام، دون التمسك بالأشياء التقليدية وقبول نتيجة الاستفتاء دون التذرع بالتجاوزات، مشيرين الى ضؤوؤة تضافر جهود منظمات المجتمع المدني لإرساء دعائم السلم والأمن في المجتمع، لاسيما وأن السودان لا يقر البعد الديني في التميز بين أبناء الوطن في تأكيد علي احترام التنوع والتعدد، والعمل علي ما يساعد فى تجاوز البلاد مراحل الاستفتاء بسلام.