رحبت الصين بانتهاء استفتاء جنوب السودان في هدوء، واعتبرته "خطوة هامة" تجاه التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل، وفقاً لما ذكره دبلوماسي صيني بارز بالأممالمتحدة الثلاثاء 18 يناير. وفى حديثه خلال نقاش مفتوح في مجلس الأمن بشأن الوضع في السودان، ذكر نائب الممثل الدائم للصين في الأممالمتحدة وانغ مين أن الاستفتاء في جنوب السودان في حد ذاته ليس غاية تطبيق الاتفاقية، ولكن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بشكل دائم في السودان هو الهدف النهائي. وقال "مهما كانت نتيجة الاستفتاء، فإنه من الضروري ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل في السودان والمنطقة بأكملها." وأشار وانغ إلى أن الصين تأمل في أن يستمر الشمال والجنوب في السودان في إجراء حوارات ومشاورات من اجل التوصل إلى اتفاقية مبكرة بشأن قضايا مثل وضع ابيي، وتقسيم الثروة، وترسيم الحدود، ووضع أساس لمواصلة تعزيز عملية السلام بين الشمال والجنوب. وأكد وانغ على استعداد الصين "للعمل مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية للاستمرار في القيام بدور فعال وبناء في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان على المدى الطويل." وفيما يتعلق بالوضع في منطقة دارفور، ذكر وانغ إن الصين تدعم تسوية سلمية وشاملة لقضية دارفور، وبشكل خاص معالجة الأسباب الرئيسية للقضية. وحثت الصين مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي على تعزيز دعم العملية السياسية في دارفور، وحثت الجماعات المتمردة في دارفور على الانضمام إلى محادثات السلام دون شروط وتأجيل، وفقا لما قال وانغ.