فتح باب الاستثمار السوداني للدول العربية والآسيوية يدفع بمزيد من التوجه العربي نحو السودان الجزيرة نت يبدو أن فتح باب الاستثمار في السودان للدول العربية والآسيوية يدفع بمزيد من التوجه العربي نحوه, بعد محاولات الخرطوم استغلال كل الاتفاقيات المشتركة مع الدول العربية، ووضع قانون جاذب للاستثمار في البلاد. ففي حين تتسابق عدد من البيوتات التجارية الآسيوية على الاستثمار في مجمل المجالات الاستثمارية في السودان يرى محللون اقتصاديون ضرورة إعطاء الأولوية للاستثمارات العربية بسبب العلاقات بينها وبين السودان من جهة والتوافق في عدد من التوجهات الاقتصادية من جهة أخرى. غير أن المحللين الاقتصاديين رحبوا بخطوة الحكومة السعودية بالاتجاه للاستثمار في السودان، داعين إلى ضرورة طرق كل المجالات خاصة الزراعية منها لما توفره من حاجيات غذائية للوطن العربي والدولتين خاصة.وكان وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي بحث في زيارة له للخرطوم مع وزير الطاقة السوداني مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مجالي النفط والتعدين بما سمي بكنز البحر الأحمر الذي بدأت الأبحاث حوله عام 1974 في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري. مسوحات أولية وأثبتت مسوحات أولية وجود هذا الكنز في المياه المشتركة بين البلدين بالبحر الأحمر بعمق 2000 متر بما يحويه من كميات كبيرة من المعادن. وضمن المناطق التي اكتشفت منطقة أطلق عليها اسم أتلانتس التي اكتشف فيها ما يقدر بنحو 80 طنا من الذهب. وأكد وزير الطاقة السوداني الزبير أحمد حسن في تصريحات صحفية أن الشراكة بين البلدين ستدفع إلى مزيد من التطور في مجالات الاستثمار في السودان. أما المحللون الاقتصاديون فيرون ضرورة فتح المجال للاستثمار في الزراعة والثروة الحيوانية، مشيرين إلى الجدوى العالية للاستثمارات في هذا المجال. فقد قال وزير المالية السابق عبد الله حسن أحمد إن الاستثمار السعودي في السودان سينال ترحيبا أكثر لما للدولتين من علاقات متميزة رغم أن البحر يعتبر منطقة مناصفة بينهما. خطوات مرجوة وأكد للجزيرة نت أن الإمكانات السعودية يمكن أن تلعب دورا هاما في تحقيق الخطوات المرجوة من الاستثمار بين الدولتين بسبب التمويل الكبير الذي يمكن أن توفره المملكة السعودية للأبحاث والأعمال الفنية الأخرى. واعتبر أن هناك قابلية لمشاركة الدولتين في كنوز البحر الأحمر، متوقعا أن تكون كنوز البحر الأحمر البداية الحقيقية لانفتاح رأس المال السعودي نحو الاستثمار في السودان. وقال الخبير الاقتصادي علي أحمد سليمان إن لدى الخليجيين وفرة في المال بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية، مشيرا إلى محدودية الطاقة الاستيعابية للاستثمار في دول الخليج مقارنة بالسودان، وبالتالي فان المستثمرين الخليجيين يسعون دائما للاستثمار خارج المنطقة. الأولوية للزراعة لكن سليمان استدرك قائلا "كنا نعتقد أن تعطى الأولوية للاستثمار في مجال الزراعة خاصة بعد ارتفاع أسعار الغذاء وبروز فجوة غذائية في العالم بجانب استخدام الحبوب في مجال الطاقة, رغم أن أي شراكة في مجال الكنوز أو الزراعة تصب في مصلحة البلدين.غير أنه تساءل عن تفاصيل الاتفاق وشروطه ونسبة مساهمة أي طرف فيه، ومن الجهة صاحبة القرار الأساسي، وكيفية قسمة العائدات.