أعربت مفوضية إستفتاء جنوب السودان عن رضاءها لإكمال عملية الإقتراع فى جميع المراكز بالجنوب والشمال ودول المهجر بطريقة منسجمة بين أعضاء المفوضية التى تضم خمسة من أبناء الجنوب وأربعة من الشمال دون شد وجذب بين رئاسة المفوضية ومكتب الجنوب. وقال رئيس المفوضية البروفسير محمد إبراهيم خليل إن أعضاء المفوضية قد عملوا بأسلوب التعاون والتفاهم دون التمسك بالحق القانونى ، وأتخاذ القرارات بالتوافق . وتناول فى مؤتمر صحفى عقده اليوم المشكلات التى واجهت عمل المفوضية المتعلق منها بالجوانب القانونية ، والفترة الزمنية والتمويل ،وفيما أشار الى المواد 222\ 226 من الدستور والمادة 2 من بروتوكول مشاكوس والقاضية بإجراء الإستفتاء بنهاية الفترة الإنتقالية ، قال إن حسهم الوطنى دفعهم لإتمام العملية التى من المفترض أن تستغرق 42 شهراً فى أربعة أشهر لسحب البساط من المتربصين للأخطاء وتعويق عملية الإستفتاء ، وأكد نجاح المفوضية فى تنفيذ عهد قومى وقانونى قطعه السودانيون أمام العالم فى تنسيق وإنسجام وتعاون بين العاملين فى المفوضية يندر أن تجد مثيل له فى أى من أجهزة الدولة . وأنتقد عدم إيفاء حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب بتعهداتها للمفوضية والبالغة 400 مليون جنيه ، وتوفير مبلغ 26.6 مليون والذى يمثل نسبة 6% فقط من المبلغ المطلوب ، مشيداً بتفانى وأخلاص وتجرد وحُسن أداء العاملين فى المفوضية بمختلف مستوياتهم . وقال إن المفوضية كانت تأمل فى إشراك أكبر عدد من الخبرات السودانية المستقلة من قانونيين ، إداريين وسياسيين لإعطاء العملية الصبغة القومية ، دون الإكتفاء بالخبرات الأجنبية الذين وفر الممولون الدوليون التمويل لهم فقط . وأعرب مجدداً عن إرتياحه لإكمال العملية بنسبة 6% من التمويل و10% من الزمن، والتى ستُعلن نتائجها بجوبا فى الثلاثين من الشهر الجارى وفى الثانى من فبراير بالخرطوم ، على أن تُعلن النتائج النهائية فى السابع من ذات الشهر إذا لم تقدم طعون ، وفى الرابع عشر منه بعد البت فى الطعون .